مروة كريدية تهدي "معابر الروح" للأمهات في عيدهن
وجد عبد النور من أبوظبي
استضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب وضمن برنامجه الثقافي لهذا العام حفل توقيع كتاب "معابر الرّوح" للكاتبة مروة كريدية وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وقد أهدت الكاتبة القصائد للأمهات بمناسبة يوم الأم متمنية لكل السيدات تحقيق المزيد من الوعي بالمكانة المُمَيَّزة التي فُطِرَت عليها المرأة .و يحمل الكتاب اسم قصيدة تطرح اشكالية ميتولوجية تمثل انعتاق الروح و البعث والعود بأسلوب شيق . وحول تسمية الكتاب قالت كريدية : "ارتبطت لفظة معابر في أذهان اللبنانيين بالحرب الأهلية الدامية وحمل المصطلح الكثير من المعاني السلبية ..غير أن لفظة "المعبر" تعني "البرزخ" : نقطة التقاء ونقطة افتراق، هي مرحلة بين مرحلتين ومنزلة بين منزلتين، والانسان "العابر" هو ذاك الكائن الواعي القادر على الانتقال من منزلة نفسية لأخرى بوعي ومن مقام روحي لآخر في سيرورة تطور الروح في رحلة الخلق والعود والبعث " وتضيف "لقد حاولت ان ابرز المعنى الايجابي والعمق الانطولوجي للمصطلح "الوطن لخدمة الانسان ، والانسانية لا تحدها البقع الجغرافية
وهي ترى ان قيمة الانسان تتجاوز الأوطان وتقول " الانسان أهم من الاوطان وليس العكس والانسانية تتجاوز البقع الجغرافية الى ابعد من الارض نفسها … لذلك فإن مقولة : (المواطن فداء الوطن) يجب اعادة النظر فيها.. فما فائدة الحجرلولا البشر ؟ بل ان تحقيق انسانية الكائن أولى من الوطنية نفسها ! "
وتحضر رموز الوطن في بعض القصائد كوصف القرى مثل قانا و اورشاليم ومدينة احيرام والخليل التي تستغيث من اجل المحبة والسلام المنشود وهي بذلك ترتدي ثوبًا كونيا يتجاوز الصراعات الدينية
مِن القدسِ أتَيتُ … مِن أورشليمِ معبدٍ
من صخرةٍ عُلِّقتْ ..بأقصى مسجدٍ
مِن قَصرِ سُليمانَ وهيكلَه
أَقبلتُ الآن الآن
بعرش بلقيسٍ …
وملوك البنت الِجنِيَّة
أسكبُ القلبَ بالخفقان أنَّاتِي
أُرتِّل الآه تلو الآه
أحملُ زيت المَسيح
و أخضَرَ زيتونةٍ
…
عَبرتُ الزمانَ إليكَ ..
أكافحُ
أطوي العصورَ
بفستانِ عروسٍ مَسبيّة
وحول علاقة القصائد باللوحات التي ترسمها قالت :" التشكيل بالنسبة هو ترجمة بصرية و مرآة للذات .. بطبيعة الحال هناك بعض الخواطر التي جسدتها عبر الريشة لا سيما المرأة والام كما ان هناك لوحات رمّزتها حرفًا "
حَملتْ جنينها بحنانٍ ….
ومَشتْ …..تَعثَّرتْ ….
تلتفتُ وراءها ….
خلفها شيء ربَّما …. بل أشياء
شبح …أو خيال
أَمطرتْ عينها …دمعًا
فأمطرتْها السماء… ماءً
تتلفّتُ بحذرْ …تتعثّرُ بحجرْ
شعرها الأجعد يتطاير على وجهها
احتضنتْ نفسها ….بيديها
واليوم طريدة …. بسبب حَملِها
أطلَّت الى المستقبل بعينِها
لا ترى شيئا …
دارت حول نفسها ….
بليدة….
صغيرة …..
حقيرة …..
الدماءُ تحترق بأوردتِها
وحولها عيونٌ تحدِّقْ
و أشباح ….تقتربْ
تتحدى شرر العيون …
بطيب قلبِها
تدفع عن نفسها الأشباح …
برِقَّة ابتسامتها ….
*****
إنه المساء !
والظلام كثيف …
والعيون شاخصة …..
ترصد ….الشاردة والواردة
ألسنة سليطة حادّة
و روحها تتحدى….. خوفا
يطالبها أن… تقاوم
قلبها يخفق ….
نظرت الى نفسها
أشلاء وسطَ الضباب …
لملمت أجزائها
احتضنت مفردات نفسها
……
من أين تبدأ؟؟
تنهدت …..بعمق مأساتها
ونجمة عالقة وسط السماء
خفق جنينها مشجعًا
فانطلقتْ نحو الدُّرة البيضَاء
وَضعَت جنينها
في وسط الغيوم … غَفت
ووليدها يرضع صفاءَ قلبها
يُشبهها …
قلبه يشعّ …نورا
وابتسامته …تشرقُ صفوًا
فلا مكان لَها إلا …
في كبدِ السماء
و تيقَّنتْ أنَّها ملاك في ….
قصر الأحلام
فروحها لا تتسع للعيش
وسط الظلام
ووليدها لا مكان له في دنيا …..
اللئام
فإبداعاتها لا تعرف لغة الأقزام
****
قصائد الكتاب تعكس رؤية الكاتبة السياسية و الثقافية التي كانت قد طرحتها في كتابها "أفكار متمردة " الذي عالجت فيه السياسة بمنظور كوني يرى ان الانسان لا يختزل بعقيدة او ايديولوجية او ثقافة او حتى وطن، وهي تؤمن بوحدة الوجود حيث تقول : "عاقِلة روحي هيَّ هويَّتي والكون كلّ لا يتجزأ "
من كَنيسةٍ قَامتْ للعذراء…
أحملُ جراح أكوان ٍ
الابداع يتجاوز قوانين المجتمع ، والخلق أقوى من كل القوانيين !
وردًّا على سؤالنا حول مصادفة يوم التوقيع مع يوم الام وما هي مشاعرها تجاه هذه المناسبة ومن هي المرأة من وجهة نظرها قالت:" للمرأة مقام روحي جميل وهي صورة لتجليات الجمال الوجودي، وانعكاس للنور المنبثق عن حضرة التكوين ".
عظمة المرأة تكمن في كونها قادرة ان تكون "أمًّا " وانوّه هنا بأن مقام "الاحتضان المتمثل برحمها " هو رمز قوّي من رموز "الخلق" لذلك فالأنثى لا يدانيها كائن ، وينبغي على المرأة ان تعي ذلك بعمق وتخرج من دائرة المقارنة بالاخر كائنًا من كان الى دائرة الإبداع الخلاق"…. وللاشارة فقط انا لا قصد الجانب البيولوجي وحسب بل الفكري و النفسي والروحي ايضًا، فالابداع الفكري هو "أنوثة فكرية " لانه يعني احتضان فكر وإعادة توليده من جديد ولقد عالجت هذا المفهوم في قصيدة "المبدعة " التي تروي قصة امرأة حملت سفاحًا (وبالرغم من ان المجتمع يعاقب هذه الظاهرة) غير ان الابداع يتجاوز قوانين المجتمع لان الخلق أقوى من كل القوانيين !
الُمبدِعَة
بالأمس كانت شريدة …فحَمَلتْ
نظرتْ …. نظرتْ الى البعيد
لا ترى سِوى كائناتٍ
قلبها يرتجف… بردًا
الجنين يرتعد بداخلها بشدّة
تَوجَّهتْ نحو….. الفضاء
هناك عند الشمس…
نظرتْ من فوق الى الأفق هناك …
تعد الكاتبة مروة كريدية واحدة من المهتمات بالقضايا الإنسانية و اللاعنف، حيث تطرح العلاقات الاجتماعية من خلال رؤية وجودية تتجاوزالانقسامات الاثنية والدينية، وقد عملت في ميادين فكرية متنوعة ولها العديد من الاعمال الادبية و الفنية التشكيلية والخواطر الشعرية والابحاث الميدانية في علم الاجتماع السياسي، وهي ناشطة في ميدان الاعلام الثقافي، كما حازت على العديد من شهادات التقدير من جهات ثقافية عدة ولها عدة مؤلفات ودراسات منها أفكار متمردة في الفكر والثقافة والسياسية ومدائن الغربة في الفنون التشكيلية .
مقاطع فيديو خلال توقيع معابر الروح
es passerelles de l’âme - Poésie
Poèmes par: Marwa Kreidié
Editeur : shams - Egypte Le Caire
Parution : Décembre 2008
21 cm x 15 cm-Pages: 120
Magali Hajj - L’objectif de cet ouvrage est de révéler Les passerelles de l’âme à travers les expériences spirituelles, base essentielle de notre langue.
Grâce à un talent créateur extraordinaire, vous y rencontrerez la beauté des mots enflammés par de l’émotion. “Les passerelles de l’âme” n’est pas donc un simple ouvrage mais une vraie oeuvre d’art. C’est un art qui rend le bonheur accessible. C’est un langage du cœur, érotique soit-il ou simplement expressif.
Il s’agit dans “Les passerelles de l’âme ” d’une inspiration qui provient de l’écriture, souvent spontanée, d’une femme( Marwa Kreidieh ) dont le cœur est imprégné par leur quête absolue.
La plupart des poèmes ont jailli lors d’un état spirituel particulier qui ôte les apparences extérieures, souvent trompeuses, et dévoile ce qui est primordial à la vie.
Pour Marwa Kreidié, Dieu est la source de toutes les inspirations spirituelles et l’amour est la clé secrète qui ouvre le portail sur tous les chemins de la vérité. Marwa Kreidié puise sa force de l’amour Divin et universel; L’Univers étant l’ensemble de tout ce qui existe.
Kreidié dit que :” Seule la poésie parvient à exprimer ce que vit le soufi en présence d’un Au-delà dont certaines effluves peuvent être goûtées ici bas car La poésie est une véritable expression symbolique. ” Elle voit donc dans la poésie un moyen d’éducation spirituelle qui embrasse tous les themes de la vie. Ainsi, au-delà de l’élan amoureux, ses poèmes évoquent la tristesse de la séparation et la joie de la proximité, les défauts de l’âme égotique et la subtilité de la connaissance spirituelle, la manière de frapper à la porte divine et le bel-agir envers autrui.
Extase
Jour … après …. jour
Je suis toujours ….. amoureux ….
qui t’écrivait …..
des poèmes ……. Spirituels ….
qui commençaient par
« je t’aime »
et qui finissaient par « je t’adore »
*****
Jour … après …. jour
Je suis toujours …..
Vulnérable
Et tu es comme toujours
Adorable
*****
Jour … après …. jour
Je suis toujours …..
Auditeur …….
J’entends ta voix….
Mélodieuse
J’entends ta voix….
Qui chante …………..
Qui parle …………..….
Qui m’invente ……..
de nouveaux…..
Qui m’invente ..…..
dans les romances
Qui m’invente ….
Dans les états
mystiques éternels
******
Jour … après …. jour
Je suis toujours …..
adorateur….
Qui est …. éteint a ses propres
attributs….
Qui est……. perdu par vos
Attributs….
******
Jour … après ….
jour Je suis toujours …..
Serviteur….
Dans l’état de…..
l’abolition d’attributs en Essence …….
******
Jour … après …. jour
Je suis toujours ….. avec vous
Je me souviendrai de vous
Et toujours avec vous
******
Autant de thèmes qui vont faire de cette poésie un véritable trésor dont chaque vers nous rappelle que la connaissance spirituelle et la réalité divine se trouvent au-delà des mots
Marwa Kreidieh: est une écrivaine, poète, journaliste, et artiste-peintre, de nationalité libanaise, d’identité universelle, elle née le 1 octobre 1974 à Beyrouth
Œuvres :
Elle a déjà publié plusieurs recueils :
Les extases des rêves, poésie de symbole mythique , s.é., (2006)
Bibliographies:
Idées rebelles, Esprit Politique, ةditions, Shams (2008)
Site internet et blog official de Marwa Kreidieh :
جريدة العرب القطرية - في عددها رقم : 7589 الصادر يوم الاثنين 23 مارس 2009 الموافق 26 ربيع الأول 1430 هجرية - صفحة ثقافة 32
بعد توقيعها "معابر الروح" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
مروة كريدية تهدي قصائدها لست الحبايب
ابو ظبي – العرب
أهدت الكاتبة مروة كريدية قصائدها لأجمل الأمهات في يومهن من خلال قصيدة المبدعة التي تجسد الأمومة ببعدها الكوني الذي يعلو على القوانين الوضعية ويتحدى الصعوبات .
جاء ذلك خلال حفل توقيع إصدارها الأخير " معابر الروح " الذي استضافه معرض أبوظبي الدولي للكتاب ضمن برنامجه الثقافي عصر اول من امس الجمعة في ركن توقيع الكتب .
ويعد هذا الاصدار هو الترجمة الشعرية لأفكار الكاتبة ومعتقداتها ونظرتها للحياة حيث جسدت أفكارها السياسية والثقافية بلغة شاعرية جميلة
و قالت الكاتبة بالمناسبة :" ان التجربة الانسانية غير محدودة وبوسع العقل البشري ان يتسامى الى مالا نهاية وهذه الخواطر هي محاولة لتحقيق الجوهر والانعتاق الكامن في داخلي ومحاولة للكشف عن ينبوع المحبة الكامن في كل كائن بشري "
وقد ضم الكتاب مختارات من خواطر الكاتبة التي تمزج من خلالها بين الواقع والخيال بصورة سوريالية، فتتراوح بين الحس الصوفي الإنساني الذي يلامس الماورئيات وبين الواقعية المادية الحسية وذلك عبر قصائد تصف علاقة الانسان بالأرض والغيب في ظلال حروفٍ من سحر بيروت وجمال لبنان، فتتراقص الألوان لتبدع لوحات فنيّة ممزوجة بأناقة راقية حيث تُشكل المرأة واحدة من أقوى الرموز الجمالية التي تستخدمها الكاتبة لتعبر بالقارئ الى عالم أنثوي من خلال فتنة الجسد ورقة الروح .
وتعد الكاتبة مروة كريدية واحدة من المهتمات بالقضايا الإنسانية و اللاعنف، حيث تطرح العلاقات الاجتماعية من خلال رؤية وجودية تتجاوزالانقسامات الاثنية والدينية، وقد عملت في ميادين فكرية متنوعة ولها العديد من الاعمال الادبية و الفنية التشكيلية والخواطر الشعرية والابحاث الميدانية في علم الاجتماع السياسي، وهي ناشطة في ميدان الاعلام الثقافي، كما حازت على شهادات التقدير من جهات ثقافية متنوعة ، ولها عدة مؤلفات ودراسات منها أفكار متمردة في الفكر والثقافة والسياسية ومدائن الغربة في الفنون التشكيلية .
*******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق