مروة كريدية - دارفور |
السودان : تجدد العنف في دارفور وتعديلات وزارية تطال حقائب الحركة الشعبية
مناوي يتهم الحكومة بنسف عملية السلام
ودارفور على طاولة محادثات البشير وامبيكي اليوم
مروة كريدية -ايلاف
شهدت الساعات الاخيرة هدوءًا نسبيًّا خيّم على مدينة الفاشرعاصمة ولاية دارفور الشمالية، وذلك عقب انكفاء الهجوم الذي شنته الحكومة السودانية على متمردي الاقليم، وكان الوضع الامني قد انفجر مساء الجمعة الماضي بعد ان هاجمت مروحيات وطائرات الانتونوف التابعة للحكومة السودانية مدعمة بقوات برية وآليات عسكرية مواقع تابعة لجيش تحرير السودان جناح مني مناوي وأخرى تابعة لجناح عبد الواحد نور.
حاليا، يسود اطلاق نار متقطع في جنوب غرب الفاشر حيث دارت معارك عنيفة اوقعت اضرار جسيمة في الارواح والممتلكات ودمرت بعض القرى، كما ترددت أخبار عن تدمير مستشفى قازان تونغور، كما تمت مهاجمة موقع كولغي في جبل ميره، وأُفيد عن اشتباكات وقعت في تارني وحجاج الواقعة على مسافة ستين كلمجنوب غرب الفاشر.
وقال شهود عيان ان القرى الثلاثة قد تعرضت للحرق مما اضطر سكانها الى النزوح والفرار .
من جهة أخرى فقد نفت الحكومة السودانية ان تكون قد قصفت مدنيين حيث أشار متحدث باسم الجيش السوداني في وقت سابق أن العملية العسكرية الوحيدة التي جرت تستهدف قطّاع طرق يقفون وراء سلسلة من الهجمات على قوافل المساعدات الإنسانية.
ميدانيا فقد اعلن عن سقوط اربعة قتلى في صفوف جيش تحرير السودان جناح مني مناوي كما أصيب 17 آخرون بجروح تراوحت بين متوسطة وخطيرة ، وعدد غير محدد من القتلى في صفوف المدنيين ، كما شهدت المنطقة حركة نزوح وفرار في صفوفالأهالي والسكان.
وقد اعلن مسؤول ميداني في جيش تحرير السودان ان القوات اسوقعت عشرون آلية تابعة للحكومة السودانية واستولت عليها .
وبحسب مصدر أمني موثوق فإن القوات السودانية استخدمت في هجومها على البلدات ما يقدر بمئة آلية عسكرية كما شوهدت عناصر من الجنجويد ترافق القوات الحكومية
وكان ميني مناوي الذي اصبح مستشار للرئيس السوداني منذ عامين عقب توقيع اتفاقية السلام والذي غادر الخرطوم اواسط هذا العام عائدا الى دارفور، قد حمل الحكومة السودانية وحزب المؤتمرالوطني الحاكم مسؤولية نسف معاهدة السلام معتبرا ان الرد على الهجوم هو من قبيل الدفاع عن النفس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق