غسان التويني …عاد الى البياض
حزيران 10th, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , بيروت - Beyrouth- Beirut,ثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Culture, مقابلات / حوارات - interview,مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
غسان التويني في ومضات من الذاكرة
مروة كريدية
سيبقى حيًّا وإن رحل… دومَا كما كان عابرًا للتخوم
لوطن سيد حرٍّ مستقلٍّ نذر حياته …..صحافيّأ رسولا وسيّاسيًا أديبًا
تكتنز ذاكرته تاريخ حضارات…. فكان باحثا موسوعيّا واعلاميًّا مناورًا
واستحق ان يكون في قائمة الخالدين
على عرش الصحافة تربع نصف قرن شاهدًا على آمال عريضة لشعب انهكه التشرذم و آلام حرب دفنت في قلب ابنائه ، فكان عرّاب المصالحات والحوارات وصاحب القيم النبيلة حيث لم يغير عنف السياسة من وداعة سريرته شيئًا .
عاد الى البياض حيث السلام الدائم، لتقفز الى ذاكرتي ومضات خاطفة للقاءات عابرة نادرة حفرت في مخيلتي صورة استثنائية لرجل اكتنز دهرا وخبايا حرب وآلام أمة.
لم اتجاوز السابعة عشر في مقتبل حياتي الجامعية، حيث كانت كلمات "الشخصيات البارزة " في المناسبات الرسمية الجامعية عبئًا ثقيلا تملها الأنفس؛ كان لغسان التويني كلمة في حفل أكاديمي ، وببساطة عجيبة كان يسبر بحنكة خبير ملامح الطلاب، ويخاطبهم بما يشبه الرجاء الذي يعول على شريحة من صنّاع المستقبل و توجه إلينا بالقول: يا طلاب السنة الأولى بالذات " الأهم من العلوم هو الانسان القادر على معرفة الطبيعة … واعلموا انه أيا تكن الشهادات التي تطمحون اليها، فلن تصنفوا في مواقع اهل المعرفة مالم تستوعبوا تاريخ الانسان "
كلمات علقت في ذاكرتي لانها "لم تعجبني وقتها" كوني أحب الانسان ولا أحب تاريخه، حيث كان التاريخ بالنسبة لي حينها مجرد احداثٍ دامية مزوّرة يجب علي استظهار تفاصيلها المقيتة. غير ان تفاعله الحيوي ادخل الطلاب في الجانب الاجتماعي للحياة الجامعية ليقول "سأتذكر الوجوه التي كانت كلها شغفا سواء بين المعلمين وبين طلاب قلّت حوارتنا معهم الا بنظرات الود و التشجيع ".
وبعد تلك المناسبة بأعوام ثلاث، انشغلت عديد من الجامعات اللبنانية بتفعيل الحواربين الطلاب لازالة رواسب الحرب الأهلية من نفوس عانت ويلات التشظيات الطائفية المريرة، وكنت قد انخرطتُ في ورشة عمل حول حوار الشباب الاسلامي المسيحي في جامعة القديس يوسف، وكان التويني يشجع الشباب على الاختلاط بالآخر ومعايشة يومياته بكل تفاصيلها كي يختبر ثقافة الآخر ويعشقه بعيدا عن سفسطة اللاهوت المقارن والجدليات الفقهية العقيمة الي كانت تستهوينا أحيانا؛ وفي خطبة بمناسبة تدشين "مركز الدراسات المسيحية الاسلامية " بجامعة البلمند اشارلنا: " التلاقي الحيّ المستمر لواقع الحياة المشتركة وتحدياتها اليومية "اهم من "اللقاءات الاكاديمية ايا تكن رفعتها " وان "الحوار هو معرفة الآخر وعشقه، وبالنسبة الينا، قضية موت و حياة … وليس مجرد وليدة لاهوت نظري وعلم فقهي".
لقد رحل
المزيدسوريا نفق التوازنات الهشة - مروة كريدية
حزيران 6th, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سوريا - sirya,مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
سوريا … نفق التوازنات الهشة
مروة كريدية
يجد الشعب السوري نفسه أمام حصار مزدوج يدور في حلقة مفرغة في ظلّ انتهاكات حادّة لحقوق الانسان، فلا المعارضة السورية تمكنت من التوحد حول آلية عمل مشتركة، ولا المجتمع الدولي أثبت تأثيره الحاسم في مسار الأحداث حيث الموازين الدولية هشة وغير مستقرة وتحكمها المصالح المستقبلية، ولا النظام تمكن من اجراء اصلاحات جذرية تحقق الآمال وتنهي الآلام، فالانتخابات من قبل النظام والاصلاحات الشكلية لم تثمر اي نتيجة ملحوظة على خلاف ما وعد وتوقع وهويستمر في مسرحيته الهزلية السياسية الداخلية دافعا بالبلد الى نفق لا نهاية له .
ومنذ بداية الاحتجاجات الشعبية في درعا والنظام لا زال يعتمد الحل الأمني والعسكري كخيار مباشر في قمعها مما عجل في اشتعال لهيب الأزمة وانفجارها ، بحيث فقد النظام كثيرين ممن حاولوا ان يقفوا على الحياد تجاهه حيث لم يعد الحياد ممكنا في ظل سقوط القتلى بمعدل يتجاوز ال50 قتيل يوميا منذ بداية الأزمة و حتى الآن، وباتت القضية انسانية وأخلاقية أكثر منها سياسية وتتجاوز الاصلاحات لصالح حقن الدماء .
وفي ظل المتغيرات الحاصلة بعد فشل كل من المبادرة العربية وفشل خطة كوفي عنان وعدم تمكن المراقبين العرب ومن ثم المراقبين الدوليين من خفض مستوى العنف والمجازر، فإنه من الصعب الآن توقع سيناريوهات الحل او توقع ما ستؤول اليه الأمور؛ بيد انه يمكن حصر النقاط التالية التي باتت شبه مؤكدة وهي :
o استمرار الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للنظام حيث لم يعد بالامكان اعادة آمال الشعب الى الوراء بعدما اختبر امكانية التعبير عن حقه بالاعتراض والمطالبة بكرامته، ولم يعد بالامكان احتواء ح
المزيدالحيادية و التغيير في كواليس منتدى الاعلام العربي 2012
أيار 13th, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates News,أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, أرشيف- Archive, إيلاف- elaph,الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, بانوراما - كاميرا - panorama - camera,ثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Culture, مؤتمرات وفعاليات علمية - conferences - Conférences -Seminars - Séminaires, مقابلات / حوارات - interview,مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
الحيادية و التغيير في كواليس منتدى الاعلام العربي
مروة كريدية
طغت تحولات المشهد العربي على كواليس أعمال منتدى الإعلام العربي، حيث حملت الأحاديث الجانبية للإعلاميين والصحافيين همومهم ومتاعبهم، في ظل تغطية الاحداث كما طرحت مواضيع المصداقية والحيادية الخاصة بالفضائيات علاوة على سيل المعلومات الواردة والمتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واني انقل للقارئ مقتطفات سريعة منها.
· ألكسندر نيزاروف مدير عام قناة روسيا اليوم اشار الى ان قناته تلتزم الحيادية والموضوعية والمعايير المهنية في تغطية الاحداث في الدول العربية ، مؤكدا عدم الانحياز لأي جهة بعينها واكد ان هناك "علاقة حميمة " مع البلدان العربية واصفا اياها ب"التاريخية " وهي طالما كانت داعمة للقضايا العربية والفلسطينية، واشار الى ان القناة لا تمتلك مكتبا لها في منطقة "المغرب العربي غير انها تدرس امكانية رابطا الامر "بالتمويل بالدرجة الاولى " وان "العلاقات الروسية العربية تتطور باستمرار " لا سيما تعلق منها بقضايا الاستشراق والاستعراب ، مؤكدا ان لبلاده تفاهمات مميزة مع سوريا ولا تريد ان يتكرر السيناريو العراقي او الليبي فيها ، وان سياسة قناته تعتمد الرأي والرأي الآخر في ابراز الاحداث هناك وانها لا تعمد الى "التضخيم " مشيرا ايضا الى ان القناة تابعة للحكومة الروسية وتعمل بتمويل مباشر منها بيد انها تمنح فرصة للمشاهد العربي الحصول على وجهات نظر من جهات غير عربية ولا تربطها اي مصالح خاصة .
· حمدي قنديل الاعلامي المصري
المزيد
دردشات من كواليس منتدى الاعلام العربي 2012
أيار 11th, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates News,أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, إيلاف- elaph, شؤون إيرانية - Iranian affairs, شؤون خليجية, غير مصنف, فكر سياسي - Esprit Politique -, مؤتمرات وفعاليات علمية - conferences - Conférences -Seminars - Séminaires, مقابلات / حوارات - interview, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
دردشات وآراء في كواليس منتدى الاعلام العربي
مروة كريدية
التقى في دبي خلال اليومين الماضيين مئات الإعلاميين العرب للمشاركة في "منتدى الإعلام العربي" الذي حمل شعار "الانكشاف والتحول" وحاولوا فيه مناقشة تحديات صناعة الإعلام في ظل عالم عربي متغير، وقد شكل المنتدى كما كل عام فرصة للتواصل والالتقاء مع شخصيات بارزة في صناعة الاعلام . وانقل للقارئ مقتطفات سريعة من دردشات ولقاءات أجريتها خلال المؤتمر بعضها مطول سأفرد له مقالات خاصة .
· فاروق الباز مدير مركز ابحاث الفضاء في وكالة ناسا ،وفي دردشة جانبية عقب حفل الافتتاح وتعليقا على وصف جيله : "بالفاشل " قال ضاحكا "ايه والله جيلنا خيبان " ؛ مشيرا ان الناس والشعوب ملت من تركيز وسائل الاعلام على سياسات الحكومات "الخيبانة " و" الفاشلة "؛ وان الشباب الجديد يتطلع الى امور مغايرة لما قدمناه ، وان الموهوبين العرب من البحاثة والعاملين في مجال التكنولوجيا لا يلقون الرعاية اللازمة، وان العصر الجديد يحتمّ على الرؤساء والقادة السياسيين الاحتكاك المباشر مع شعوبهم والنزول الى ارض الواقع وعدم الجلوس في غرف مغلقة والقاء الكلمات التي يعدها المستشارون لهم . وتعجب من بعض المناهج التربوية التي لازالت الى الان تكرس مبدأ الراعي والقطيع .
· عبد الاله بلقزيز المفكر المغربي وحول علاقة الديني بالسياسي قال متحسرا " لقد أفسدوا كل شيئ" مبديا غضبه حيال الاخوان المسلمين، الذين خربوا المجتمعات الاسلامية عبر تجميد مُمأسس بالدين في العمل السياسي ، مشيرا الى العوائد المجزية لاستثمار الرأس مال "الديني" في الفضائيات، وان هذا الوضع مصادفة سيئة في تاريخ الاسلام اودت بالسياسة بمعناها الحديث وتودي بالدين كرسالة تدعو للسلام والوحدة والمحبة والتسامح . وانه لا يوجد خطاب ديني في الاعلام بل هناك خطاب اعلامي في الدين ، واتهم "انصاف الفقهاء" المعاصرين بتركيب الفتن وانقلاب وظيفتهم من الدفاع عن وحده الأمة إلى الدعوة للبغضاء بعناوين وهي حرب تمر عبر الفضائيات وتؤسس لحرب حقيقية على الارض ، وارجع السبب الى القطيعة المرعبة مع الاجتهاد الذي كان له في عصر النهضة رموز ورجالات امثال الطهطاوي ومحمد عبده .
· ليلى رستم اعلامية مصرية من جيل العمالقة نفت لي معرفتها بأستخدام اي شكل من اشكال التواصل الالكتروني حين طلبت منها البريد الالكتروني مشيرة، الى ان ابنتها تقوم بمتابعة بريدها الخاص بالمراسلات عبر الانترنت، اشارت الى انها عملت في تقديم البرامج الحوارية زمن العراقة واضافت "شفنا ايه اللي حصل بعدما انفتحت الدنيا عالفضائيات ؟" واشارت الى ان بعض الحوارات الحالية في الفضائيات هي مشاجرات تحمل كثيرا من الاساءات والاتهامات وتمثيليات مفبركة مليئة بالتواطؤ المدبر بين الضيف و
المزيدحول مؤتمر “الاعلام العربي وقضايا الامة ”
أيار 7th, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates News,أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, إيلاف- elaph, ثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Culture, غير مصنف, فكر سياسي - Esprit Politique -,مؤتمرات وفعاليات علمية - conferences - Conférences -Seminars - Séminaires, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
حول مؤتمر "الاعلام العربي وقضايا الامة "
عن أي "أمة " يتكلمون ؟
مروة كريدية
في ظل التساؤلات الجادة والحادة المعلقة بعد الثورات العربية ونتائجها انعقدت أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر السنوي الذي ينظمه مركز الخليج للدراسات هذا العام تحت عنوان "الإعلام العربي وقضايا الأمة" . عنوان يثير الكثير الجدل في مضامينه كما شعاره ويعيد طرح اشكالية مفهوم "الأمة" الذي اضمحل عمليا تحت وطأة المتغيرات الثقافية والفكرية والعملية بعد ان أصبح الخطاب القومي عملة تاريخية قديمة لا تتلائم بطبيعة الحال مع القفزات المرحلية التي يشهدها العصر .
لقد انكب المشاركون في المؤتمر على استعراض ما اعتبروه " غزوا ثقافيا " يجب صده ورده، معتبرينان الإعلام العولمي سيل جارف لا تصده الإمكانات "القطرية"، وأن الخلاص من هذه الإشكالية يتمثل في العودة إلى "كنوز" المشروع النهضوي العربي لمواجهة التحديات والحفاظ على "الهوية" .
أما عن الاعلام الالكتروني فقد بحث المؤتمرون ظاهرة هجرة الشباب العربي من الصحف المطبوعة إلى الإنترنت والوسائل الإلكترونية، مبينين أنها أجهزة يقودها أفراد، ومن ثم يمكن أن تمثل ضرراً بالغاً، وقد تصبح منبراً للتطاول على الآخرين، ولذا لابد من تقنينها من دون تقييد حرية الأفراد، مؤكدين أن وسائل الإعلام الحقة لها دور فاعل في تحقيق المشاركة في مسيرة "الأمة"، وبث الوعي"القومي " .
وأمام هذه المعطيات الواردة في محاور هذا المؤتمر والنقاشات التي تناولها فإني أسجل النقاط التالية :
اولا :إن "الامة " كمفهوم قومي وبكل ابعاده الجغرافية والسياسية والتاريخية والاقتصادية قد اضمحل عمليا تحت وطأة حداثة العصر وأدواته كافة من جهة ؛ علاوة على الفشل الذي منيت به كل مشاريع "القوميين " خلال نصف قرن حيث عجزت ع
المزيدمسار الثورة بين اللاتعاون وارادة العدالة
نيسان 22nd, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , Libya - ليبيا, إيلاف- elaph,الحرية - Liberté - freedom, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سوريا - sirya, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مصر - Egypt - Égypte, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
مسار الثورة بين اللاتعاون وارادة العدالة
مروة كريدية
لازال مفهوم العصيان المدني كحق أساسي من حقوق المواطنة غير متبلور في أذهان كثير من أفراد المجتمعات العربية، بما فيها تلك التي تشهد ثورات وحراكًا حقوقيا، فثقافة الطاعة التي ألفتها تلك المجتمعات وتجذرّت في كافة المناحي التربوية منذ ولادة الانسان بدءًا من بيته مرورا بالمدرسة وصولا الى العمل تصور "العصيان" على أنه خطيئة، كما أن المؤسسات الدينية برمتها تصور الخروج عن اي من الإلتزامات جريمة تستوجب القصاص .
وفي دولنا العربية كما سائر الدول التي تعتمد انظمة "مغلقة" يصعب تحقيق العصيان المدني، اذ انّ الدولة المدنية غير متحققة في ظل انظمة الحكم القائمة، كما ان مفهوم المواطنية غير متبلور في عمل المؤسسات الرسمية، لذلك فان الأمر يستوجب نشر الوعي بالحقّ المدني والعدالة أولا لدى فئات المجتمع .
البداية تكون عبر طرح مفهوم اللاتعاون مع شتى أشكال الظلم و انحراف العدالة، فعوضًا عن الاضراب التام عن العمل كما في حالة العصيان المدني بالامكان طرح طريقة لاتعاون غير المباشرة. وبدلاً من رفض طاعة التوجيهات بشكل صريح ومباشر بالامكان تحييد تنفيذ الاوامر عن مسارها، وهو ما طرحه المفكر اللاعنفي جون ماري مولر في قاموس اللاعنف حيث اعتبر ان ذلك يتميز بأنه : "يمكن تنفيذه في مرونة، وهو يتفادى التسبب في تحريض القمع علنًا، أو يؤخِّر هذا القمع على الأقل أطول فترة ممكنة. وهذا يسهل مواصلةَ المقاومة وتوسيعَ مداها في آنٍ واحد. "
ان الأنظمة الديموقراطية تعتبر "العصيان المدني " والتظاهر حقًّا ثابتا ومشروعا بيد ان معظم الانظمة التوتاليتارية تصنف المتظاهرين على انهم مجموعات خارجة على القانون تستوجب التأديب . ومن هنا ينبغي ان نوضح للرأي العام اشكالية القانون والعدالة . فالقوانيين قد لا تكون عادلة؛ والاستبداد يتحكم برقاب البشر بح
المزيدهل تغير مفهوم “السلطة ” بعد الثورات - مروة كريدية
آذار 23rd, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , Libya - ليبيا, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ثورات, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سوريا - sirya, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, فكر سياسي - Esprit Politique -, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
"السلطة" : نظام هيمنة أم استراتيجية تداول ؟
مروة كريدية
يواجه المناضلون السياسيون عقب ثورات ما بات يُعرف بالربيع العربي أزمة فكرية تتعلق بالسلوكيات التي هي إخراج للسيناريو الفكري الذي نظرّوا له دون ان يكونوا فاعلين فيه على الحقيقة. فطيلة عقود خلت عملوا على تحليل الخطاب الأيديولوجي أو تأسيس خطاب "دوغمائي" بديل، بيد انهم بقوا بعيدين كل البعد عن نبض الشارع الذي سبقهم بفطرية تلقائية بأشواط معلنا شعار "الشعب يريد اسقاط النظام ". وفيما عمدوا الى التوصيفات الفكرية المطولة واصدار الكتب الرصينة النخبوية من خلال المؤسسات الثقافية والاعلامية التقليدية التي قلما تجد من يتابعها من شرائح المجتمع، كان الشباب ينسجون افكارهم عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بعبارات خفيفة قصيرة عارية عن المصطلحات العريضة متجاوزين بذلك كل عمل مؤسساتي بيروقراطي ممل .
غير ان النبض الثوري الشبابي خفت ليتلاشى لصالح النخب والأحزاب التقليدية والمولدة التي انبثقت، مما ادى الى سلطات تعمل على "هضم الثورة" لاعادة انتاج "السلطة " السابقة بمسميات أخرى؛ حيث تمر هذه العملية بطبيعة الحال عبر "المثقفين " و "الاعلاميين " وغيرهم وذلك بهدف تأطير الحقائق بشكل يتلائم مع الوضع الجديد القائم .
وبهذا التوصيف فإن مفهوم "السلطة" لم يتغير بعد الثورات، بل بقي كأداة ايديولوجية وقمعية تسعى لاعادة انتاج شروط الانتاج وعلاقاته بهدف تغليف تناقضات المجتمع الثائر بحيث بقي الفكر السياسي هو المحتكر الوحيد لمفهومها بينما كان من المتوقع ان يتفكك هذا المفهوم لتوليد قيم جديدة من خلال الانطلاق من أرضية متحركة لعلاقات القوى في المجتمع بحيث لا يعود مفهوم السلطة مرتبط برأس الهرم ، بل تكون مولدة متفاعلة في ما بين كل العناصر مكونة بذلك شبكة تواصلية بين كل الاطياف المتعددة التي تتكون منها عناصر الانتاج .
من هنا فإن "السلطة " بالمعنى المتوقع بعد الثورة ينبغي ان تكون "استراتيجية حركة وممارسة تداولية" تتحول من خلالها القوى وتتجسد اهدافها في مؤسسات ديموقراطية وتتبلور بقوانين تعتمد على احترام الحريات تساهم بتأسيس دولة المدنية حقيقية . بيد ان الواقع والمعطيات لم تشر الى ذلك حتى الان طالما ان جوهر المفاهيم المؤسسة للأفعال الديموقراطية لم يتب
المزيدسوريا بين ايران وتركيا
آذار 7th, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , stop Terrorism - لا للإرهاب,إيلاف- elaph, استراتيجية - Stratégie - Strategy, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سوريا - sirya, سياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienne,سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, شؤون إيرانية - Iranian affairs,علاقات دولية -International relations -Relations internationales, لا للطائفية - -non Racism, لا للفساد - non corruption, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
الازمة السورية بين طهران و أنقرة
مروة كريدية
مصالح الدول لم تكن يومًا لتقيم وزنًا للجانب الانساني ومآسي الشعوب ، بيد انها تتخذ من الجرائم المرتكبة ضدّ الانسانية ذريعة وورقة ضغطٍ للتدخل السياسي والعسكري أحيانًا كما قد تتغاضى عن هذه الجرائم وتغض الطرف عنها ان تعارضت مع تلك المصالح .
وفي وقت سئمت فيه الشعوب من بلطجة حكامها فانتفضت معلنة الرغبة في إعادة سيادة المجتمع على دولته عملت الدول الاقليمية على الانخراط في لعبة المصالح. وبينما جاءت الاصطفافات الدولية واضحة في ليبيا، فحزم المجتمع الدولي أمره وتدخل مباشرة في الشأن الليبي، أخذ الامر منحى آخر في الشأن السوري، حيث ان معظم هذه الدول التي ساهمت في رحيل القذافي لا ترى في الكعكة السورية ما يستوجب التدخل، لاعتبارات جيواستراتيجية واقتصادية كثيرة، أهمها الاخذ بعين الاعتبار جديّة المصالح الاسرائيلية في المنطقة، حيث ان نظام "الاسد" السوري حقق لاسرائيل هدوء البال لعشرات السنين في حفظ حدود شاسعة ومترامية الاطراف من الصعب والعسير جدا ان يحققه اي نظام آخر، مهما بلغت جديته في الحفاظ على هذا التوازن الدقيق القائم على التجميد والتحنيط لمدة قاربت النصف قرن. اما الجانب الاقتصادي فإن الأرصدة السورية في الخارج كما النفط السوري لا تضاهي الليبي بحال من الأحول .
حالة التجميد هذه يراها بعض المحللين بما فيهم الاسرائيليين افضل من السلام مع اسرائيل، الذي ان حصل مع الجانب السوري فإنه لا يضمن الاستقرار للداخل الاسرائيلي كما هو الآن. لأن "الديموقراطية " التي يسعى اليها الشعب السوري لن تستتب بين ليلة وضحاها، مما يجعل من مرحلة اعادة التوازن بما فيها الاقتصادية علاوة على التموضعات الاقليمة والدولية فترة "قلق" للجانب الاسرائيلي بل ولكل جيران سوريا والمنطقة بأسرها .
وعلى الضفة الشمالية لسوريا برز الدور التركي القوي جدًّا مع بداية الازمة السورية، ليخفت ويتحول الى صراع خفي بعد ان تحركت الورقة العراقية كما الكردية بين طهران وأنقرة، كما ثمة ملفات كثيرة يأخذها الجانب التركي بعين الاعتبار اهمها الملف الكردي والملف المائي والملف النفطي . والسياسة الخارجية التركية التي ترى ان كبح الجماح الايراني ممكن ان يمر عبر الاتفاقات الثنائية ا
المزيدموت “الزعيم” والثورات المستمرة
شباط 20th, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, سوريا - sirya, سياسة دولية - International Political -politique international, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, عولمة - globalisation, مصر - Egypt - Égypte, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
موت "الزعيم" والثورات المستمرة
مروة كريدية
سرعة إيقاع التحولات جعلت المحللين التقليديين في حيرة عكست بعدهم عن الواقع الفعلي للحراك الشعبي، وعلامة ذلك ما نراه من متغيرات متسارعة في الآونة الأخيرة بحيث أدخلت جميع المفاهيم والمصطلحات التي طالما تغنوا بها في زوايا النسيان ووضعتهم أمام واقع أقل ما يقال فيه أنه منفلت وأبعد مما توقعوه بكثير .
فلا مكان اليوم للحديث عن التقدمية والرجعية او عن العنتريات الثورية في ايقاع متسارع من التحولات التي لا تعرف الاستقرار. ولا مكان فيه للناقد القابع في إطار "ثقافته الهادفة " المتعالية عن جراح الشعوب وآلامها او المتعجرف "الموضوعي" المكتفي بنفسه والقائم بذاته في دائرة أناه. فالممارسات الثقافية الشعبية المعاصرة المتلاحقة في الشارع المتغير أزاحت ميراث كهول "المثقفين " كما "السياسيين" واجبرتهم على التقهقر الى مؤخرة المشهد فاتحة الفضاء الواسع للنشطاء الواعدين الغير آبهين باتهامات من سبقوهم لهم بانحرافهم عن "الأصالة" ولحاقهم بكل مكونات الثقافة المعولمة لينسجوا حريتهم وعالمهم ويقدموا فهمهم لكل أنواع "النصوص" واشكال الخطاب السياسي على طريقتهم فاتحين صدورهم العارية أمام كل آلات القمع الجبارة .
صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات الالكترونية حولت المفاهيم والنصوص "الادبية" منها وغير الادبية بما في ذلك المصطلحات الثقافية والسياسية الى شبكة هائلة من التناص و "الاقتباس
المزيدالتحولات الثقافية ما بعد الثورة
شباط 1st, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , Libya - ليبيا, إيلاف- elaph,الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, انتربولوجية/ثقافي -Anthropologie - Anthropology, انترنت - internet, ثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Culture, ثورات, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, حوار الحضارات والأديان - Dialogue inter-religieux - the Civilizations Dialogue, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سوريا - sirya, فكر اسلامي- Esprit islamique, فكر سياسي - Esprit Politique -, فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual, فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophie, مصر - Egypt - Égypte, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
التحولات الثقافية ما بعد الثورة
مروة كريدية
يشهد العالم العربي مع انطلاق الثورات مرحلة جديدة وحقبة متميزة في تاريخ التطور الحضاري يفرض نوعا من الاستقراء والاستشراف للمستقبل لفهم هذه المتغيرات والتحولات التي يحملها ولم تواجه المنطقة مثلها من قبل . وإثر فوز الأحزاب الاسلامية في الانتخابات عقب الثورات تعالت الأصوات المطالبة بتوضيح المآلات الثقافية التي ستتجه اليها الأنظمة الوليدة وهل سينتج عنها ثقافة متنوعة متجانسة بين أطياف الشعب الواحد ومنفتحة على كل جديد ومتعاونة مع العالم والمجتمع الدولي أم انها ستكرس ثقافة رفض الآخر وابعاده ؟ وعلى الصعيد العالمي هناك تساؤل يتمحور حول ما ستؤول اليه موجات التغيير المتجهة نحو ثقافة عالمية قد تدمر الخصوصيات الثقافية الأخرى المتنوعة .
المواجهات الثقافية كانت قد شهدت تعقيدات اثر أحداث 11 سبتمبر ففي الوقت الذي كانت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة ومن خلفها كافة الانظمة العربية تشن حربا على الإرهاب المتمثل بفكر القاعدة الاقصائي، تنامى لدى الشباب العربي وعيًّا بالثقافة الانسانية وحقوق الانسان وكرامته والعدالة الاجتماعية والرفاه الاقتصادي. وبعد ان سعت بعض الانظمة الديكتاتورية الى استرضاء الغرب بمكافحة الارهاب لتطيل أمد سلطتها القامعة، أثبت الثورات أن مشكلتها الرئيسية تكمن في جوهر الثقافة الاقصائية التي تكرسها الانظمة عبر التسويق الدائم لفكرة عدم نضج الشعوب لممارسة حقوقها الديموقراطية وإلصاق تهمة الارهاب بكل من تسول له نفسه المطالبة بالتغيير، حيث تعود معظم النزاعات الثقافية إلى أمرين أولها اختلاف المصالح، وثانيها اختلاف المفاهيم وتطبيقاتها حيث يتم استغلال المفاهيم لتكريس الاختلاف والباسه لبوس النزاع العقائدي .
موجات التغيير الثقافي … وشباب الثورات
لا بد من عرض موجات التغيير التي تعرضت لها الثقافات قبل الوقوف عند شباب الثورات العربية ؛ فقد أنتجت الموجة الأولى الثورة الزراعية التي تحول فيها المجتمع من الحياة البدائية غير المستقرة المعتمدة على الصيد وجمع الغذاء إلى حياة الاستقرار والزراعة؛ بينما أنتجت الموجة الثانية والتي بدأت مع الثورة الصناعية حضارة جديدة متمحورة حول الاستهلاك الكمي القائم على الإنتاج والتوزيع ، والثقافة الكمية؛ أما الموجة الثالثة فاعتمدت على تحسين الكيفية والنوعية و تقليص اليد العاملة عبر احلال التكنولوجية محل القوة العضلية في الاقتصاد.
واليوم نشهد تغيّرًا مفصليا حاسمًا تجاوز التغيير الكيفي الى الانفتاح السيبيري التام لفضاء الاتصالات بحيث تغيرت مفاهيم المطابقة والمماثلة بالكامل نحو تنوع لامحدود ومنفلت في آن معا،مما يعني أن مستقبل الحضارة سيتعرض إلى تنوع ثقافي هائل بعيدا عما ألفه الناس في الموج
المزيدالاسلام السياسي وتحديات ما بعد الثورة
كانون الثاني 25th, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ثورات, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts,حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, ديموقراطية - Démocratie - Democracy,فكر اسلامي- Esprit islamique, فكر سياسي - Esprit Politique -, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
عام على ثورة 25 يناير …. هل خرج الاسلاميون من عباءة سيد قطب ؟
مروة كريدية
شكل فوز الحركات الاسلامية بالغالبية البرلمانية في مصر عقب الثورة قلقًا متناميا لدى النخب الليبرالية والعلمانية ، فحزب الحرية والعدالة المنبثق عن حركة الاخوان المسلمين علاوة على حزب النور المنبثق عن التيار السلفي يتبنيان الفكر الاسلامي كركيزة أساسية للبنية التنظيمية ، وعلى الرغم من أن سعد الكتاتنى، الأمين العام للغالبية النيابية والفائز برئاسة مجلس الشعب قد أعلن عن ان الفترة المقبلة ستكون ممثلة لكل التيارات الحزبية الموجودة فى البرلمان ولن يستأثر أى حزب ولا أى فصيل بإدارة غيره ، ألا ان الفكر التداولي والعقلية التشاركية لا تكتمل بمجرد "الوعود" مالم ترافقها بنية فكرية تؤسس للتشارك الفعلي وتُبعد منطق الاستئثار وتؤسس لقواعد شعبية تؤمن بضرورة التداول مُحدثة قفزة بالوعي والتطوير لصالح بناء دولة مدنية بكل ما تعني الكلمة من معنى .
خوف الليبرالين والعلمانيين وغيرهم مبرر دون شك كون ان التطور الذي طرأ على الخطاب التطميني المعلن "للحركات الاسلامية " لم يرافقه قفزة على مستوى الفكر البنيوي المؤسس للخطاب الرسمي على الرغم من ان حركة الاخوان المسلمين سعت خلال الأعوام المنصرمة على تبني القيم الانسانية والاجتماعية واستبعدت العمل المسلح وحاولت ان تنآى بنفسها عن العنف كما تم الاعلان اكثر من مرة عن اسقاطها لمشروع "اقامة دولة اسلامية " التي تبنته اواسط القرن الماضي ؛ بيد انها لازالت تعتمد بشكل اساسي ومباشر على أيديولوجية منغلقة التي تشكل العامل الرئيس لكل سلوك إقصائي .
ولعل التحدي الأبرز لهذه الحركات سواء فازت بالاغلبية ام لا ، ليس العمل على اثبات مشاركة الآخرين والنهوض بالمؤسسات وحسب بل الأهم من ذلك كله تطوير خطاب نهضوي يتلائم مع طبيعة العصر ، واننا نجد من الأهمية بمكان إعادة إلقاء الضوء مجددا على البنية الفكرية التأسيسية من الناحية التاريخية لهذه الحركات ليس من أجل "الادانة " بل من أجل حث منظريها على خطورة الابقاء على البنى المؤدلجة التي من شأنها ان تؤسس الى قمع جديد مقنع يمارس تحت شعار ديموقراطي لان الفكر المؤدلج الكامن ممكن ان يشكل مخزون قابل للانفجار في اي وقت وستنعكس آثاره السلبية على مكتسبات الثورة ليقع الشعب مجددا فريسة استبداد جديد .
من خطاب النهضة إلى خطاب حركات الاسلام السياسي :
شكّل محمد رشيد رضا لحظة تحوّل مفصليّة، في مسار الفكر الاسلامي، والتوجّه من خطاب النهضة الاصلاحي إلى الخطاب الاسلامي المعاصر، الذي تجلّت فيه النزعة الانكماشية التي طرأت على الأجواء الإسلامية [1] في معظم الدول العربية والاسلامية .
والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى اختلال العلاقة مع الدول الطالعة وقتها ، علاوة على التأزم الثقافي والسياسي الذي واجه الاصلاحيين في تصدّيهم للاستعمار منذ ما يقارب قرن مضى، الأمر الذي ساهم في تهيئة الأجواء لبروز الفكر المؤسس لحركات الإسلام السياسي .
والمقصود بحركات الإسلام السياسي , تلك التي تصرّح وتسعى لاقامة دولة "إسلامية",- مع العلم ان الخطاب الحالي المعلن اسقط هذا المطلب - وتمتلك البنى التأسيسية التنظيمية لذلك ، و لها قواعد جماهرية شعبيّة مؤيدة لمشروعها ، وإن اختلف حجم هذا التأييد وفعاليته من مكان لآخر. وقد استطاعت هذه الحركات أن تحوّل الدين من وظائفه الأخلاقية والروحية الى دور سياسي برغماتي فاعل عبرترجمة أطروحات أيديولوجيّة معارضة للأنظمة الحاكمة التي بغالبتها فاسدة وقامعة وديكتاتورية ،الأمر الذي أدّى الى نجاح تلك الحركات في الأواسط الشعبية والنقابية والمهنية . ولعل فوز الحرية والعدالة الآن في برلمان 2012 هو ثمرة هذا العمل الشعبي الدؤوب طيلة نصف قرن .
الإنسان في أطروحة "الحاكمية " :
استمدت الحركات الاسلامية خطابها الأيديولوجي والبنى الأساسية له، من الفكر السلفي في عصور الانحطاط ، لقد استدعت الطوباوي والمثالي من خلال مقولة "الحاكمية " التي تعني الاحتكام لله من خلال تطبيق الشريعة الاسلامية في كل مناحي حياة الانسان ،وهذا الاحتكام لا يكون الا عبر الاستناد الى القرآن والسنة ،الأمر الذي أدّى الى استبعاد أي إنسان لا يتحلّى بتلك المعايير،مما أوقع ممثل
المزيدعام على الثورة …سؤال الإقصاء وتحديات التعدد
كانون الثاني 18th, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , Libya - ليبيا, إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient,المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ثورات, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سوريا - sirya, سياسة دولية - International Political -politique international, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, فكر سياسي - Esprit Politique -, مصر - Egypt - Égypte,مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
عام على رفض الاستبداد… سؤال الإقصاء ومآلات التعدد
مروة كريدية
بعد عام على توالي ثورات ما بات يُعرف بالربيع العربي وعند استعراض بانوراما الثقافة السياسية خلال الأشهر المنصرمة نجد ان أسس الخطاب السياسي العربي "الرسمي" لا زالت في معظمها على حالها ولا زالت بعيدة كل البعد عن تطلعات الشعوب، وإذا كان من غير الممكن قلب المفاهيم واحداث ثورة فعلية على مستوى الوعي بين ليلة وضحاها فإنه من غير المقبول خلع "رموز الأنظمة " والبقاء على المضامين التأسيسية للبلطجة السياسية .
وبعد امتداد نصف قرن من استحواذ فكر "التخوين" على الخطاب السياسي والثقافي منحت "السلطة" من خلاله نفسها حق محاكمة "الآخر" ونفيه وتشريده، فإن مضامين البنية الاقصائية للخطاب لازالت قائمة ولو بشكل جزئي بعد الثورات حيث يجد من هو في موقع "القرار" المسوغات لمحاكمة من هو في الموقع "الآخر" بحج متنوعة وذرائع مختلفة.
فهل هي النتائج التي نريد ؟ تبديل في الوجوه دون احداث تغيير حقيقي في بنية الوعي وترجمة عملية تستوعب قبول الآخر بديموقراطية بالغة دون ضغينة ؟ وهل ستفترس الثورة ديموقراطيتها باقصاء القوى الاقل حظا في الوصول الى البرلمانات الجديدة ؟
دول ما بعد الثورات ليست على ما يرام وأمامها استحقاقات حاسمة وأهمها ارساء التعددية ورفع المعاناة الاقتصادية؛ والبدء من تونس الخضراء وثورة الياسمين فعلى الرغم من انها الثورة الأكثر نجاحا وأقل دموية وأكثر علمانية فإن الثورة فقدت كثيرا من عبيرها حيث طرحت مشكلة الليبرالية وأهمية التعددية السياسية وعلاقة الديني بالسياسي .
أما في مصر فإن فوز الاسلاميين في الانتخابات(46% للاخوان المسلمين و 23 % للسلفيين) يجعل أمورا كثيرة على المحك، فعلى الرغم من أهمية احترام خيار الكثرة الكاثرة ألا ان هناك قلقًا متزايدًا لدى بعض الليبراليين والعلمانيين الذين يخشون من توجهات لقوانيين متشددة ممكن ان تتولد فيما بعد. لذلك يصبح مطلب التعددية السياسية والديموقراطية النسبية أمرا حاسمًا مع أهمية مراعاة حقوق الحريات الفردية والحفاظ على المكتسبات العلمانية.
أما الوضع الليبي الذي لم يتغيير الا بفعل العمل العسكري المباشر، فإن السلاح القاتل لا زال منتشرا بين أيدي الناس مما يجعل الوضع الأمني بحالة حرجة، والخوف كل الخو
المزيدمجهولو النسب واقع مرير تكرسه القوانين المجحفة
كانون الثاني 5th, 2012 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , حقوق المرأة - Women's rights -Droits des femmes, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, دوائر الخوف في حياة المرأة, مقال الاربعاء,همسات امرأة - women whispers - chuchotement féminin, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
عَمود الأربعاء : دوائر الخوف في حياة المرأة -8
مجهولو النسب واقع مرير تكرسه القوانين المجحفة
مروة كريدية
مجهولو النسب شريحة تعاني الاضطهاد في المجتمعات لا سيما الشرقية منها، وعلاوة على التمييز الاجتماعي الفاضح والنظرة الدونية التي تُمارس تجاهها، فإن معظم قوانين الدول العربية لم تعالج المشكلة بل لازالت تكرس تمييزهم عن غيرهم عبر الاشارة اليهم في الأوراق الرسمية والثبوتية انهم مجهولي الوالدين.
وان كان جهل الانسان بوالديه لا ينقص من آدميته شيئ إذ لا عمل لإرادة مخلوق في اختيار ابويه البيولوجيين فإن المجتمعات العربية تصنّف "مجهول الوالدين " في دائرة " طفل الحرام " او "ابن الزنا "، علما ان الكثير من الاطفال الايتام ممن فقدوا ذويهم في الكوارث الطبيعية والحروب ولم يتم التعرف على عائلاتهم هم "مجهولي الوالدين" وليسوا ابناء علاقة غير "قانونية"، في وقت لازالت جرائم الشرف تستفحل في البلدان العربية. وعلى سبيل المثال لا الحصر 300 جريمة ترتكب باسم الشرف سنوياً في سوريا فقط وواحدة من كل أربع نساء عرضة للتعذيب الجسدي فيما بلغت النس
المزيدمواهب القلب تبدد تشظيات النفس
كانون الأول 26th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , مقال الاربعاء, همسات امرأة - women whispers - chuchotement féminin, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
عَمود الأربعاء : دوائر الخوف في حياة المرأة -7
مواهب القلب تبدد تشظيات النفس
مروة كريدية
في سعينا الحثيث خلال مرور الأيام إلى ما يُعرف تعسفًّا بتحقيق "الانجاز " على احدى مستويات الحياة نكون قد ارتكبنا "اخفاقات" مريعة على مستوى آخر في حياتنا ، فالمسكوت عنه في حياة البشر يشكل بؤرة النزعات النفسية والنزاعات التي طالما يغيبها المرء في غياهب اللاوعي . فكيف السبيل نحو اعادة الوحدة للتشظي الذي ارتمينا به نتيجة واقع مفترض غير واقعي اردناه ؟
بطبيعة الحال لاتوجد كراسات وصايا او خطوات معينة، بل بوصلة القلب الفطرية هي القائد الفعلي لتوحيد السيرورة الوجودية لنا ككائنات انسانية بيد ان معظم التشظيات التي نعاني منها تدور في فلك الثنائيات الاتية : الربح والخسارة، الشرف والخزي، السعادة والشقاء، المدح والذم.
فالايمان بان الانسان "لا يملك " على الحقيقة شيئا يوّلد لديه نظرة متساوية تجاه كافة الخلق كما يجعل التملك شيئ غير ذي هدف في حياته ، وهنا تتساوى الربح والخسارة لانك ما ملكت شيئا كي تخسره ، ومبدأ اللاتملك هذا ذو فائدة عظيمة فالحبيب ليس ملكا لنا بل مجرد طيف نرافقه زمنا, وابناؤنا ليسوا لنا بل مجرد انفس مسافرة تمر بنا ويقتضي واجبنا العناية بهم لكي تتفتح بتلات امكاناتكم ومواهبهم دون ان نعمل على تشويه فطرتهم وطيبتهم "بتعاليمنا المزعجة " القائمة على مفاهيم "العيب والحرام والقمع والتأديب" ، كما ان اليقين بان ما من شخص استحوذ على
المزيدمحرمات الواقع و فردوس الخيال
كانون الأول 12th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , دوائر الخوف في حياة المرأة, علم نفس -psychology - psycologie, مقال الاربعاء, همسات امرأة - women whispers - chuchotement féminin, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
عَمود الأربعاء : دوائر الخوف في حياة المرأة - 6
الأزمات النفسية والمشكلات الاجتماعية
محرمات الواقع و فردوس الخيال
مروة كريدية
في عالم لا يقيم وزنًا لبواطن الأمور تتسع دوائر المسكوت عنها في حياة الانسان لا سيما المرأة في مجتمع يكرس الفصل والتمييز بشكل يخل بالعلاقات ، هذا "المسكوت عنه" يتحول مع مرور الوقت الى بؤرة مغيبة قصرا في "وعي الانسان ولا وعيه ايضا " يحاول من خلالها وضع "ملفات "من حياته يعتبرها "خطرة " او "محرمة " .هذه البؤرة تستنزف اشراقة النفس وتحولها الى شخصية مأزومة فيما ترسم لذاتها صورة اسطورية او مثالية فاضلة .
فكثيرا ما نتحدث بعقولنا بعيدا عن قلوبنا واعماقها ، وكثيرة هي التمنيات السعيدة التي نطمح اليها والافكار التي نتكلم عنها دون ان ان يكون هذا الواقع عالم حقيقي لنا .
اذن معظم البشر وبدرجات متفاوتة "يخفون" في لا وعيهم مالا يرغبون به من واقع عاشوه او يعيشونه ،كما انهم يتحدثون عن عالم متخيل افتراضي غير موجود يرغبون في العيش فيه .
المزيداكتئاب المرأة وتحديات الحرية
تشرين الثاني 30th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , حقوق المرأة - Women's rights -Droits des femmes, دوائر الخوف في حياة المرأة, علم نفس -psychology - psycologie, مقال الاربعاء, همسات امرأة - women whispers - chuchotement féminin, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
عَمود الأربعاء : دوائر الخوف في حياة المرأة - 5
اكتئاب المرأة وتحديات الحرية
مروة كريدية
يقولون : وراء كل عظيم إمرأة …
وبعض الدراسات تشير: الى ان وراء اكتئاب كل إمرأة رجل ! فهل هذا صحيح ؟
تُعاني معظم السيدات من الإكتئاب بدرجات متفاوتة بدءا من العصبية البسيطة وصولا الى الاكتئاب الحاد، وان كانت الأسباب الطبية المتعلقة بتفاوت درجات الهورمونات الأنثوية بحسب العمر والحالة الفسيولوجية معروفة ويمكن تفاديها بسهولة، إلا ان غالب النكد الظاهر في حياة المرأة تكمن ورائه عوامل اجتماعية تنعكس مع مرور الوقت بأعراض جسدية ، حيث ان الكرب النفسي والضغط الاجتماعي من شأنه ان يولد في ابسط صوره أرقا وصداعا ليتحول مع الوقت الى اشكال أكثر حدة تفقد السيدة معها الاتزان .
وعلى الرغم من ان اسباب الاكتئاب التي تشير لها السيدات متنوعة الا انها في النهاية يقف ورائها "رجل " فان كانت المرأة موظفة فالمدير في العمل والزوج في البيت،وان كانت ارملة فإبنها الذي يهتم بعائلته وينسى امه، وان كانت عزباء فالاخ المتسلط او الاب المزعج ، وان كانت مطلقة فالزوج السابق المهمل الخائن، وان كانت عانسا فالحبيب الغائب ، وهكذا في دوامة من العلاقات التي لا تنتهي .
ان معظم النساء في مجتمعاتنا العربية يعتمدن على "الرجل" حتى وان انكرن ذلك ؛ لان المرأة تربت على دور لا تجيد من خلاله سوى "الاستجداء والتسوّل " في علاقتها معه؛ فحتى تلك التي تدعي انها متحررة وتعتمد على نفسها ولها دخلها المادي المنفصل الا انها دوما تبحث مستجدية حنّية الرجل
المزيدالديموقراطية المتحولة
تشرين الثاني 29th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, فكر سياسي - Esprit Politique -, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
الديموقراطية المتحولة
مروة كريدية
شكلت دعوات المطالبة بالحرية والديمقراطية أحد أهم محاور مطالبات الشارع خلال ثورات ما بات يُعرف بالربيع العربي، وعلى الرغم من أن هذين المصطلحين تم تداولهما بكثرة خلال الأحداث الأخيرة، إلا ان أحوال وممارسات وسلوك الشارع أثناء الثورات وما بعدها يعكس في كثير من الأحيان عدم تبلور الوعي الجماعي حول الممارسات الفعلية للديمقراطية، التي ينبغي ان تُمارس بوعي و قبل كل شيئ في الحياة اليومية الفعلية بدءا من المعاملة الأسرية في المنزل ونظم الأحوال الشخصية، وصولا الى بنية الادارة المؤسساتية التي كانت ولا زالت تحكمها العقلية السلطوية القمعية المنبنية على المنفعة المباشرة والهرمية التراتبية التي مافتئت تعتبر الموظف او العامل مجرد رقم طيِّع ينبغي ان يحمد مديره على الدوام.
فكثيرا من التخوفات تثار اليوم حول جدوى استبدال الزعيم الواحد والديكتاتورالأوحد بدكتاتور متعدد الأوجه والصور، بحيث تقوم المعارضات والقوى الثورية في التحول الى ممارسات اشد قمعا وتنكيلا، فيتغير شكل الحكم واسم الحاكم دون ان يتغير جوهر العملية السياسية على الحقيقة.
إن الحقوق المدنية والطبيعية لبني البشر والديمقراطية محوران سياسيان يتكاملان في كونهما الركيزة الأساسية للحداثة السياسية التي تتبلور عبر نقل شكل الحكم وإدارة الدولة من إطار الشرعية التقليدية "القبلية " و "الزعمائية " المتمحورة حول الزعيم الواحد إلى الشرعية التمثيلية التعددية المبنية بالدرجة الأولى على المفهوم التعاقدي – وهو بالمناسبة تعاقد غير تام او نهائي - والعقلية التداولية في مجتمع متجدد، كون الشعب هو مصدر جميع السلطات. ومن هنا فإن الحريات كأحد أهم الحقوق الإنسانية هي مكمل محوري للشرط الديمقراطي.
ولا بد من تناول الديمقراطية ليس بوصفها كتنظيم سياسي للمجتمعات وحسب، بل في كونها تنتمي الى منظومة أشمل لا تقتصر على الحياة السياسية وحسب انما تشمل كافة مناحي الحياة لتحقق التعايش المنسجم بين كل مكونات مجتمع ما.
وبناء على ذلك فإن المطالبة بالديمقراطية السياسية مع ممارسة الديكتاتورية في الحياة العادية كفرض منظومة تربوية تقليدية تنبني على الطاعة وحسب وتستبعد من مناهجها كل ما من شأنه ان ينمي قدرات صنع القرار، يُعد امرًا مخالف للسلوك الديمقراطي على سبيل المثال.
انطلاقا من ذلك، فإن الجدل الد
المزيدفكثيرا من التخوفات تثار اليوم حول جدوى استبدال الزعيم الواحد والديكتاتورالأوحد بدكتاتور متعدد الأوجه والصور، بحيث تقوم المعارضات والقوى الثورية في التحول الى ممارسات اشد قمعا وتنكيلا، فيتغير شكل الحكم واسم الحاكم دون ان يتغير جوهر العملية السياسية على الحقيقة.
إن الحقوق المدنية والطبيعية لبني البشر والديمقراطية محوران سياسيان يتكاملان في كونهما الركيزة الأساسية للحداثة السياسية التي تتبلور عبر نقل شكل الحكم وإدارة الدولة من إطار الشرعية التقليدية "القبلية " و "الزعمائية " المتمحورة حول الزعيم الواحد إلى الشرعية التمثيلية التعددية المبنية بالدرجة الأولى على المفهوم التعاقدي – وهو بالمناسبة تعاقد غير تام او نهائي - والعقلية التداولية في مجتمع متجدد، كون الشعب هو مصدر جميع السلطات. ومن هنا فإن الحريات كأحد أهم الحقوق الإنسانية هي مكمل محوري للشرط الديمقراطي.
ولا بد من تناول الديمقراطية ليس بوصفها كتنظيم سياسي للمجتمعات وحسب، بل في كونها تنتمي الى منظومة أشمل لا تقتصر على الحياة السياسية وحسب انما تشمل كافة مناحي الحياة لتحقق التعايش المنسجم بين كل مكونات مجتمع ما.
وبناء على ذلك فإن المطالبة بالديمقراطية السياسية مع ممارسة الديكتاتورية في الحياة العادية كفرض منظومة تربوية تقليدية تنبني على الطاعة وحسب وتستبعد من مناهجها كل ما من شأنه ان ينمي قدرات صنع القرار، يُعد امرًا مخالف للسلوك الديمقراطي على سبيل المثال.
انطلاقا من ذلك، فإن الجدل الد
الثقة بالنفس سرّ التألق
تشرين الثاني 21st, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , حقوق المرأة - Women's rights -Droits des femmes, دوائر الخوف في حياة المرأة, طفولة - childhood - enfance, مقال الاربعاء, همسات امرأة - women whispers - chuchotement féminin, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
عَمود الأربعاء : دوائر الخوف في حياة المرأة - 4
الثقة بالنفس سرّ التألق
مروة كريدية
غالبًا ما تُقَاس مدى نجاحات السيدة بمدى انجازاتها "الخارجية "، بدءًا من تحصيلها العلمي والجامعي، وصولا إلى تألقها العملي من خلال وظيفتها أو استثماراتها التجارية لتمنح لقب سيدة أعمال . وعلى الرغم من أهمية ذلك بوصفه محورًا مهمَا في حياة كل سيدة ألا أنه يتم "التعامي" أحيانًا عن دورها المهم جدًّا في أسرتها كفرد فاعل وبنّاء . ولست من دعاة تهميش دورها الفاعل في المجتمع على المستوى الخارجي، إلا إن حصر كافة النجاحات بالجانب العملي فقط يُعدّ من إجحافا بحق كل سيدة تألقت وأبدعت في مجالها الاجتماعي الأسري، لا سيما فيما يتعلق بالعناية بالأبناء الذي يتطلب درجة عالية من الحكمة والثقافة لإدارة شؤون العائلة .
إن تحقيق التوازن التام في حياة الإنسان هو الإبداع على الحقيقة، لأنه يتطلب قبل كل شيء ترتيب أولويات الفرد، بما يتناسب مع كل مرحلة من مراحل حياته. واني لأتساءل دومًا عن مدى تألق السيدة في مجالها المهني فيما مولودها يقبع في أحضان الخادمة يستجدي حنانها ورعايتها، في حين تقضي الأم جل وقتها في صالونات التجميل لتحقق تألقها العملي وتحافظ على طلتها ف
المزيدوعود الإصلاح وتنحي الرئيس
تشرين الثاني 21st, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, ثورات, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique,ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سوريا - sirya, فكر سياسي - Esprit Politique -,مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
وعود الإصلاح وتنحي الرئيس
مروة كريدية
عندما لم يعد أمام الرئيس السوري بشار الأسد "خيل يهديها ولا مال " فأي شيء غير التنحي يسعد الحال ؟
لم يتمكن الرئيس البشّار أن يتوج بشائره طيلة أعوام حكمه بحلم "التغيير " وهو الذي توسم في شبابه و"انفتاحه "كثيرون . أعوام مرت على توليه مقاليد الحكم خلفا لوالده حافظ ، وشهور قاربت العام على انتفاضة الشعب، والمراوغة سيدة المواقف فيما الشارع ينزف دما ؛ وبين مسرحيات التلفزيون السوري وتفنيدات وزير الخارجية وليد المعلم نجد أن النظام الأمني يسعى لكسب الوقت من أجل الالتفاف على قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سورية والتهرب من ضغوطات المجتمع الدولي عبر الدعوة إلى عقد قمة عربية طارئة .
وفيما يعمد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى تمييع المبادرة الخليجية عبر التلويح بعصا القاعدة في بلاد اليمن وعبر الوعود الزائفة بالتنحي وإجراء انتخابات، نجد أن الرئيس السوري أشد صلابة بتمسكه المباشر بالزعامة عبر القبضة الحديدية التي تطال كل مطالب بالحرية فيما يقدم وعود همايونية بالتغيير .
وماذا بعد ؟ هل الشعوب ستصدق الوعود ؟
لقد أظهرت الصحوة الشعبية في الربيع العربي ان الشعوب عصية على عمليات "التسطيح " - والمصطلح لقسطنطين زريق – واستنكرت كل إشكال القمع والعنف بعد أن أله الز
المزيدأنيس منصور…. ويبقى المكتوب على القلب
تشرين الأول 24th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , - أزمة دارفور - The Crisis in Darfur-Le conflit dans le Darfour, أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles,إيلاف- elaph, ثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Culture, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
أنيس منصور…. ويبقى المكتوب على القلب
مروة كريدية
عن تاريخ عريض زاخر بالأحداث، وحياة مكتنزة بالعمل والعطاء الإعلامي، رحل عميد القلم والصحافة أنيس منصور، شاهدًا على مراحل مفصلية من أحوال الأمم وزعمائهم، مكتنزًا خبرة قرنٍ بكلّ ثوراته و إخفاقاته، في عصرٍ يُعدّ من أعنف العصور وأكثرها دموية في عمر البشرية.
رجل خَبَر واختبر السياسة وأهلها، ورافق العديد من الزعماء العرب ووقف على أحوالهم، وواكب عظماء الفن والأدب وحاورهم. واستطاع في آنة ما أن يجمع الكثير من المتناقضات بحرفيّة حكيمٍ ، وظَّف حسه الفلسفي الراقي في التعامل مع كبار الساسة، الذي كان شاهدًا على بطشهم كما إنسانيتهم ومواقف ضعفهم. ليغمض عينيه في أوج الربيع العربي بعد هروب بن علي و سجن مبارك وبعد مقتل القذافي بيوم واحد .
التقيته آخر مرة على هامش منتدى الإعلام العربي في الرابع والعشرين من أبريل نيسان من عام 2008، في فندق مونارك بدبي خلال الغداء ، دون تحضير أو موعد مسبق، وكنت قد عدت لتوي من السودان في زيارة لمناطق النزاع في دارفور، ولا زالت منهمكة في العمل حول الملف السوداني وتداعياته، فدار الحديث بيننا بشكل عفوي حول الأوضاع هناك، فيما كنت قد بدأت الدردشة باستفهام يلامس الحكمة متسائلة :" بعد هذا العمر المديد بالعمل الصحفي ومرافقة الرؤساء؛ ما هي النتيجة التي توصلت إليها فيما يتعلق بالجانب الإنساني، لا سيما من واكبت بداياتهم ونهاياتهم ؟"
فأجابني هامسًا:" السياسة لعبة مليئة بالأكاذيب، و السيئ في الأمر أن معظمها صحيح. والموت يضع النهاية للعبة بينما يكملها آخرون " مضيفا: " بعد نهاية اللعبة يوضع الملك والعسكري كما في الشطرنج في علبة واحدة ".
جملة لم ولن أنساها، بل قفزت إلى واجهة ذاكرتي عند إعلان خبر رحيله
جملة بقيت في قلبي وهو الذي قال يوما "سيجف الحبر ويتمزق الورق ويبقى
المزيدنساء السيلكون - بقلم : مروة كريدية silicon women- by marwa kreidieh
تشرين الأول 19th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , النقد الساخر - critique ironique - ironic criticism, دوائر الخوف في حياة المرأة, مقال الاربعاء, همسات امرأة - women whispers - chuchotement féminin, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
عَمود الأربعاء : دوائر الخوف في حياة المرأة - 3
جميلات السيلكون
مروة كريدية
وسط مجموعة من إعلاميات الفضائيات المشهورة وجدت نفسي في استراحة خلال إحدى المؤتمرات المعنية بالإعلام وأهله، ومع حضور النساء تستحضر أحاديث “التجميل” و”أخبار السيلكون” و”آخر صيحات الشفط والنفخ”، فانبرت إحداهن منحنية نحو صديقتها وقد تدلت أثدائها السليكونية المكتنزة وهي تقول : “شوفوا شو صار بفلانة بعد أن نفخت شفتيها لم تعد تقو على تحريك فمها، والخوف الآن أن تُستبعد عن قراءة نشرة الأخبار!”
أجابتها أخرى بشفاه “متورمة ” مرسومة بوشم خمري:” حرام! مستقبلها الآن على المحك ، ولكن انظروا “فلانة ” مازالت في منصبها و تعتبر نفسها سيدة الإعلاميات والشاشة في لبنان بالرغم من أن شفاهها انحرفت نحو أذنها اليمنى !”
tawakel Karman ..Mother of the yemeni Revolution
تشرين الأول 12th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , peace - paix - السلام ,إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, ثورات, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, دوائر الخوف في حياة المرأة, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, شؤون خليجية, لا للعنف - non violance, مقال الاربعاء, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
عَمود الأربعاء : دوائر الخوف في حياة المرأة - 2
توكل كرمان … إبداع السلمية في قلب العنف
مروة كريدية
كثرت التحليلات والاحتفالات حول أهمية فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام . احتفالٌ لم تأبه به وسائل الإعلام العربية كثيرا، فيما أدخلته بعضها تحت دائرة "الفوز النسوي"، مكرسّة بذلك التشظي والفصل لمفهوم الإبداع الإنساني الذي يتجاوز كل اختزال وانتقاصٍ للكائن الآدمي، بغض النظر عن جنسه ولونه وطريقة لبسه وكافة الشكليات الأخرى، التي يُصِّر منظرو "الفصل " على تكريسها في مجتمعات بطريركية ذكورية تعاني "عقدة الاخصاء" .
عقدة تتبلور بأشكال الهيمنة التي ترفض "العقلية التداولية" والمصطلح لعلي حرب ، حيث يقع أشد أنواع العنف الموّلد وأقساه على الحلقة الأضعف في المجتمع الذكوري في حلقة من سلسلة طويلة من العنف الموجَّه ضد الإنسانية، بل وضد الطبيعة الكونية، بدءا من العنف التي تمارسه الحكومات على الشعوب بحجة الحفاظ على "الأمن"، مرورا بالعنف الذي يمارسه الرجل على المرأة بحجة "التقويم"، انتهاءً بالقمع الذي يمارسه الأهل على أطفالهم بحجة "التربية ".
فالعلاقة وثيقة بين العنف وتشكّل الهوية عند الفرد في عالمنا العربي، كون هذه الأخيرة تتأسس في مجتمعاتنا على م
المزيدلا أجيد الكتابة “للنساء” !
تشرين الأول 5th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , حقوق المرأة - Women's rights -Droits des femmes, دوائر الخوف في حياة المرأة, مقال الاربعاء, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
عَمود الأربعاء : دوائر الخوف في حياة المرأة - 1
لا أجيد الكتابة "للنساء" !
مروة كريدية
لا أنكر أن جلّ ما يحيط بنساء اليوم يصيبني بالدوار والغثيان!
ولم أرغب يومًا في الكتابة للمجلات النسائية ! لا لشيء بل لأنها مجلات بمعظمها تكرس الحماقة والثقافة القائمة على الاستهلاك والتبعية في مجتمع ذكوري.
كما أني ما دخلت مجلسًا أنثويًّا سواء كان لسيدات مجتمع الصف الأول، أو للمثقفات، أو للنص – نص أو حتى لنساء الطبخ والنفخ، إلا وأصبت فيه بارتفاع ضغط الدم ! وأقفلت فمي بمفتاح رميته في بحر المجهول!
ولا أحبذ تخصيص المرأة برأي او برنامجٍ خاص في وسائل الإعلام المتنوعة كما أفعل الآن ، فهذا التخصيص من وجهة نظري يكرس مبدأ الفصل في الفكر الإنساني.
تحدث كثيرون باسم المرأة وحقوقها والعنف يطفح من نفوسهم وسلوكهم ! وتحدث آخرون عن الحرية وهم طالما تذللوا أمام جلاديهم !
شُيدت جمعيات نسائية كثيرة، وبنيت لأجل المرأة صروح كبيرة، غير أنها كانت كمعتقلات فكرية أدخلتها في خرم معتقد ضيق أو موقف منحاز !
المزيدسلمية الثورة تسقط إرهاب الأنظمة - غاندي يلهم الربيع العربي
تشرين الأول 2nd, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, ثورات, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سوريا - sirya,علاقات دولية -International relations -Relations internationales, فكر سياسي - Esprit Politique -, لا للعنف - non violance, مصر - Egypt - Égypte, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
سلمية الثورة تسقط إرهاب الأنظمة
غاندي يلهم الربيع العربي
مروة كريدية
" لا أؤمن بالثورات المسلحة لأنها علاج أسوأ من المرض الذي تعتقد انك تداويه"
غاندي
راهن غاندي طيلة فترة الاحتجاجات التي قادها في الهند على التفوق الأخلاقي الكامن في سلمية العصيان المدني، مما أحرج التاج البريطاني المحتل واجبره على الرحيل بعد أن مارس شتى أنواع الطغيان والظلم ونهب خيرات وثروات شبه القارة الهندية عقودًا طويلة؛ ويصادف اليوم الثاني من أكتوبر ذكرى ولادة غاندي الذي يُعد من القلائل الذين استطاعوا أن يمزجوا بين السياسة وعمل الروح دون أن ينحرفوا إلى ميكافيلية السياسة أو إلى دوغمائية الأديان، بل حرص طيلة حياته على عدم جرّ البلاد إلى دوامة العنف مطالبا لشعبه بالحرية وحقوقه المدنية المشروعة.
وعلى الرغم من اختلاف الظروف وطبيعة العصر، فإن لاعنفية غاندي أثبتت إمكانية نجاح الثورات عبر الاعتراض السلمي، وانعكس ذلك جليًّا في ثورة الياسمين التونسية وثورة النيل في مصر، في وقت انحرفت فيه الثورة الليبية عن مسارها السلمي اثر التدخل العسكري المباشر للناتو، بينما تسعى الأنظمة في كلّ من سوريا و اليمن إلى جرّ المتظاهرين نحو العسكرة لتبرر لنفسها البقاء لا سيما بعد أن غض المجتمع الدولي الطرف عنها خوفا على مصالحه ومنافعه التي تضمنها له هذه الأنظمة الحالية. حيث يزعم النظام السوري أن هناك مؤامرة خارجية تحاك ضدّه بسبب دعمه "للمقاومة" ، كما يصوّر المتظاهرين على أنهم شرذمة قليلون خارجون عن القانون يمارسون العنف والاقتتال الطائفي، كي يكرس بقائه ووجوده عبر أيديولوجية مخابراتية أمنية تتحكم ظلما برقاب البشر فيما يرفض تمام الرفض استقبال وسائل الإعلام ومراسليها على أراضيه . أما السلطات اليمنية فتعمل على تعميق الخلافات القبلية داخليا كما تلوح للمجتمع الدولي بفزّاعة الإسلاميين والقاعدة خارجيًّا .
وخوفا على الربيع العربي من أن يتحول إلى شتاء قارص ، فإن التأكيد على سلمية
المزيدلبنان: النرجسية الطائفية في بلاد العجائب
أيلول 28th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, لا للطائفية - -non Racism, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
لبنان: النرجسية الطائفية في بلاد العجائب
مروة كريدية
أرفق للقراء مقالا ساخرا بعد أن سئمت الكتابة الجادة … فشرّ البلية ما يُضحك
لا لسنا خير أمّة خرجت للناس!!
يطل الإعلام اللبناني بشكل يومي عبر فضائياته على عباد الله أجمعين ، ينقل لهم ما يُعرف بتصريحات الساسة المحترمين ، كما ينقل لهم المفردات والشعارات والهتافات التي تُردد في حشود المحتشدين ، وهي عبارات تُردد غالبًا من دون الوقوف في كثير من الأحيان على مضامينها الفكرية أو الفلسفية أو الأيديولوجية ، فهو شعارٌ أُطلِقَ و يردد والسَّلام ، وهذا هو المُهم في فلسفة الراعي والقطيع.
وإذا كانت هذه الشِّعارات منتشرة في كافّة أرجاء المعمورة، في الانظمة المنفتحة منها والمنغلقة والنص النص، إلا أننا في لبنان غدونا أعجوبة عصرنا، والشعب الكريم فريد أوانه، وبحرًا عميقًا من المصطلحات السياسية والطائفية ، وتعجز أوسع الموسوعات الفلسفية والسياسية، عن اللحاق بإبداعاته واختراعاته الشِّعارية ….
فنحن "أمّة" نصَّدر للبشرية الشّعارات، كما نُصدر العقول والمواهب "الفنية" وغير الفنية على السواء، فقد تكفّل السَّاسة الأكارم ومن ورائهم طبقة مثقفي الزعماء، بتسويق شعارات ومفاهيم تُذاع أمام الشاشات والعدسات يوميًّا، إلى جانب الفيديو الكليب الذي يتحف العالم به "فنانونا الأفاضل" ، الذين لكثرتهم تقشعر الأبدان وتتقزز الأرواح ويصاب المرء معهم بشتى الأمراض العضوية بدءا من الصداع مرورًا بداء الضغط والسكر انتهاءً بالسكتة الدماغية علاوة على الأمراض النفسية كالإكتئاب الحاد ثنائي القطبين وانتهاء بالجنون .
فمعظم الشعارات المطروحة حَمّال أوجه ، وكلٌّ يُغنّي على ليلاه ، والكلّ يدعي حريّة وسيادة واستقلال ، ولا يعلم معنى السيادة التي يقصدونها الا العليم الخبير…. ولا يعرف طعم الحرية التي يريدونها إلا العلي القدير … ولا يفهم معنى الاستقلال المُنادى به إلا الواحد الأحد..
والمُتابِع للفضائيات اللبنانية يُخيّل له أنّ الشعب اللبناني منقسم بين سياسيٍّ وراقص، لكثرة اشتغال العباد بهذين الخطين "الراقيين" جدًّا ؛ فعدد من منحوا أنفسهم لقب فنانيين كبار، كبيرٌ و كبير جدًا لأننا كل يوم نجد أنفسنا أمام ولادة فناّن مرموق او فنانة لبنانيّةٍ كبيرة، تشنّف آذاننا بصوتها الشجيّ وكلامها الراقي بدءا من الواوا وانتهاء ب
المزيدسقوط القذافي وانهيار الفكر القومي
أغسطس 27th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , Libya - ليبيا, إيلاف- elaph,استراتيجية - Stratégie - Strategy, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, سوريا - sirya, سياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienne, سياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian political, فكر سياسي - Esprit Politique -, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
سقوط القذافي وانهيار الفكر القومي
ليبيا الحرّة وتحديات أيديولوجيا الاستبداد
مروة كريدية
تتهاوى ممالك الإرهاب واحدة تلو الأخرى وما سقوط القذافي بالأمس إلا حلقة من سلسلة انهيار الاستبداد في عالم تبدلت فيه أشكال القمع والعنف ولم يعد يتسع لحكام لا يغادرون عروشهم إلا بحكم الوفاة، ولا مكان فيه لاستيلاد ممالكهم بتوريث أبنائهم، لأن أفكارهم توفيت منذ نصف قرن فيما ولادة الوعي مستمرة. بيد أن الخوف كل الخوف أن تمارس الحكومات الوليدة استبدادها فلا تغدو سوى إلباس الماضي لثوبٍ مستقبلي !
ولا شك في أن اللحظة التي يعيشها العرب مناسبة لإعادة قراءة إشكالية "العروبة " مثلا وغيرها من الشعارات التي شنف بها القذافي وغيره مسامعنا طيلة نصف قرن وكأن أطروحات القرن الماضي نص كتاب مقدس يتم إسقاطه على واقعنا، فتُجرّ الأحداث برجالاتها وأبطالها وكأنها أقدارٌ لا مناص منها .
التساؤل يدور إذن حول ردّة الفعل الفكرية هذه واستحضار روحها ورموزها "النهضوية" التي تبلورت في الآونة الأخيرة، على شكل حلول طُرحت في ظل الفشل الذريع للأنظمة و تَحوّل مزاج الجماهير نحو مزيد من "الأصولية ".
وإذا كانت مسؤولية المفكر أبعد من أن تكون مجرد التزام فكري، فإن مسوغّات العودة إلى الإرث النهضوي تحت ذريعة مستقبلية، تُعد أحد أهم الأخطاء البنيوية التي يرتكبها "القوميين الجدد" من الثوار، فكون الإنسان شُلت حركته وعجز عن التفكير باستقلالية تامة عن الماضي، فإن هذا يخرجه من دائرة "المفكر الرؤيوي " الباني للمستقبل .
من الجدير والمهم إذن أن نتساءل عن طبيعة مرحلة ما بعد انهيار الأنظمة، وهل نريد استبدال "استبداد نظام " بآخر ، وهنا أتساءل مجدداً عن علاقة الفكر المطروح بظروفه وزمنه: أليست الطروحات نهضوية كانت أم غيرها هي بنت واقعها وحضرتها ؟؟ وهل عملية استجلاب نصوص "نهضوي القرن التاسع عشر والعشرين" إلى آنتنا يُعد نهضة؟؟؟ أليس استحضار "نهضة" ماضية واستجلابها هو " انهيار " ونكوصٌ وتراجع؟؟
في عالم يتغير ويتبدل ويتجه نحو مزيد من الانفتاح تبدو الشعارات الفئوية كلها بما فيها "القومية " و"الوطنية" شعارات بائدة في عصر يجب ألا يرضى فيه الإنسان بأقل
المزيدأحداث سوريا: هيمنة الصمت و إدارة الجريمة
تموز 28th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , stop Terrorism - لا للإرهاب,إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ثورات, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سوريا - sirya, فكر سياسي - Esprit Politique -, لا للطائفية - -non Racism,لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
أحداث سوريا: هيمنة الصمت و إدارة الجريمة
مروة كريدية
في وقتٍ يصبح الحكيم فيه حيرانا وتتلاشى الحكمة في فوضى الأحداث وتدافعها ، في ظلّ مواقف دولية تحكمها المصالح والمنافع، وفي غياب كل احترام واعتبار لكرامة الإنسان ، تزدحم التساؤلات ملحة حول جدوى "فوضى المواقف" و هيمنة الصمت ودخول المحاور، في حين تدار فيه الجرائم يوميًّا وتستنزف دماء البشر في عصر الألفية الثالثة التي افتتحت بأبشع الجرائم التي عرفتها البشرية.
لا ندري إن كانت ورود الربيع العربي مضرخة بدماء الأبرياء بيد أن إشكالية الحرية وكرامة الإنسان تستباح يوميا بذرائع "وطنية" ، وكأن الوطنية لا تستقيم مع الكرامة !
و يُتهم الأطفال والشباب الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أرادوا تنفس الحرية بالعمالة والتخوين.فيما يعمل "هوامير" الساسة المحلية والدولية من الموالين للسلطة ومن المعارضين لها على استغلال عنفوان الشباب واستغلاله لفرض "السلطة" الجالبة للمنافع .
مزعجٌ جدا هيمنة "الصمت " المطبق الذي لازم بعض "المثقفين الأحرار " ممن نعرفهم جيدًا في سوريا مثلا وغيرها من الدول الذين طالما انتقدوا القمع في سرهم ولم يجرؤا حتى الآن على "قول كلمة حق عند سلطان جائر " وهم يعلمون تمام اليقين فظائع الجرائم … حاولت أن أبحث لهم عذر لصمتهم المطبق الذي يشبه حد التواطؤ.
ربما يخافون! وربما يخشون أن تُصادر مواقفهم من قبل "بعض هوامير المعارضة " التي لا تشكل سوى وجه آخر من وجوه النظام … و ربما صمت البعض لأنه يرى أن مواقف سوريا في سياستها الخارجية الممانعة تعفيها من شرورها وموبقاتها الداخلية.
أيا يكن هذا الصمت فانه يصبح تواطؤا ضد إنسانية الإنسان عندما تبلغ شراسة القمع والعنف ما بلغته.
وأتساءل: هل يرغب الأحرار في الوصول إلى "السلطة" وهل يحلم طفل يقاوم عنف القمع بصدره العاري أن يسوس البلاد- وهو بالمناسبة
المزيدماذا سنخسر لو انهارت الأنظمة العربية ؟
حزيران 20th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ثورات, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة دولية - International Political -politique international, سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, شؤون خليجية, مصر - Egypt - Égypte, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
ماذا سنخسر لو انهارت الأنظمة العربية ؟
مروة كريدية
هل سيخسر الشعب اليمني دولة "المؤسسات الراقية" التي بناها صالح ؟؟؟
أم أن رحيل "مبارك" شكل ضربة للديمقراطية في مصر الذي أسسها الرجل عبر انتخابات وهمية يفوز حزبه الحاكم بها على الدوام ؟؟
وهل رحيل القذافي سيشكل انهيارا "لمجالسه الشعبية " وسيؤدي إلى "انهيار مراكز الأبحاث " التي بناها "الزعيم العقيد القائد"؟؟؟
و هل رحيل زين العابدين شكل خطرا على "الازدهار الاقتصادي " التي كانت تنعم به تونس الأمر الذي دفع بالشباب لإحراق أنفسهم ورميها في البحر بحثًا عن العمل عبر الهجرات نحو دول جنوب أوروبا ؟؟
ترى هل سيخسر الشعب السوري "حريته" و "كرامته " برحيل الأسد عبر انهيار السجون وخروج المساجين القابعين فيها منذ عشرات الأعوام ؟؟
ترى هذا "النعيم المقيم " الذي نحياه في ظل رعاية "الزعماء الأكارم" أجمعين سنخسره حال رحيلهم ؟؟
ترى هل سنخسر اقتصادنا المزدهر ومؤسساتنا العلمية الراقية وليبراليتنا وديمقراطينا وعيشنا الهانئ النبيل حال رحيل الأنظمة "المباركة " ؟؟
والأنظمة تلوح للشعوب بفزاعة "البلطجية" و بجحيم "الإسلاميين المتطرفين" تارة، وتتذرع بشماعة " المقاومة " وتحتمي بشعار "الممانعة " تارة أخرى في وقت تستخدم فيه أبشع الطرق دموية لإبادة المتظاهرين المسالمين .
منذ أن أشعل البوعزيزي نفسه وأنا أتريث حالا ولا أستعجل الحكم على أحد، كنت أفضل ان أبقى في موقف المتأمل على ان أكون في موقف الداعم لطرف ريثما تنجلي الأمور ، همي قد لا يكون سياسيًا ولا حقوقيا ولكن آدميتي تأبى إلا وأن تكون إلى جانب الإنسان .
المزيدالرقميون الجدد يتجاوزون مشاهير الإعلام العربي - مروة كريدية
أيار 22nd, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, انترنت - internet, ثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Culture,ثورات, عولمة - globalisation, مؤتمرات وفعاليات علمية - conferences - Conférences -Seminars - Séminaires, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
قراءة على هامش منتدى الإعلام العربي
الرقميون الجدد يتجاوزون مشاهير الإعلام العربي
مروة كريدية
شكلّت بعض جلسات منتدى الإعلام العربي استعراضًا لتجارب الإعلاميين النجوم على حساب المضمون العلمي، والتحديات الحقيقية الفعلية التي أحدثت انقلابًا غير مسبوق أدهش منظرو الإعلام الكلاسيكي، الذين كانوا ولا زالوا يطلقون النظريات الخشبية الجافة مشددين على أهمية مقص "الرقيب" ودوره، متذرّعين بضرورة الحفاظ على ثالوث الهوية المتبلور في الأخلاق والقيم واللغة ، ولعل المشاهد المنصف لمجريات ومضامين الموضوعات التي طرحت طيلة يومين، على الرغم من العناوين المثيرة والفضفاضة والتي لم تستثني الشباب والثورة، إلا أنها عكست بِشَكلٍ لا يرقى للشك أن شباب المستقبل الرقميين في وادٍ و "جهابذة " الإعلام ومنظريه في وادٍ آخر.
ففي وقتٍ تجاوزنا المراهقون والشباب الذين يستقون الكثير من معلوماتهم ويطورونها علاوة عن إنتاجها بطرقهم ووسائلهم الخاصة البعيدة كلّ البعد عن إعلامنا الممل، لا زال مشرفو بعض الفضائيات العربية أسرى توجهات ممولي محطاتهم وخطوطها الحمراء، كما ركب كهول الإعلام التقليدي ونجومه موجة الثورة ونصبّوا أنفسهم حماة للدفاع عن شرف سيدة الجل
المزيدلماذا يريد الشعب إسقاط النظام ؟
أيار 3rd, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , Libya - ليبيا, stop Terrorism - لا للإرهاب, إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship,ثورات, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, سياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienne, سياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian political,سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, شؤون إيرانية - Iranian affairs,شؤون خليجية, شؤون سودانية, فكر سياسي - Esprit Politique -, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مصر - Egypt - Égypte, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
لماذا يريد الشعب إسقاط النظام ؟
الحكم التسلطي وتحرير الرئاسة
مروة كريدية
تتواتر الأحداث السياسية منذ بداية العام حتى لم يعد بإمكان المرء متابعة تفاصيل المجريات بدقة وحيادية في خضم البلبلة الإعلامية والإرباك الواضح في المواقف الدولية التي تريد أن ترعى مصالحها الإستراتيجية مع الأنظمة دون أن تفقد ود الشعوب ودون أن تخسر مصداقيتها في مجال الدفاع عن الحقوق الإنسانية وإدانة العنف .
ولا يختلف الحكماء حول أن الشارع العربي بأسره اليوم يعيد تقييم علاقته بالسلطة والأنظمة التي حكمته طيلة عقود طويلة بما فيها تلك الدول الآمنة المطمئنة التي تريد أن تنأى بنفسها وشعبها عن أي تجاذبات "ثورية" ، فانتشار الاحتجاجات في الكثير من العواصم العربية وانتشار الوعي الفكري والسياسي والنضج الشبابي وتفاعله الدائم مع وسائل الاتصال بشكل حيوي خلق ميدان خصبًا للنقاشات والطروحات وإعادة التقييم والتقويم .
وبغض النظر عن "من " يقف وراء تلك الثورات سواء كانت شبابية سلمية حرّة أم كانت تحرّض لها جهات إقليمية "مغرضة " كما يصفها البعض، وسواء كانت تلك الثورات سلمية أم اتخذت طابعا غير سلمي لتتحول إلى حمامات دمٍ مفتوحة يندى لها الجبين وسواء نجحت في إسقاط النظام أم لم تنجح ؛ فإننا ينبغي أن نسجلّ "حضور الدولة التسلطية " التي تشترك فيها معظم الأنظمة العربية على الرغم من اختلاف تسمياتها وتفاوت درجة انعدام العدالة في سلوك حكوماتها .
فالدولة التسلطية تحتكر لنفسها مصادر السلطة والقوة في المجتمع لصالح النخب الحاكمة، مرتكزة في ذلك على اختراق المجتمع المدني وتحويل المؤسسات المستقلّة إلى مؤسسات تابعة كامتداد لأجهزة الدولة في ظل هيمنة صارخة لسلطة الاقتصاد ، علاوة على البعد الأيديولوجي لهذه الدولة التي تسعى من خلال الأجهزة الأيديولوجية إلى تبرير مشروعيتها والتأكيد على "مركزية القيادة " مما يترتب عليه ، غياب الحريّات في سبيل فرض القمع الذي يكرس التراتبية الهرمية الذي يفرض الطاعة والولاء من الأعلى إلى الأدنى الذي يكرس النظام البطريركي الأبوي في المجتمعات .كما أن مسألة التحكم بالأجهزة العسكرية والأمنية لا تخضع لشورى الشعب أو البرلمان إنما الكلمة الفصل تكون بشكل مركزي مرتبطة برأس الهرم "الزعيم " فتتحول هذه الأجهزة من مؤسسات مستقلة يُفترض أن تحمي الناس إلى مؤسسة فردية تقمع الشعب بأسره وتحمي" الرئيس " ليستمر في منصبه إلى مالا نهاية .
إن طبيعة الحكم التسلطي تحتّم استعمال العنف والإرهاب أكثر من اعتمادها على الشرعية الحقيقية، سواء كان عنف مادي مباشر يطال الأبدان والأرواح أو عنف وإرهاب فكري ومعنوي، فالانتخابات التي يفرزها هكذا نظام لا معنى له، لأنه يجمّد الحقوق المدنية المقترنة بحقوق الإنسان ، كما يعمل على توظيف الأجهزة الأيديولوجية والقمعية وينفق عليها الميزانيات الكبيرة لأنها هي التي تؤسس وت
المزيدربيع العرب شباب يقف بوجه مافيا العجائز
آذار 27th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , stop Terrorism - لا للإرهاب,إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ثورات, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة دولية - International Political -politique international, سياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienne,سياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian political, سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, شؤون إيرانية - Iranian affairs, شؤون سودانية, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مصر - Egypt - Égypte, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
التظاهر السلمي و إرادة العدالة
ربيع العرب شباب يقف بوجه مافيا العجائز
مروة كريدية
في خضم الإعصار الذي يجتاح العواصم العربية يُصبح الحليم حيرانا يبحث من خلال العاصفة على موقف حكيم عادل ينأى به عن حدّة الاصطفافات التي تكرسها ازدواجية الموقف العربي وتنعكس عبر تناقض مواقف وسائل الإعلام . في وقت نشهد ارتباكا إن لم نقل انفلاتًا في المواقف الدولية تحضر فيه المصالح الاقتصادية والسياسية وتغيب عنه الحقوق الإنسانية .
المشهد دراماتيكي بلا شك وقتل المتظاهرين يتكرر كل يوم ! بينما تتهم "الحكومات الرسمية " الجهات "الخارجية " بالتدخل ، فالقذافي اعتبرها " هجمة صليبية " ، وعبد الله صالح اعتبرها تنفيذا لأجندات "خارجية " والبحرين اعتبرتها "مؤامرة إيرانية " وسوريا اعتبرتها " مؤامرة صهيونية امبريالية" … بيد أن أحدا لم يلتفت إلى الإنسان الذي من حقه أن يحيا بكرامة وحرية ! وان المجتمعات العربية الشابة سئمت حكما بالغ في جوره ، وان ربيع العرب شباب يقف بوجه مافيا العجائز !
فنسبة الشباب في الدول العربية تتجاوز 50% وتحكمه مافيا من "العجائز" بالحديد والنار في ظل قوانين الطوارئ فرضت منذ أكثر من 40 عاما والتي تجيز الاعتقالات التعسفية و الإعدامات دون محاكمات ! ناهيك عن غياب الديمقراطية والتعتيم الإعلامي المبرم وغياب البرلمانات الفاعلة وغيرها من الحقوق الطبيعية التي وهبها الخالق للبشر . هذا إضافة إلى تحكّم مجموعات صغيرة من "الأسر الحاكمة " أو "الزعيم وحاشيته " باقتصاديات وثروات الشعب بأكمله فيما غالبية الشباب يعيشون على خط الفقر في ظل الغياب الفعلي للتنمية .
إذن المعطيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تشير لها مكونات الشعوب العربية الفقيرة منها والغنية تؤكد جميعا على حقيقة غياب العدالة والحرية في وقت لم تعد تنفع معه الخطابات الخشبية للأنظمة "المحنطة " التي تطل علينا رموزها يوميًّا لتتهم "الخارج "!
لقد سئم الشباب السيناريوهات الرسمية التي لا تعنيهم إنهم يريدون ببساطة شديدة أن يتنفسوا الحرية! كما يريدون اعترافًا بإنسانيتهم !
الجرائم في ليبيا والعدالة الدولية - مروة كريدية
شباط 24th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , Libya - ليبيا, stop Terrorism - لا للإرهاب, إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, تقارير اخبارية - rapport - raport,ثورات, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption,مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
الجرائم في ليبيا والعدالة الدولية
مروة كريدية
جرائم تُرتكب في ليبيا في ظل تعتيم تام لا سيما في العاصمة طرابلس الغرب الامر الذي يتطلب أكثر من مجرد الادانة والشجب ، ومواقف خارجيات الدول لا تمثل أكثر من مشهد "مسرحي " كونها مجرد آراء لا تتبلور الى فعل من خلال مؤسسات "العدالة الدولية " التي تعمل وفق آلية تتطلب تحرك على مستوى مجلس الأمن الدولي لإحالة الأمر إلى مدعي عام "المحكمة الجنائية الدولية".
لا نعوّل على "الجامعة العربية" التي لم تتجرأ يومًا على التحقيق في جرائم ارتكبت جهارًا نهارًا من قبل بعض الزعماء العرب.
نعم ولا نعول على ما يُعرف "بمنظمة المؤتمر الاسلامي " التي لم نعرف عنها الا الاجتماعات الدورية دون اي قرار فاعل .
كما لا نعول على الاتحاد الافريقي "العاجز " الغارق في هموم التنمية والذي لم يفعل شيئا حيال جرائم "رواندا " و"دارفور " وغيرها .
وكما هو معلوم، فإن عقد جلسة طارئة لمعالجة انتهاكات طارئة لحقوق الإنسان، يتطلب تقدم دولة من الدول الأعضاء بطلب إلى مكتب المجلس يشتمل على توقيعات 16 دولة من الدول الأعضاء السبعة والأربعين. ولكن هذا ما لم تقدم عليه حتى الآن لا المجموعة العربية والإسلامية ولا مجموعة دول عدم الانحياز ولا غيرها .
اما مجلس حقوق الانسان فلم تقدم أيّ من الدول الأعضاء فيه بمجرد طلب لعقد جلسة طارئة لمعالجة الاوضاع علما ان المجلس المذكور في ظرف خمسة أعوام عقد جلسات طارئة أكثر مما عقدته لجنة حقوق الإنسان على مدى 60 عاما .
لذلك فإن الخطوة الاولى ربما تكون عبرالمنفذ الوحيد المتمثل في تنشيط منظمات العمل الانساني الحرّ- الغير التابع لدول - لتوثيق الاحداث والشهادات ، وتصعيد عمل وسائل الاعلام الحرة في ارجاء المعمورة لنقل الوقائع الدامية ومن ثم الضغط على الدول كافة لا سيما تلك "المتحكمة " بقرارات مجلس الامن بمزاجية "الفيتو" .
لقد دعت منظمة العفو الدولية بالامس لذلك كما وجهت نداء لمجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر شامل على تصدير السلاح إلى ليبيا وسط تقارير بأن قوات الأمن تواصل استخدام طيف واسع من الأسلحة والذخائر، وما يتصل بها من معدات، في قمع المحتجين بالقوة المميتة.
ولكن السؤال الجوهري الحقيقي المخيف الذي يتحاشاه "العرب اجمعين" هو ما حاجة "الدول العربية " وغير "العربية " الى السلاح ؟ ما حاجتنا نحن كشعوب لعقد صفقات "مليارات الدولارات التي تنفق على "شراء الاسلحة " بل وحتى على خردواتها ؟ من البائع ومن المشتري وما هي دواعي اقتناء ادوات القتل ؟
اسئلة تبدو خارج سياق الموضوع ربما بيد انها ف
المزيدلا لقتل الأبرياء ! - بقلم : مروة كريدية
شباط 21st, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , Libya - ليبيا, stop Terrorism - لا للإرهاب, إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ثورات, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, سياسة دولية - International Political -politique international, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مصر - Egypt - Égypte, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
من المحيط الى الخليج : جرائم ضد الانسانية وصمت أممي
مروة كريدية
انها آنَة يتوقف الفكر فيها تمامًا أمام ضمير انسانية تعطّل !
اسبوع يمرّ داميًا تسيل فيه الدماء بالمئات وصمت رسمي عربي وعالمي يكاد يكون مطبقًا . وبالرغم من كل الجراح المشرّعَة على مصراعيها فإن مصالح "شركات النفط العالمية" و أصحاب "القواعد العسكرية" التي تلوّث بحار الارض تأبى ان تعلق على مجازر ترتكب بحق البشر هنا وهناك .
وان كنت يومًا لا أعوّل على "إنسانية" الدول الاوروبية ولا غيرها ولا على "ديموقراطيتها" لأن الدول - كلّ الدول – تتعاطى مع الدول الأخرى وفق مصالحها التجارية والاقتصادية والسياسية بما فيها تلك المسماة "اخلاقيا" مما يجعلها تكيل العدالة بألف مكيالٍ ومكيال .
تقف اليوم دول شمال المتوسط متوجسة مراقبة تغضُّ الطرف عما يحصل في الضفة المقابلة لا تريد ادانة مجزرة هنا او انتهاكا لآدمية البشر هناك، ولا ان تتدخل في أنظمة تضمن لها "حصتها النفطية" وتكفيها شر فزاعة " الاحزاب الاسلامية" لا سيما بعد ان لوح لها نجل القذافي بالامس بقيام "امارتين اسلاميتين " ! ومن يضمن لها شرّ ذلك الا "سيف الاسلام"؟!
لاأريد تحليل الامرسياسيا وتبعاته وتداعياته فهذا أمر تكفل به أهله ويشبعونه عرضًا على شاشات الفضائيات ، بيد أن انسانية الانسان تحتم علينا أن نقف أمام ذواتنا البشرية عراة عن كل معتقد ومذهب واتساءل :ألا تكفينا آدميتنا حتى ندين العنف والمجازر والقتل الدامي الذي سال ولا زال في ليبيا والبحرين واليمن ……. أليس من حق الانسان الكرامة؟ اليس العصيان المدني أمر مشروع لرفع المظالم ؟
لقد صمت العالم امام دماء البحرين بحجة ان القتلى تُحرضهم "ايران الشيعية الارهابية" وتغاضت وسائل الاعلام عن المجريات حرصًا ومراعاة "للخليج وخصوصيته النفطية" وخصوصية "انظمته السياسية " كما تم غض الطرف عن ليبيا والجرائم التي ترتكب فيها بغير "حجة معلنة" !
وحتى لحظة كتابة هذا المقال سقط في ليبيا مايقارب 250 قتيل بالرصاص الحي المضاد للطائرات بحسب منظمات انسانية كما تعرضت سيارات الاسعاف الى عرقلة عملها وسط تعتيم اعلامي فادح وفاضح في عصر الاقمار الصناعية .. فماذا بعد ؟
نعم ، لا نصير لقهر الشعوب الا وعيها ويقظة روح الحرية في دماء أبنائها !
واجد نفسي امام مقال كتبته العام الماضي بعنوان " العصيان المدني : تمرد العدالة على القانون"[i] ان ما نواجهه بحق هو ثورة العدالة الانسانية على قوانين
المزيدمصر توقظ روح الحرية - بقلم مروة كريدية
شباط 6th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , stop Terrorism - لا للإرهاب,إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, فكر سياسي - Esprit Politique -, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مصر - Egypt - Égypte, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
مصر توقظ روح الحرية
العصيان المدني كسر للخوف وايقاظ للكرامة
مروة كريدية
لغة العنف والقمع التي سادت طيلة عقود طويلة في ظل انظمة فاسدة مارست شتى انواع "العنف المنظم " ضد كرامة الانسان وانسانيته حالت بيننا وبين رؤية لغة أخرى وهي لغة "العصيان المدني السلمي" الذي على حقيقته يزلزل عروش الطغاة . ونشهد اليوم ولادة "ثورات سلمية لاعنفية " جعلت الانظمة في مأزق "أخلاقي" يندى له الجبين في وقتٍ وجدت الشعوب نفسها بفطرية انسانية جامعة امام "استراتيجية " اعتراض فاعلة من اجل العدالة تضفي على وجود الانسان معنى وتعيد للفرد كرامته وتوقظ فيه روح الحرية .
وفي ظل تضارب المصالح والرؤى للدول والقوى السياسية والاقليمية في المنطقة انتفض "منطق الانسانية " في مصر بوجه الظلم والممارسات اللاخلاقية والجرمية التي تمثلت باطلاق النار الحي على المتظاهرين المسالمين والاعتداء الصارخ على الاعلاميين واعتقالهم وترحيلهم، وممارسة شتى انواع الارهاب و"البلطجة المنظمة " لعل اشدها ايلاما تمثلت بدهس المواطنين بسيارات تابعة للأمن .
وفيما يحاول المحللون على اختلاف شرائحهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية والدينية تحليل ما سوف تؤول اليه الامور في مصر وتونس ، تبدي ادارات الدول الاوروبية والغربية قلقا تجاه مايحدث كونها ترى مصالحها على "محك عسير" جعلها ترتبك في مواقفها لأنها على الرغم من دعهما المفترض والمعلن لمسيرة الديموقراطيات في العالم فإنها تب
المزيدانهيار مملكة العنف و صناعة الحرية
كانون الثاني 30th, 2011 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, حقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights, سياسة دولية - International Political -politique international, فكر سياسي - Esprit Politique -, لا للعنف - non violance, مصر - Egypt - Égypte, مقالات articles, التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
"الطغاة " ذاكرة ارهاب تمحوها آمال الشباب
انهيار مملكة العنف و صناعة الحرية
مروة كريدية
"يكفي ان يعبس الرأي العام بوجه العنف حتى يفقد كل قوته " ليف تولستوي
ويكفي ان يعبس الشعب بوجه الطاغية حتى تنهار سلطته !
طيلة نصف قرن ساد الاعتقاد ان "تغيير الانظمة الاستبداية " متعذر الا بوسائل عنفية او بانقلابات عسكرية تصنعها الجيوش، وفي زمن كثرت فيه الحروب و"البلطجة " الدولية و"المحلية " عبر الانظمة ، كانت طروحات اللاعنف للتطبيق في حالة الدفاع عن الحقوق المدنية امرا "طوباويًّا" وحلما بعيد المنال لا سيما في بلادنا العربية التي احترف زعمائها فن القمع وتزوير الانتخابات وسرقة الاموال وسلب الشعوب انسانيتها وكرامتها وحريتها واعملت قبضة " السلاح والامن " في رقبة شعوبها حتى لم يعد من خيار امام "الانسان " الا ان يقف امام اجهزة القهر مطالبا "الزعيم " ونظامه ذاكرة الكراهية بالرحيل .
ان تسارع الأحداث في تونس ومصر عكس بما لا يترك مجالا للشك ان وقوف الناس في الشوارع رجالا ونساء واطفالا عراة الصدور داعين اجهزة القمع بالسير فوق جثثهم دون ان يرف لهم جفن لهو سلوك فطري تلقائي سلمي من اجل كرامة الانسان .
انها ببساطة "ثورة" ايجابية تعكس معجزة المعاناة الطوعية من اجل ايقاظ الضمير …
فالأزمات الأكثر حدّة ومأساوية التي شهدتها البلاد كانت حصيلة تقنيات عدوانية وقهرية مرعبة أخضعت الشعوب لمركزية "سلطة" المختزلة بالمركزية "الانوية للرؤساء والزعماء الذين مارسوا تصلبًّا نات
المزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق