السبت، 30 مارس 2013

ارشيف مقالات مروة كريدية - 2


الاعلان عن مرشحي جائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2011

كانون الأول 22nd, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates Newsاقتصاد- economics - économiquesايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineبيئة - Environment - Environnementالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
قيمتها 2,2 مليون دولار وهدفها  تشجيع الابتكارات في مجال الطاقة النظيفة
الاعلان عن مرشحي جائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2011
   مروة كريدية من ابوظبي
 اعلنت لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل عن ستة مرشحين للجائزة لدورة عام 2011 حيث ستجري التصفية النهائية بينهم ويتم اعلان قرارات اللجنة المحكمة خلال يناير القادم خلال فترة انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي.
 جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد امس في العاصمة الاماراتية أكد من خلاله أولافور راجنارجريمسون، عضو لجنة التحكيم  انه تم اختيار مئة مرشح في المرحلة الأولى من أبرز المبدعين والمبتكرين في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة من أجل المنافسة على الفوز بالجائزة التي تبلغ قيمتها 2 .2 مليون دولار أميركي ن حيث استقر رأي اللجنة على ستة مرشحين للجائزة لدورة عام 2011 . متوقعا من جهة اخرى أن تحظى الجائزة بنفس الأهمية التي تلقاها جائزة نوبل خلال القرن الحالي، مؤكداً أن أنظار العالم بدأت تتجه بالفعل نحو أبوظبي وتنظر لها على أنها عاصمة المستقبل للطاقة النظيفة كما ان الجائزة تحظى باهتمام عالمي متزايد لما لها من انعكا
المزيد

جرائم الشرف واحترام العلاقات العاطفية

تشرين الثاني 7th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في ,  حقوق المرأة - Women's rights -Droits des femmesإيلاف- elaphالحرية - Liberté - freedomحقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rightsلا للعنف - non violanceمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
122639
جرائم الشرف واحترام العلاقات العاطفية
مروة كريدية
موضوع شائك للغاية هو البحث في قضايا "العفة والشرف " وطرح رؤية محايدة حولها. فالبنية الفكرية للثقافة العربية تتأسس حول "عدم المسّ " بهذا الموضوع ، فيما يَغلب على معظم الدراسات الحقوقية المتداولة في العالم العربي الطابع السياسي دون التطرق الى المستوى الفردي والاجتماي الخاص بالكائن الانساني.
وان كانت الأحداث والجرائم تتكرر يوميًّا وتعرض ليل نهار في اروقة المحاكم، فإن حلّ المشاكل الاسرية يتطلب قبل كل شيئ تغييرًا جذريا في قوانين الأحوال الشخصية، في وقت لازالت المؤسسات الرسمية تتغاضى عن المطالب المحقة للمرأة وتتجاهل فتح أي ملف يتعلق بجرائم الشرف، علاوة على مجهولي الوالدين وغيرها من الملفات الملحة الأخرى. فيما تعمد بعض الدول الى اجراء ندوات دراسية محدودة تخرج بتوصيات تبريرية اكثر منها تغييرية ولا ترقى لمستوى المطالبة بإنشاء محاكم مدنية للاحوال الشخصية تنصف الانسان وتحترم فيه ابسط حقوقه البشرية .
من جهة أخرى نجد الكثير من الليبراليين العرب يطالبون بإرساء مبادئ الحريات السياسية والحقوق المدنية المتعلقة بأمور الحكم و بناء الدولة بينما  يَتغاضون بشكل يصل الى درجة التعامي عن الجرائم التي ترتكب تحت شعارات "الفضيلة" ، فمئات السيدات يُقتلن تحت مسمى "جرائم الشرف" أمام أعين الجميع ولا نجد من يتحرك، مما يعكس تواطئ ضمني للنخب الثقافية والفكرية مع العنف ومؤسساته وينم عن انحطاط في مستوى الحس الانساني.
وان كان جهل الانسان بوالديه لا ينقص من آدميت
المزيد

السياسة والأخلاق

تشرين الأول 21st, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , stop Terrorism - لا للإرهابأرشيف- Archiveإيلاف- elaphالحرية - Liberté - freedomالشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orientالمواطنية - Citoyenneté - Citizenshipحقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigtsحقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rightsخواطر سياسية- Political ideas - Idées politiqueديموقراطية - Démocratie - Democracy,سياسة دولية - International Political -politique internationalسياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienneسياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian politicalسياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaiseشؤون إيرانية - Iranian affairsشؤون سودانيةعلاقات دولية -International relations -Relations internationales,فكر سياسي - Esprit Politique -فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectualفلسفة و فكر - Philosophy -Philosophieلا للطائفية - -non Racismلا للاستعباد - Stop Slaveryلا للحرب- non warلا للعنف - non violanceلا للفساد - non corruptionمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج




مروة كريدية
كم يخدعنا سياسيو العصر بالتكاذب . فالاحداث الاقليمية بقدر تمايز أماكنها ومواقيتها بقدر ما تتشابك تفاصيلها، وفي قمة مأساة واقعنا الجيوسياسي "الشرق اوسطي " الذي لم نختر يومًا الولادة فيه او العيش على مساحته الجغرافية ، نجد أنفسنا مضطرون لتجرّع الشّدة في موقفٍ يصبح معه الحليم حيرانًا .
 وفي غيبوبة آلام العنف الممتد من السودان الى افغانستان ومن ايران الى لبنان وما بينهما من"ممالك" لم تهدأ يومًا يبقى سؤال محوري من قلب الإنسانية ينبعث : متى من أتون الصراع ننعتق وقد سئمنا "نظريات" وتجرعنا ما يكفينا من "النكبات" ؟! وماذا عسانا فاعلون في ظل"أنظمة " لم تُعمِل الديموقراطية يوما ولم ترع  في الانسان حقًّا ، وفي ظل "سياسات دول اقليمية " لها حساباتها ومصالحها ؟
نعم سئمنا كل شيئ : سئمنا تكرار المكرر .. مللنا مقالات ونظريات ووصفات "فكرية " لأزماتنا، لقد شبعنا خطابات الادانة والشجب للمواقف "الاميركية " و"الاسرائيلية " كما شبعنا مقالات تعرض علينا ليل نهار "اطماع ايران في الخليج"…. فالانسان العادي لم يَعد مهتما لا بمستوطنات اسرائيل وعنفها ودمويتها، ولا بجبروت الولايات المتحدة و بلطجتها، ولا بإيران وحسابات نوويِّها  ! فيما شرور جميع المحاور السياسية تطحن الانسان طحنًا ولم تقم للأخلاق

المزيد

أنسنة العقائد موقف عابر للأديان - مروة كريدية

أيلول 7th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , peace - paix - السلام إيلاف- elaphخواطر سياسية- Political ideas - Idées politiqueفكر اسلامي- Esprit islamique,فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectualفلسفة و فكر - Philosophy -Philosophieلا للطائفية - -non Racismمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
أنسنة العقائد موقف عابر للأديان
كتبت -  مروة كريدية  - فكر ونقد
    أكدت الشواهد التاريخية على مر العصور وخلال المراحل المتعاقبة الى ان العقائد كلها سماوية كانت ام غير سماوية مرّت بمراحل تغيّر متعددة  ان لم نقل "تطور" مستمر وشهدت الحضارات معارك طاحنة كان محورها الاساس "العقائد" والاديان والصراعات المذهبية ، ويعود السبب الرئيس والمشترك الأساس في هذا الموضوع ، إلى  تجزأ وجهات النظر المبدئية الى عدد لا متناهي من وجهات نظر متنافرة.  لذلك نجد اليوم العديد من التيارات الوليدة التي هي في أساسها نابعة من مدرسة فكرية معينة واضحة المعالم ، ف"الاسلام" على سبيل المثال لا الحصر ، تحول الى عدد لا يحصر من الطوائف والمذاهب التي بدورها انقسمت الى تيارات ومن ثم الى جماعات وفيما بعد الى فصائل وكل حزبٍ بما لديهم من "عقيدة " فرحون .
المشهد نفسه يتكرر ونجده عند مختلف التيارات العقائدية السائدة والسياسية بطبيعة الحال  ، ولما كان العنف لا ينحصر " بدينٍ " ولا "عقيدة " ولا ينتمي "لمذهب" فإن اتباع العنف يذهبون مذاهب شتى ومشاربهم العقائدية متنوعة تتناسب مع مستوى ادراكهم المتدني بحيث ادى "الانقسام العقدي" إلى خلافات تجاوزت كل حدود الاختلاف .
ان تسارع ايقاع الحياة   المنفلت وانفتاح البلاد على بعضها يجعلنا نتسائل بجدية عن سبيل يجعل بين البشر "كلمة سواء" يكون محورها "الانسان " عبر  التخلي عن كلّ الايديولوجيات وتنقية" العقائد" من كل جمود، مما يحقق احتراما متبادلا بين كل الفئات والشعوب والأديان.
وبما ان الحاجة لوجود "معتقد " تكاد تكون ضرورة "ملحة " عند بني البشر  فإن الوقوف بانفتاح إزاء كل الأديان وال
المزيد

البلاك بيري والأمن : أزمة فراغ قانوني في تعاملات عابرة للحدود

أيلول 2nd, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates News,إيلاف- elaphاقتصاد- economics - économiquesايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineتقارير اخبارية - rapport - raportتكنولوجيا - technologie - technologyثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Cultureمؤتمرات وفعاليات علمية - conferences - Conférences -Seminars - Séminairesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
البلاك بيري والأمن : أزمة فراغ  قانوني في تعاملات عابرة للحدود
في ندوة "المعلومات والاعلام وعملية صنع القرار"
مروة كريدية من دبي
لازال موضوع تعليق خدمة البلاك بيري في الامارات محور نقاشات جادة بين المثقفين وصناع الرأي وأصحاب القرار على حدٍّ سواء، حيث يرى البعض ان المشكلة تتجاوز القضية الثقافية والحريات الفردية وموضوع العولمة لتتعلق بقضايا تخصّ الأمن المعلوماتي وانعكاساته على القضايا الأمنية المباشرة مع كل ما تحمله من تداعيات مستقبلية محتملة، كون الموضوع يتعلق بملفات متشعبة تتمحور حول ثلاثة محاور: المحور الأمني والقانوني؛ والمحور الثقافي الفكري الاعلامي؛ والمحور الاقتصادي وما يتضمنه من استثمار  وترويج وقضايا مالية أخرى.
وفي هذا السياق استضاف رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجية سعيد سلمان في مجلسه نخبة من رجال الفكر والسياسة والقانون لفتح ملف يعد الأكثر سخونة في الامارات وهو " أثر المعلومات والاعلام في صتع القرار" وذلك بهدف مناقشة وجهات النظر المتنوعة حول الموضوع كل بحسب اختصاصه حيث شارك في الندوة كلا من رئيس مجلس ادارة الاتصالات محمد حسن عمران والقائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان بن تميم و مدير الثقافة والفنون بوزارة الثقافة بلال البدور وغيرهم من النخب الفكرية والعلمية .
مواكبة القوانيين للفضاء السيبيري
رئيس جامعة عجمان سعيد سلمان : ضبط سيل المعلومات وضرورة سن التشريعات الملائمة
بوصفه رئيسا للجامعة أبدى سعيد سلمان وجهة نظر أكاديمية حول الموضوع حيث أكد ان تقدم الدول مرتبط بالدرجة الاولى بمراكز البحوث وبيوت الخبرة والجامعات كون الاختراعات والصناعات التطويرية تخرج من اطار أكاديمي بحثي . متناولا إشكالية الفراغ القانوني في التعاملات الالكترونية طارحا أمثلة عدة حول الهجوم على المواقع الالكترونية واختراقات البريد الشخصي وسرقة البرامج وقرصنتها، حيث يرى ان القانون لا يبد وان يواكب الفضاء السيبيري لان التعاملات الالكترونية عابرة للحدود مما يعكس ضرورة وضع تشريعات موحدة،  مؤكدا ان على ضرورة التحكم في سيل تدفق المعلومات بما يحفظ الاسرار القومية للدول، كما أشار سلمان الى أن انعدام الرؤية الاستراتيجية الواضحة المبنية على معلومات رصينة تؤدي الى هدر المال والجهد .
مراكز دعم القرارسؤال ثروة خريجي الجامعات الرفيعة ومدى فعاليتهم
قائد عام شرطة دبي ضاحي خلفان : بلاك بيري وسيلة تبث الشائعات
من جهته أكد قائد عام شرطة دبي ضاحي خلفان انه في عالمنا العربي من يملك مراكز لدعم القرار تجده يتخذ قراره منفردا ولم يستفد من خبرات العلماء ، مشيرا في البداية الى انه لا توجد م
المزيد

رمضان في الامارات عادات تندثر وأخرى تنتشر - تحقيق : مروة كريدية

أغسطس 31st, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates Newsإيلاف- elaphايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineتحقيقات - reports - reportagesتراث - Heritageالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
رمضان في الامارات يعيد للعادات التراثية حضورها
عادات تندثر وأخرى تنتشر ….اختفاء المسحراتي وانتشار الخيم الرمضانية
مروة كريدية من دبي
يُعدّ رمضان من الأشهر التي تكثر فيها الانشطة التراثية، وموسم جيد لاحياء العديد من العادات التي توشك على الاندثار، وإن كان التطوّر سمة حضارية تميز بني البشر فإن الطعام يُعد مكونًا أساسيا من مكونات تقاليد الشعوب وأعرافها. فضلا على ان دراسة انواع الطعام تعد من أبرز الأمور التي من خلالها نفهم البيئة الجغرافية والزراعية التي سادت في عصر من العصور لأن مكونات الأطعمة تكون ابنة بيئتها، حيث اشتهرت مكونات الأكل في البيئة الخليجية الصحراوية بالتمور و البر والشعير واللحوم فيما افتقرت نوعا ما الى الخضار كما نجد انتشار المأكولات البحرية لا سيما في المدن المتاخمة للسواحل ، ومع الانفتاح العالمي الذي نشاهده اليوم وسرعة الاتصال تمكنت الشعوب من نقل عادتها الغذائية واطعمتها كما ان رخص السلع وانتشار الفضائيات ووسائل التنقل السريع كله ساهم في نقل "الحضارات الغذائية " للشعوب بحيث أصبح الشامي يأكل السوشي والياباني يتناول الهمبرغير والجبن .
وفيما أصبحت كلّ خيارات الأطعمة مطروحة أمام الناس لا سيما ممن يحظون بدخل مرتفع فإن شهر رمضان يعيد بعض التقاليد الغذائية الى الواجهة من جديد حيث يجد الانسان يقبل على مأكولات بلده التقليدية بالدرجة الأولى.
وتحظى المأكولات الشعبية بالأولوية في المائدة الرمضانية في الامارات إذ اننا نجد عزوفًا عن ارتياد الفنادق و المطاعم العالمية حيث يفضل الناس الافطار في بيوتهم مع عائلاتهم متحلقيّن أرضًا على موائد تقليدية  فيما نجد ان بعضًا من ابناء الجيل الجديد يفضل الأطعمة العالمية كما يجد ان العادات تغيرت مع تطور الزمن . 
حاولنا ان نستطلع بعض الاراء للوقوف على أهم المأكولات الشعبية المرتبطة بالتقاليد الرمضانية التراثية والتي كان يحرص أهل الإمارات قديماً على القيام والالتزام بها.
122888
الهريس سيد المائدة الاماراتية
تقول أم مايد بن سعيد وهي امرأة في عقدها الخامس تقريبا : " أجواء رمضان تبدء عندنا من منتصف شهر شعبان اي قبل رمضان ونسمي هذه الليلة " حقّ الليلة " او "حقّ الله"  ، حيث نوزّع على أطفال "الفريج " (الحي السكني) حلويات ومكسرات كانت تأتينا من بلا د "العيَم" (من ايران)… اذكر اننا كنا ننشد :" عطونا حق الله يرضى عليكم الله ، جدام بيتكم دله، عسى الفقر ما يدله "
فإذا اعطونا الحلويات فرحنا ودعوناه لهم… ومن يتأخر ولا يعطينا - وهذا نادرا مايحصل ننشد له دعوة مناقضة فنقول :" جدام بيتكم طاسه، وعجوزكم محتاسه "
122888
أم مايد لا تزال تحرص على طبخ كلّ الاكلات
المزيد

افتتاح المعرض 29 لفن الخط العربي

أغسطس 30th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates Newsأخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturellesإيلاف- elaphايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
معارض للفنون البصرية والتشكيلية في الشارقة
اللوحات تعكس ابداعات هواة الفن ومحترفيه من دول عدّة
مروة كريدية من الشارقة
تشكلّ المنطقة التراثية في الشارقة نقطة التقاء مميزة تجمع الفنانين والمثقفين في إطارٍ عفوي من خلال المعارض التشكيلية والامسيات الشعرية، فيما حظيت الفعاليات التي اطلقتها  جمعية الامارات للفنون التشكيلية تفاعلا مميزًا مع المجتمع المحلي تجاوز الوسط الفني والثقافي.
وكانت الجمعية قد اطلقت العديد المعارض التشكيلية و ورشات التصوير الفوتوغرافي حيث انعقدت ورشتي تصوير الاولى جاءت بعنوان "عناصر التكوين في التصوير الفوتوغرافي" فيما تناولت الاخرى موضوع "الاختلاف بين عدسات التصوير الفوتوغرافي" وقد اشرف عليهما بدر عباس مراد. كما تم افتتاح معرض فني شمل نتاج وابداعات الموهوبين المشاركين في الدورات الصيفية.
وشهدت الفعاليات أيضًا افتتاح المعرض التاسع والعشرين لفن الخط العربي الذي صاحبه ندوة عن روّاد الخط العربي،وقد ضم المعرض 74 لوحة لسبعة عشر خطاطاً وتشكيلياً من المحترفين والهواة من جنسيات مختلفة، كما ضم جناحا مخصصًا بفن الحروفيات.
 وقد جاءت المشاركة العراقية بارزة في هذا المعرض فمن أبرز الأعمال المعروضة لوحات الفنانين العراقيين :علي ندا و عدنان الشريفي و مصعب الدوري وحسن الجبوري . كما شارك علي الحمادي من جزر القمر و حسام عبد الوهاب من مصر فيما تميزت من المشاركات والمحلية الاماراتية بحضور انثوي حيث برزت منها اعمال فاطمة سعيد و ماجدة سليم محمود و ايمان البستكي .
ول
المزيد

الزواج بأجنبيات ظاهرة منتشرة خليجيًّا وتداعيات مقلقة

أغسطس 25th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates Newsإيلاف- elaphايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineتقارير اخبارية - rapport - raportالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
60 % من الأحداث المنحرفين هم أبناء لمواطنين تزوجوا بآسيويات 
الزواج بأجنبيات في الامارات : ظاهرة منتشرة وتداعيات مقلقة
 مروة كريدية
تتصدّر ظاهرتيّ العنوسة والطلاق المشكلات الأسرية في معظم الدول العربية فيما تقض هاتين الظاهرتين مضجع الاخصائيين في العديد من الدول الخليجية التي عادة ما تفرض قوانين الأحوال الشخصيّة فيها على المرأة صعوبات بالغة في الزواج برجل من غير جنسية بلدها أو تمنعها من تزويج نفسها بغير إذن الوليّ.
وفي وقت تفرض فيه العادات والتقاليد الاجتماعية ضغوطات لا يستهان بها لجعل هذه الظواهر في دائرة المسكوت عنها يتنامى التحذير في الأوساط الثقافية والاجتماعية حيث أصبحت التداعيات السلبية ظاهرة للعيان بعد ازدياد نسبة المتحدرين  من أمهات من أصول آسيوية وأجنبية في الجيل الجديد مما أسفر عنه تداعيات خطيرة أبرزها ما يتعلق بالهوية الوطنية وعدم اندماج الابناء مع العادات و تراجع اللغة العربية ، فيما أظهرت دراسة للمراكز الاجتماعية في الشارقة أن 60 % من الأحداث المنحرفين في الامارات هم أبناء لمواطنين مسنين تزوجوا بآسيويات صغيرات .
إحصائيات تدق ناقوس الخطر!  
وتُعد الامارات إحدى الدول الخليجية التي تعاني من نسبة عنوسة مرتفعة حيث تتجاوزنسبة عنوسة الفتاة الاماراتية 40 % في ظلّ إقبال المواطنين الذكور على الزواج من أجنبيات في ظلّ ارتفاع تكاليف المهور والمتطلبات الخيالية والتبذير الغير مبرر في حفلات الزواج – حيث تقام أكثر من حفلة للزواج الواحد  تتوزع بين خطبة وشبكة وليلة حنة وعرس للنساء وآخر للرجال – حيث قاربت تكلفة مجموع ما ينفق في الأعراس 11 مليار درهم سنويًّا وُفق مركز دبي للإحصاء وهو مبلغٌ كبير إذا ما قورن بمجموع حالات الزواج وعدد المواطنين في الدولة.
وتشير الإحصاءات الرسمية الى ارتفاعٍ ملحوظ بنسبة الزواج من أجنبيات خلال الأعوام الأربعة الأخيرة حيث بلغت حتى منتصف هذا العام نسبة 30,7 % فيما كانت 26,3% عام 2006 أي ان أكثر من ثلث الزيجات المسجلة في المحاكم الشرعية  تكون بغير مواطنة ، هذا عدا الزواج العرفي والصوري وزواج المسيار والكثير من الزيجات السريّة التي تتم دون تسجيلها في المحاكم وبالتالي فإن النسبة الحقيقية تكون أضعاف الرقم المذكور .
وكان جمال البح رئيس منظمة الأسرة العربية قد أعلن عن أن60% من الإماراتيين الذين تزوجوا أجنبيات كزوجة ثانية طلقوا الزوجة الأولى المواطنة مشيرا الى  أن 36% من المواطنين المتزوجين من أجنبيات دخلهم المادي يقل  عن 10 آلاف درهم شهريا ونسبة الزوجات الأجنبيات الجامعيات لا يتجاوز 9% فيما 91% منهم غير ذلك .
ولعل الأمر المقلق في الإحصاءات هو ان 62 % ممن تزوجوا بأجنبية كان قد سبق لهم الزواج من مواطنة، أي أنهم لجأوا الى الزواج بالأجنبية كخيار ثانٍ أو بديل اما للتعبير عن واقع غير مرضٍ او بحثا عن الراحة. فيما  تتوجه أصابع اتهام الخبراء الى المتغيرات الحداثية التي طرأت على المجتمع في الأعوام الأخيرة .
الزواج من أجنبية : هروب من تكاليف الزواج الباهظة أم بحث عن المتعة والراحة
سالم :" الزوج أصبح مجرد صّراف آلي يعمل بإشارة الزوجة "
حصة :" القانون يُصعّب علينا الزواج من جنسيات أخرى"
جمال :" لابد من تقديم مصلحة الوطن على النزوات الشخصية "
للاطلاع على خلفيات هذه المشكلة ايلاف استطلعت  أراء بعض الشابّات والشبان حول أسباب عزوف الاماراتي على الارتباط بابنة البلد واسبابه فيما رفض البعض فكرة الارتباط بأجنبية سواء كانت من جنسية عربية او غيرها وسواء كانت الزوجة الثانية أم لا .
حصّة. س( 37 سنة ) تقول : "شارفتُ على الأربعين عامًا ولم أرزق بابن ا
المزيد

مآدب الإفطار في مساجد الإمارات….تآلف وكرم - تحقيق : مروة كريدية

أغسطس 19th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates Newsإيلاف- elaphايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineتحقيقات - reports - reportagesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
معظم روادها من الآسيويين العزّاب
مآدب الإفطار في مساجد الإمارات….تآلف وكرم
مروة كريدية من دبي
لا يكاد المرء يمر أمام مسجدٍ في الإمارات عند غروب الشمس  في شهر رمضان إلا ويجد مائدة كبيرة قد جُهزت لاستقبال الصائمين على الإفطار حيث يجلسون بانتظام في صفوف متراصة منتظرين لحظة موعد الإفطار .
قصدنا إحدى مساجد دبي في منطقة ديرة عند أول شارع الرقّة قبل حلول المغرب بقليل للاطلاع على أحوال الصائمين فوجدنا أن معظم المتواجدين هم من الجنسيات الآسيوية لا سيما الجنسيات  الباكستانية والهندية والأفغانية، والذين في معظمهم من العزابّ والعمّال العاملين في المنطقة المحيطة بالمسجد .
محمد عليم . باكستاني يعمل كعامل في مصبغة لكيّ الملابس يقول: "انا اعمل بالقرب من هنا ولا عائلة لي تهتم بتجهيز طعامي.. وتواجدي هنا يتيح لي فرصة التعرف على أصدقاء لي من نفس جنسيتي مما يؤنس الوحدة التي نعيشها فأنا قدمت منذ فترة وجيزة الى البلاد"
أما لقماني ابراهيم . فقال : " راتبي قليل ولا يتجاوز 800 درهم … حضوري الى هنا ان يوفر لي بعض المال كي اسعد عائلتي في العيد"،  مشيرا ان كل اصدقائه يأتون الى هنا لذلك فهو يشعر بالألفة والمحبة الغامرة لمشاركته في الإفطار .
وتفاجئنا بوجود شخص غير مسلم يدعى راجيش لوي هندي يعمل في بقالية مجاورة وسألناه عن جدوى مشاركته افطار الصائمين المسلمين فقال :" أنا غير مسلم ولكن معظم أصدقائي الذين أقيم معهم في سكني المشترك هم من المسلمين… وانني أحترم خصوصيتهم فأشاركهم الصوم كي لا أجرح لهم مشاعرهم خلال اليوم بالأكل
المزيد

البرقع التقليدي في الإمارات ظاهرة تندثر- تحقيق : مروة كريدية

أغسطس 18th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates Newsإيلاف- elaphايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineتحقيقات - reports - reportagesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
122888

لن أعيش في عباءة أمي !
البرقع التقليدي  في الإمارات ظاهرة تندثر
مروة كريدية  من دبي
 اللباس النسائي التقليدي في الإمارات ظاهرة تتجه نحو الاندثار، وفيما يرى البعض أن أفول المظاهر التراثية أمر مقلق ومحزن في آن معا ، إذ من شأنه أن يغيّر في هويّة البلد العربية الخليجية  التي طبعت به لقرون ؛ يرى آخرون أن اللباس يخضع لعوامل الحداثة والتغيير والتطوير وهو نظام الحياة الطبيعي، ولا ضير في أن تندمج المرأة بمفردات اللباس الحديثة وان أدى ذلك إلى خروجها عن مألوف ما تعارفت عليه الأمهات والجدات .
ارتداء العباءة إرباك أم رونق وطني
لن أعيش في عباءة أمي ! على شاكلة "لن أعيش في جلباب أبي " ! مقولة أصبحت ترددها بعض الفتيات في الامارات اللواتي قررن بملئ إرادتهن خلع العباءة التقليدية السوداء والخروج ب"الجينيز" وال"تي شيرت" لا لشيئ بل لأنه أكثر راحة وهو لباس عملي بالدرجة الأولى  فالعباءة لا تتناسب مع حركة المرأة العصرية لانها تسبب لها إرباكًا أثناء المشي والحركة .
إلتقينا الشابة عفراء. س. وهي طالبة في جامعة زايد فقالت :"والدي من قبيلة معروفة اما والدتي فهي من أصل لبناني لذلك شجعتني على خلع العباءة…" وتتعجب عفراء كيف ان السيدة الخليجية تخلع عباءتها اثناء السفر دون حرج وتتحرج من خلعها داخل وطنها . لذلك فهي تقول :" أنا لا احب ازدواجية المعايير.. لذلك فبنفس اللباس الذي أتنزه به في حدائق لندن أرتاد جامعتي هنا في الامارات "
وتختلف الشابة حصة. م. مع زميلتها عفراء فتقول :" العباءة تميزنا كمواطنات عن مجتمع الوافدات، وهي تعطينا مرتبة اجتماعية متفوقة اضافة اننا نلبس الملابس الحديثة ولكن العباءة تضفي علينا رونقا وطنيًا "
كلثم .ع. تقول :" أنا عائلتي لا تسمح بهذه "الخرابيط" ونحن نعيش في مدينة العين وننتمي لقبائل لها أصولها ففي عرفنا خلع العباءة غير وارد على الاطلاق "
وردًّا على سؤالنا حول ان كانت ترغب في ذلك فيما تخجل من التقاليد قالت : " لم أفكر يومًا في الأمر ولا أملك الجرأة على ذلك "!
ريم . ع . طالبة شارفت على التخرج وقد بدت أكثر وضوحًا وثقافة من زميلاتها فقالت :" أنا أرفض ان يرتبط لبس العباءة السوداء بالتراث! فاللون الأسود دخيل على عاداتنا …. المرأة الاماراتية التقليدية كانت تلبس الألوان ال
المزيد

مروة كريدية تحاور سماحة خليل الميس - الجزء الثاني - ملف توطين الفلسطينيين في لبنان

أغسطس 3rd, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaphاستراتيجية - Stratégie - Strategyالشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orientايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineسياسة دولية - International Political -politique international,سياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian politicalسياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaiseشؤون إيرانية - Iranian affairsعلاقات دولية -International relations -Relations internationalesمقابلات / حوارات - interviewالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج

ملف أوضاع اللاجيئين الفلسطيين في لبنان .
الميس: : "الطرح ليس حكيمًا والجواب كان غبيًّا …ومسيحيو لبنان لا يريدون توطين الفلسطيني خوفًا منه لا حُبًّا فيه. "
"دار الفتوى غير مواكبة للعصر… والحريري أخفق في بعض اختيارته "
حاورته : مروة كريدية
 في الجزء الثاني من الحوار يرى مفتي البقاع اللبناني خليل الميس ان طريقة طرح ملف "توطين الفلسطينيون في لبنان" غير حكيمة وان مسيحيو لبنان دعموا توطين "الأرمن " كونهم مسيحيين فيما يُعارضون توطين "الفلسطينيون كونهم من المسلمين السنة ؛  ورفض الدخول في حيثيات ملف الفساد في دار الفتوى الذي أثارته وسائل الاعلام  حفاظًا على هيبة المقام مشيرًا الى ان الموضوع في يد الرئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة مؤكدًا على ضرورة إجراء إصلاحات جذرية كون دار الافتاء  لم تعد مواكبة للعصر وان ذلك ينبغي ان  يُحصر بيد رئاسة مجلس الوزراء .
من جهة أخرى فقد انتقد للمرة الثانية الأداء الفارسي في لبنان معتبرا ان هناك تَعطيل للشرعية وتمكين كل ماهو غير شرعي  في اشارة منه الى دور حزب الله، فيما رَحبّ بالأداء التركي العثماني حيال سياستها الأقليمية معتبرا ان التركي لايكنّ عداءًا للعرب على خلاف الايراني.
· الحالة الإنسانية للاجئين الفلسطينين في لبنان مُقلقَة هل يمكن إيجاد صيغة تمنح الفلسطيني حقه الآدمي دون ان تُزعج كافة الفرقاء في لبنان لا سيما وان الملف طُرح من جديد ؟
عندما أثير موضوع الفلسطنيين في لبنان فورًا انقسم لبنان ( اسلامي مسيحي ) …
الطرح ليس حكيمًا والجواب كان غبيًّا .
·       هل انت تؤيّد توطين اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان وتجنيسهم ؟ 
أنا مع عدم إهانة الشعب الفلسطيني . لَقد جاء الأرمني الى لبنان لاجئًا كما جاء الفلسطيني لاجئًا . الأرمني له وطن ودولة معترف بها،  وله قوميته الخاصة به، و بالرغم من ذلك فإن الوجود الأرمني في لبنان مُكّن من الأرض وجنسّ ووُطِّن ومُكِّنَ من الحكم ، وله نوابَه في البرلمان اللبناني،  وله وزرائه في الحكومة ، وله حضوره  ومشاركته السياسية .
بينما الفلسطيني لا يزال مُحاصرًا في مخيماته، فالفلسطيني محاصر في المخيمات كما تحاصر اسرائيل غزة. الفلسطيني في لبنان الى الآن لا يرث ولا يورث ولا يتملّك … معقول ؟!
·       من وجهة نظرك، أي تكمن مشكلة "التوطين" على حقيقتها ؟
مشكلة المسيحيين مع التوطين أن الفلسطينيين مسلمون سنة وهذا الأمر يقلقهم لأنه سيؤدّي الى زيادة تعداد السنة في لبنان .
· ولكن أليس توطين الفلسطينيين في لبنان من شأنه أن "يضّر بالقضية الفلسطينية " ويخدم اسرائيل، كما يلغي "حقّ عودة اللاجئين الى ديارهم " التي من أجله يناضلون ؟
اليهودي ملك العالم ولم ينسى قضيته ، بل حملها في العالم كله ، واشترى في كل دول العالم وتملّك بها ، ولم يتنازل عن هدفه في اقامة دولة .
المسيحيون في لبنان لا يريدون توطين الفلسطيني خوفًا منه لا حُبًّا فيه.  
·       ماهو موقفك إذن من الموضوع ؟
دينيًا ان كان هو "المهاجر" فينبغي أن أكون أنا " الأنصاري" … والأنصاري تنازل عما يملك للمهاجر،  والنبي آخى بين المهاجرين والأنصار…من حقه ان يتملك .. هل يُعقل ان لا يرث او لا يورَّث ؟!
ملف الإصلاح في دار الفتوى اللبنانية و علاقتها برئاسة الوزراء.
"دار الافتاء لم تَعُد مواكبة للعصر… والحريري لم يُوفق في بعض اختياراته "
بالانتقال إلى محورٍ آخر وعلى الصعيد الداخلي لدار الإفتاء ، نجد أن الشارع "السني" متفق اتفاقًا شبه كامل حول عدم تناول قضية " الفساد" التي اتهم بها مفتي الجمهورية وعدم تداولها في وسائل الاعلام ، حفاظًا على مقام الافتاء وعدم النيل من أي صلاحيات خاصة بالمفتي، إذ ينبغي ان نتنبه لأمر بالغ الأهمية ان اللقب هو "مفتي الجمهورية اللبنانية " وليس مفتي "الطائفة السنية " على خلاف المرجعيات الروحية الاخرى بلبنان حيث ألقابها مرتبطة بطوائفها ومذاهبها .
· هل يمكن أن تفيدنا ببعض الحيثيات حول تطورات موضوع "تهم الفساد" الموجهة لمفتي الجمهورية وموقف المجلس الشرعي منه لا سيما بعد رسالة الرئيس الوزراء السابق سليم الحصّ؟
الجواب عند الرئيس فؤاد السنيورة أحيلت كلّ الملفات له والمعطيات كلها ملكه وبين يديه.
·       هل تعتقد أن تغييرًا ما سيحصل في دار الفتوى ؟
دار الافتاء تحتاج الى إعادة تخطيط من أولها إلى آخرها لأنها لم تَعُد مواكبة للعصر .
·       هل لدينا بدائل أكثر معاصرة ؟
نعم نمتلك المقومات .
·       إذن من أين تكون البداية ؟
البداية تكون بيد رئاسة مجلس الوزراء حصرًا .
· ولكن هناك من يرى أن منصب الافتاء ينبغي ان يكون بعيدًا عن ضغوط أي جهة سياسية بما فيها رئاسة الوزراء ، وبعضهم من يتذرع بمقولة "بئس العالم بباب الحاكم " هل ترى انه من الجيد أن يكون مفتي الجمهورية اللبنانية بباب رئيس الوزراء ؟
في كل الدول العربية الافتاء مرتبط بوزارة ، أما في لبنان فلا ….ارتباط دار الفتوى برئاسة الوزراء نمط جيد لأنها ضمانة وكي لا تدخل الفئات الثانية إليها ، وانتسابنا الى الدولة هو عبر رئاسة الوزراء، و لابد من تنظيم وأن نحسن الظن..
·       بالمناسبة؛ من هو "أفضل" رئيس وزراء مرّ على لبنان في العصر الحديث من وجهة نظرك، أو من هو "الأنجح"؟
كلّ واحد من رؤساء الوزراء  كان له دورًا مميزا .
المزيد

بين “الحقيقة” والحقيقة - بقلم مروة كريدية

أغسطس 1st, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaphحوار الحضارات والأديان - Dialogue inter-religieux - the Civilizations Dialogueفكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectualفلسفة و فكر - Philosophy -Philosophieلا للعنف - non violanceمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج

   بين "الحقيقة" و الحقيقة
 مروة كريدية
"الحقيقة " التي نُدركها عبر العقل، وهي التي تخضع للتجربة، و بهذا التوصيف فهينسبية، لأن العقل يصيب ويخطئ، وهي التي تتداخل بها العوامل الزمانية والمكانية والظروف، لذلكفهي ليست ثابتة ولا مطلقة، وهي مشروطة تخضع لاشراطات الثنائية والتعددية ولتقنية العقل ولانفعالات "الأنا"، وتمثل انفصال العقل عن الموضوع والمادة عن الروح، لذلك فإن ادعاء امتلاكها أمر خطر يؤدي الى حتمية الصراع والعنف.   
الحقيقة الحقة التي ندركها بالحكمة والروح والوعي الأسمى والحدس المباشر والتبصّر وبهذا التوصيف فهي مطلقة، وهي لا تخضع لمعايير الزمان والمكان والظروف، لذلك فهي أحاديةالاتجاه، تتجاوز التعددية المتمثلة في الطبيعة والمجتمع و الفلسفة نحو الوحدة الكونية الشاملة، و تُدرك بحدسٍ مباشر متصل مع الكون، لا تعتمد أداة ولا يدخل عمل "الأنا المنفعل بها، إنها نابعة من الرؤيا الداخلية العميقة والتجربة الروحية عبر التأمل الذي يعاين مكنونات الوجود في جوهره وظاهره، ويرى توافق وتواصل الروح مع المادة وتناغم العقل مع الموضوع في صميم وحدة لا تنفصم ، فتتجلى الحق
المزيد

مروة كريدية تحاور سماحة خليل الميس - الجزء الأول - لبنان والدول العربية

تموز 31st, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaphالشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orientايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineسياسة دولية - International Political -politique internationalسياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienneسياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian political,سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaiseشؤون إيرانية - Iranian affairs,علاقات دولية -International relations -Relations internationalesمقابلات / حوارات - interviewالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
 لبنان والدول العربية :
مرآة توازن الديبلوماسية السورية – السعودية.
خليل الميس :" تَخلّي العرب عن واجبهم تجاه سوريا جعلها تأخذ الخيار الإيراني "
حاورته : مروة كريدية
تنويه: المقابلة اجريت قبل ايام من زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى لبنان والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز
يرى مفتي البقاع اللبناني سماحة الشيخ خليل الميس  ان الشيعة في لبنان هم مقدمة المشروع الايراني الفارسي ، وان "سنة لبنان" وضعهم خطير لغياب المشروع العربي و يوصيهم بشراء التراب وليس الحجار لأن تسليع الارض يهدر الكرامة؛ وهو لا يجد في الطائفية السياسية خطأ بل في الأداء الطائفي، ويؤكد  ان جميع الطوائف استقوت بالخارج للاستعلاء بالداخل . ويجد ان الدول العربية "مقهورة" ولا تملك خيارها وهي لم تحتضن النظام السوري عندما ابدى أنفتاحا ، وان العرب تخلوا عن واجبهم الأمر الذي جعل سوريا  تأخذ الخيار الايراني .
مروة كريدية تقدم مقابلة من جزئين تتناول من خلالها محاور عدة تسبر من خلالها رأي سماحة خليل الميس بوصفه مرجعية سنية لها حضورها السياسي وتسبر الوضع اللبناني الداخلي وعلاقته مع دول العربية والدول الاقليمية، كما ستتناول الجزء الثاني اوضاع الفلسطينين في لبنان و ملف التوطين .
· بعد مرور أكثر من خمسة أعوام على خروج الجيش السوري من لبنان كيف  ترى العلاقات "السورية – اللبنانية " الآن ؟
لقد زار رئيس الوزراء اللبناني سعدالدين الحريري سوريا أربع زيارات ورئيس الجمهورية ميشال سليمان مرتين … هل ردّت سوريا الزيارة حتى "بمختار"؟!
·       ماذا يعني ذلك ؟
………….
·       "مش قابضينا" مثلا " ؛ وأين يكمن الخطر؟
السنة وَضعهم خطير في لبنان لعدم وجود المشروع العربي… لم يَعد لدينا فاتورة- السنّة في لبنان مقدمة المشروع العربي.
·       والشيعة ؟
الشيعة بالجملة مقدمة المشروع الايراني .
· ولكن السعودية دعمت تيار المستقبل، وكما هو معلوم فإن "السنة" هم العمود الفقري للتيار….
تيار المُستقبل اليوم يُقَتَّر عليه ماديًّا …و يُضَيّق عليه ماليًّا .
·       وكيف ترى أداء "المعارضة" السنية وهل حققت مكاسب بعد تراجع حضور تيار المستقبل ؟
المعارضة لمن وبيد من ؟ هم ليسوا مشروع معارضة بل التخلي عنهم جعلهم في مكان آخر….نرجو ان يُوَفَّر للحريري دائرة أكثر استنارة !
· ربما وجد بعض المتعاونيين مع التيار انفسهم بلا "رواتب"… وقد أدى ذلك الى انتكاسة على المستوى الشعبي … أليس غياب المشروع الفكري الواضح عن "تيار المستقبل " والاعتماد على الجانب "المادي" ساهم في ذلك. فمالذي يدفع بالافراد الى التعاون مع اي جهة كانت في ظل غياب "الفلوس" وغياب المشروع "الفكري" ؟
علمت ان هناك إعادة نَظر وتأهيل وتكوين لتيار المستقبل .
·       وما الذي دفع مثلا الجانب "السعودي" الى وقف الدعم ؟
النظام السعودي، هل طُلِبَ إليه أن يَنسَحب فانسحب .
·       لماذا؟
ربما ليريّحوا السعودية في العراق … ضحوا بلبنان من أجل ان يكسبوا في العراق …
· البعض يتساءل عن جدوى "النضال" ضدّ المشروع "السوري – الإيراني" في لبنان ولماذا لم يخرج العرب بصيغة تحقق معادلة التوافق "س- س" (السعودي – السوري) منذ البداية؟
تَخلّي العرب عن واجبهم تجاه سوريا جعلها تأخذ الخيار الإيراني
بداية عصر بشار الأسد إلتقيته، و وجدت ان هذا الرئيس نَقيض أبوه. حافظ الأسد كان يَصمت كثيرا ويتكلم قليلا جدا فيما إبنه أشدّ وضوحًا وهو غزير الكلام يُفصح عمّا في داخله …و فهمتُ منه أنه إزاء عَهدٍ جديد… للأسف العرب لم يَعرفوا أن يحتضنوه …ولو احتضنوه وقتها لكان أكبر ضمانةٍ لهم .
·       ماهو السبب الذي يمنع العرب من التعاون مع بعضهم البعض؟
العرب "مقهورين" ولا أحد يملك خياره فيهم …
·       بالعودة للشأن الداخل اللبناني ….لوين رايحين ؟
الأجدى ان تسألي إلى أين يَأخذوننا (لوين آخدينا) الماشي له إرادة ولا إرادة لنا .
المزيد

الاعلام والتنمية الثقافية - بقلم مروة كريدية

حزيران 18th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaphثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Cultureحقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rightsفكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectualمعابر- maaberالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
الإعلام والتنمية الثقافية
وسط اكتساح التكنولوجيا لوجودنا المعاصر، وفي خِضَّم غابة وسائل الاتصال وزحمة الفضائيات والمواقع الإلكترونية، وفي وقت يبدو المثقف الواعي في حيرة من أمره، ويسعى الى احتضان مفردات الثقافة والتقانة ومواكبتها؛ يجد المفكر الميديائي نفسه مطالبًا، وأكثر من أي وقت مضى، بتقديم رؤية إنسانية متكاملة تسهم في فتح أفق جديد ومغاير لدور الإعلام ووسائله ليتغلب على عطالته من جهة وليبدع فكرًا في عالم أمست فيه المعرفة إلزامًا يشبه الحتمية القدرية الى حدٍّ بعيد.
وتتميز وسائل الاعلام بقدرة عالية على شحن الطاقات وتفعيلها، وهو دور متعدد في وجه ومزدوج في آن، فإمَّا أن تتحول الشاشة إلى أداة فاعلة لبناء الإنسان ومن ثم خدمة مشاريع التنمية البشرية، أو تتحول إلى أداة تفتيت مدَّمرة بتغذية العنف والعصبيات وترويج صورة الإنسان المستهلك، وتصبح شاشة "القمامة ومواقع "التفاهة" أداة تسويق لثقافة طاعة الأيديولوجيات المتصارعة وتكريس العنف وتسويق الاستهلاك.
الثقافة والإعلام: حربٌ أم انفصام؟!
يُصَوِّر لنا العديد من "المثقفين" أن ثمَّة حربًا دائرة بين "ثقافة الشاشة" و"ثقافة الشعوب" والمجتمعات معتبرين أن وسائل الإعلام "شيء منفصل" عن "أصالة الثقافة"، وغالبًا ما يُعرب حرَّاس "الهوية" عن قلقهم وخوفهم من وسائل الإعلام والفضائيات، وأنها تعمل على تخريب الثقافة الراديكالية أو التي ترتبط بالتراث و"الدين" بشكل مباشر.
ولكن ما يمكن لنا سبره علميًّا وملاحظته عمليًّا هو أن العلاقة بين الثقافة والإعلام علاقة متحركة، والفصل بينهما، ولو شكليًّا، يُعد خطأ منهجيًّا وبنيويًّا، ويعيق عملية فهم تلك الحركة المتبادلة الدائرة بينهما.
فالإعلام، كما العادات كما التقاليد كما الدين، كسائر مفردات التركيبة المجتمعية تتقاطع مع بعضها البعض، ولا يمكن فهم واحدة منها بمعزل عن الأخرى. وعندما يحصل تنافر بين ثقافة الشاشة والثقافة المحلية أو الشعبية أو أي ثقافة أخرى فإننا نكون أمام انفصام ثقافي، وليس أمام حرب بين الثقافة والإعلام.
إن عملية الفصل تلك هي عملية واهمة، فوسائل الاتصال والإعلام تنخرط في جملة القيم التي تُنْتجُها الثقافة؛ والانفصام الثقافي ممكن أن يحصل بين أي مكونيْن، ذو مضامين متناقضة من مكونات ثقافة واحدة.
وبما أن من أهم خاصيات الرموز الثقافية هي اللامادية والانتقال السريع، كما أنها تتميز بإمكانية إخضاعها "للأدلجة" لدرجة مبالغة فيها، لأن من أبرز مقوماتها اللغة، والفكر بجميع مستوياته، والعلم والمعرفة، بالإضافة إلى العقائد والديانات والقيم والأعراف الثقافية؛ فإن وسائل الاعلام تُشكِّل عمليًّا التعبير الثقافي عن الإنتاج المعلوماتي.
إذن، السؤال المحوري هو: كيف يمكن لنا بلورة منتج معلوماتي قابل للصرف في سوق الثقافة "السوداء" العالمية؟
القيم الانسانية في عالم افتراضي
لاشك في أن الإنترنت يخلق فرصًا عظيمة وتهديدات مروعة، ويخطئ من يتصور أن هناك فئة "مستهدفة" من قبل "آخرين". فالكتاب "العرب" و"الإسلاميين" يصورون لنا دومًا التحديات على أنها تريد فقط تقويض ما يسمونه بـ"العروبة والإسلام" علمًا أن هذا الموضوع على ركاكته تجاوزه الوقت وعفا عليه الزمن.
إن التحديات الفعلية اليوم تتجاوز كل أطياف الألوان والألسنة والعقائد البشرية… إنه تحدي إنساني بامتياز. فنحن ولجنا عالمًا افتراضيًّا يستحيل فيه فعليًّا السيطرة على تدفق المعلومات. ونحن مطالبون اليوم – شئنا أم أبينا – بتوظيف وسائل الاتصال والمعلومات في تنمية "الإنسان" والقيم الإنسانية (أيًّا كان مصدرها)، وهو تحدي كوكبي وليس تحديًا فئويًا أو قوميًّا أو وطنيًّا يخص فئة معينة أو بلدًا معينًا.
إن ما يقوم به "الدعاة" من (حماة العقائد) في ترسيخ "مفرد
المزيد

قافلة الحرّية في ميزان القلب والعدالة - بقلم مروة كريدية

حزيران 1st, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , peace - paix - السلام إيلاف- elaphالحرية - Liberté - freedomالشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient,العمل الانساني - وكالات إغاثة -Humanitarianismتحت النار - Under fireتقارير اخبارية - rapport - raportحقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigtsحقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rightsسياسة دولية - International Political -politique internationalسياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian politicalعلاقات دولية -International relations -Relations internationalesفكر سياسي - Esprit Politique -لا للحرب- non warلا للعنف - non violanceمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج

"أناس القوارب" و "أسطول الحريّة "
مقاربة في ميزان القلب والعدالة
مروة كريدية
ويصبح الحليمُ حيرانًا ! وعندما يُراق الدم نعاني جميعًا !
ألمٌ عميق اجتاحني فور سماعي خبر قتل القوات الاسرائيلية  المسلحة لما لا يقل عن 15 ناشطًا يحملون مساعدات انسانية على متن قوارب تحتج على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة فيما جاء الاعتداء في عمق المياه الدولية .
فاستحضرت من فوري مقولة المناضل اللاعنفي في فيتنام تيك نات هانه "إن أردت السلام فالسلام رهن يديك!"… و رجعت الى نفسي ومارست التأمل كي لا اقع فريسة الانفعال والغضب!
ما أشبه معاناة "أناس القوارب" في خليج سيام عام 1976 بحال غزة وحصارها اليوم، فعندما كان الرهبان البوذيون غارقون في تقديم الخدمة الاجتماعية اللاعنفية ومساعدة الاهالي ورفع المعاناة عنهم في سايغون كانت القوات الاميركية المدججة بالاسلحة تقصف بيوت الفقراء والمزارعيين بحجة انهم "شيوعيون"! فيما كان المزارعون الذين لا يكادون يفقهون قولا لا يعرف معظمهم عن الشيوعية شيئ سوى انهم يدفعوون ثمن ذنبٍ لم يقترفوه!
وكانت الحكومات المجاورة تمنع على اللاجئيين الذين يلجئون بالقوارب الى أراضيها من الدخول وتعيدهم الى عرض البحر حتى يلاقوا حتفهم !
ويروي تيك نات هانه الذي شارك في تقديم المعونات للاجئي القوارب عبر انقاذهم وتأمينهم في مكان آمن للصعوبات المميتة التي واجهتهم فيما حكومات "تايلاند " و"ماليزيا" و" اندونيسيا " … اعتبرتهم "لاجئيين غير شرعيين" واعادتهم لعرض بحر يلتهمهم …
أمام هذا الموقف الصعب وبعد انقطاع الامل قرر هانه ان يطبق عمليًّا موضوع التأمل. ويقول "لقد جاء النجاح عندما واجهت المشكلة مباشرة … لاننا حين نقوم بما في وسعنا بوعي كامل وقلب خالٍ فلن نقلق للنتائج "
وعندما يقبع أكثر من مليون ونصف انسان تحت الحصار يلاقون حتفهم دون رحمة فيما نقف كآدمييون عاجزون عن ايقاف المأساة فإن ممارسة السلام الداخلي تعد الانطلاقة الاولى لأي تحرك واعٍ وإن ابسط ما يمكن أن اسجله حول حادثة اليوم كإنسانة كونية لا تقف خلف اي معسكر سياسي وتلتزم مبدأ اللاعنف سبيلا نقاط اهمها :
o     أولا : ان ما حصل على الرغم من فظاعته يُعد فرصة حقيقية لكي يبرهن المضطهدون في العالم للرأي الانساني العالمي ان اللاعنف طريق جيد لمقاومة اي عدوان ، فمهما بلغت ضآلة "الممانعة اللاعنفية" الا أن الذي جعل من اللاعنف سياسية له يستحيل استعباده حتى وان استعملت في مواجهته اعتى الاسلحة .
 واستعين بحكمة غاندي الذي اشار الى ان "اللاعنف وحده يستطيع مواجهة العنف بفعالية… وان الذين يؤمنون بعدالة قضيتهم بحاجة لأن يتمتعوا بصبرٍ غير محدود…لأن القوة لا تأتي من المقدرة (المادية) بل من الارادة التي لا تقهر …. وقوة الروح بوسعها ان تتحدى عالما مدججا بالسلاح بكامله وهذه القوة متاحة لاضعف الاجساد "
o     ثانيًّا : ان مبدأ للاعنف هو تطبيق كامل لذورة المحبة على ارض الواقع ولعلّها الحلّ العملي لمشكلة العدوانية التي تتجلى بشكلها الصارخ في شتى انحاء العالم، وهي قانون ومبدأ انساني شامل يرى فيها الانسان صورته منعكسة في الآخر ،فيتعامل معه بممانعة وذلك عبر دفع المعتدي الى التخلي عن عدوانيته .
o     ثالثًا : إن عمل المؤمنين باللاعنف من أجل السلام ينبغي الا يكون بدافع الغضب، لان السلام لا يتحقق ابدًا بوسائل غير سلمية . وقهر الشر بالشر ليس طريقا لصنع السلام بأي حال من الاحوال.
o     رابعا: لعل المهمة الأكثر إلحاحا اليوم هي تنمية بصيرة صائبة ووعي عند الافراد والمجتمعات والرأي العام العالمي الانساني بما فيه الشارع الاسرائيلي للوقوف بوجه الظلم وانتهاك حقوق الكائنات البشرية .
o     خامسًا : ان الاعتداء على السفن المسالمة في عمق المياه الدولية في بحر الله الواسع ليدل على ان بعض الحكومات القوية ذات النفوذ تعوق التقدم في مجال العدالة الدولية (هذا إذا افترضنا وجود نسبي معقول لمفهوم العدالة الدولية في عصر الجنون المطبق ) ، واسرائيل باعتدائها على قافلة مساعدات انسانية تعتدي على حرمة العدالة الانسانية وعلى حرمة الانسان وعلى حرمة الدول أجمع بإصرارها على البقاء فوق القانون فيما يتعلق بحقوق الإنسان، كذلك فيما يتعلق بالدول النافذة وعلى رأسها الولايات المتحدة التي دأبت على حماية حلفائها من الانتقادات، بإحجامها المتكرر عن التحرك إ
المزيد

ايلاف نموذج للصحافة التفاعلية - مروة كريدية

أيار 25th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates News,إيلاف- elaphايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Cultureالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
pic 
الصحافة الالكترونية  بعيون مثقفي الامارات
مروة كريدية من دبي:
أصبحت الصحافة الإلكترونية هي المستقبل الواعد لمهنة الصحافة والمشتغلين بها في عصر تكنولوجيا المعلومات التي اجتاحت وجود الانسان وفرضت نوعًا جديدًا من العلاقات انعكست بشكل كبير على النمط الاعلامي وطريقة تعاطيه مع المتغيرات المحلية والدولية، كما تجلى ذلك في علاقة القارئ بالمنتج الصحفي الالكتروني لا سيما بعد اتساع الحريات الصحفية بشكل غير مسبوق.

وعلى أعتاب عامها العاشر أثبتت "ايلاف" قدرتها على تخطي الحدود الجغرافية والسياسية بيسر وسهولة فارضة نفسها كأولى المبادرات الرقمية العربية وظاهرة إعلامية مميزة في الفضاء الالكتروني ، وبهذه المناسبة قامت "ايلاف" في الامارات باستشراف آراء بعض مثقفي وإعلاميي الدولة لرصد التصورات وما ينجم عنها من تفاعلات تهدف الى تطوير مستقبل الصحيفة في وقت يزداد فيه التنافس مع ما يتطلب من دقة وتميز في التقنيات ونماذج التصميم بما فيها من نص فائق ووسائط متعددة وأساليب تكنولوجية تتصل بهذه النوعية من الصحافة.


شهاب عبده غانم : إيلاف تؤدي دورًا رياديًّا في نشر الوعي و تعكس درجة عالية من الجرأة و حرية الرأي  
شهاب عبده غانمإيلاف التقت الشاعر والكاتب شهاب عبده غانم الذي بارك لايلاف مسيرتها المميزة قائلا:" على أعتاب العام العاشر استطاعت إيلاف أن تكون رائدة في ميدان الصحافة الالكترونية كونها أول صحيفة الكترونية عربية والأهم انها استطاعت أن تستمر طيلة هذا الوقت وتثبت مصداقيتها في حين ان الصحافة الورقية تتجه نحو الانحسار والتراجع وهو ما شهدناه مؤخرًا من توقف صحيفتي الأوان الكويتية والوقت البحرينية عن الصدور "
وعن أهمية النشر الالكتروني بالنسبة للمثقف قال :"هناك كتاب صدر مؤخرًا في قطر يتكلم عن الثقافة و الصحافة الالكترونية ودورها الرائد اليوم، واني شخصيًّا أعتمد في مطالعاتي ومعلوماتي على المواقع الالكترونية الجادّة كما أحرص بشكل كبير وأساسي على نشر كتاباتي ومقالاتي على الشبكة العنكبوتية "


وحَول مدى تأثير دور الرقيب ومقصه قال :" بطبيعة الحال فإنه لم يَعد اليوم هناك قيود، والانترنت مساحة واسعة وفضاء مفتوح لكل المستويات وبالرغم من ان ذلك انتهك حقوق الملكية الفكرية في بعض وجوهه وادى الى وجود الغثّ والثمين إلا انه أد

المزيد

“ايلاف” في مرآة الحرية - مروة كريدية

أيار 21st, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaphايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Cultureالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج

"ايلاف" في مرآة  الحرية


مروة كريدية
تنظر اليوم الكثير من الصحف الى "ايلاف" بحذر لا يخلو من الحسد ؛ لا لأنها تمتاز ب"خاصها " و"سبقها الصحفي" وحسب، بل لأنها تدخل الى "حيث لا يجرؤ الآخرون"، وهي المناطق المسكوت عنها والمغيَّبة في وعي الشعوب وما صُنّف على انه من "التابوهات المحرمة "، فرفعت الغطاء عن كل العُقد التجمعية المستفحلة في بنية التفكير وناقشت معظم الموضوعات المحرمة التي تزعج أصحاب النفوذ من "الساسة" و" رجال الدين"  ممن يدعون "امتلاك الحقيقة"…
ولادة "ايلاف" كانت عنوان مرحلة جديدة في صحافة المنطقة العربية، عندما خرج رئيس تحريرها عثمان العمير من أسر الورق وضيق الصفحات الى فضاءٍ الكتروني شاسع، فأقدم على خطوة نوعية أسس منها "مدرسة للصحافة العربية الإلكترونية" ، و طوال مسيرتها سعت "ايلاف" للتطور عبر الشكل والمضمون فكانت حريصة على أن تدخل في كل مرحلة جديدة بتطور يناسب مستجدات المرحلة وأحدث وسائلها وأدواتها، فكانت ايلاف ديجيال، و مدونات ايلاف، وفيديو ايلاف، ثم ايلاف على الفيس بوك وتويتر وغيرها من المواكبة التي لا تنضب وتتطور بتسارع مضطرد.
وفي رؤية بانورامية لأعوام تسع خلت، يرصد متصفح "ايلاف" تطورات مفصلية في انجازها حيث أخذت على عاتقها ان تكون ساحة كبرى للرأي والرأي الآخر وكانت منبرا حرًّا لردود القراء؛ تنقل لهم المعرفة والمعلومة دون تدخل "مقص الرقيب" الاجتماعي أو السياسي أو الديني، فاخترقت أخبارها وتقارير مراسليها "محظور" المجتمعات العربية ولا سيما الخليجية منها، وساهمت في تحريك الركود الفكري وخرجت من اطار "التعليب الخبري" ، وبثبات خطّت قيمها الانسانية عبر استقطاب كُتَّاب طالما استبعدت صحافة "تمسيح الجوخ " مقالاتهم ، ولطالما ط


المزيد

الحصاد المر - مروة كريدية

أيار 1st, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , peace - paix - السلام إيلاف- elaphاستراتيجية - Stratégie - Strategyحقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rights,ديموقراطية - Démocratie - Democracyسياسة دولية - International Political -politique internationalفكر سياسي - Esprit Politique -فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophieمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
 
الحصاد المرّ
ماذا بعد تراجع القيم الانسانية ؟
مروة كريدية 
" من أجل حكم الشعب والتعامل مع الطبيعة، لا شيئ أفضل من مبدأ اللافعل" 
  لاو تسي [1]
ومبدأ اللافعل في الحكمة الصينية يتمحور حول ترك البشر على سليقتهم الطبيعية وفطرتهم الانسانية الخام دون تشويهها، ودور الحكام في سياسة الرعية يكون عبر مساعدة الانسان للعبور نحو السلام، والخدمة من أجل إعادة الحضارة إلى أحضان الطبيعة .
إنها رؤية سياسية لحكماء الصين قبل أكثر من ألفي عام !
إنها تتمحور حول خدمة الطبيعة والانسان وهو مايعرف بفلسفة "الداو" اي "السبيل" إلى الطمأنينة .
فكيف هو حال سياسيينا مع البشر، نحن أبناء الألفية الثالثة ؟
 قد تبدو الأزمات متفرقة غير انها في جوهرها متشابكة وتتمحور حول غياب الإنسان، ففي عصر عولمة رأس المال وانتصار نموذج السوق ولو على المستوى النظري، تدهور العامل الانساني وتراجعت القيم الانسانية بشكل ملحوظ، وتراجعت إرادة الفرد وقوته، حيث أمست القوة الاقتصادية المطلقة تهيمن على قرارات الدول، وتكاد تكون المحرك الأبرز الوحيد للعلاقات .
أمام تلك المنعطفات الحادّة يصبح واضحًا أمام البشر، أن الخسارة الكبرى بالنسبة لهم هي فقدان الثقة بالعامل الانساني، فالصراعات السياسية هي في حقيقتها صراعات "إرادوية" حيث يحاول كل طرف الضغط على الآخر للإستسلام له بحيث يفقد هذا الآخر إرادته في المقاومة ومواصلة النضال.
إن تراجع العامل الانساني في العمل السياسي والعلاقات  يقلب نظام الأشياء إلى فوضى عارمة، فتتحول البنى المؤسسة للحياة و أهدافها؛ لذلك فالتجارب أثبتت فشل الانظمة الشمولية، كما فشلت السياسات التي لا تتجاوب مع الواقع واحتياجاته ومتطلباته ومستوياته بما فيها الأنظمة الديموقراطية والعلمانية، وذلك عندما أهملت المكونات المتكاملة للانسان؛ لقد انهارت الماركسية الشيوعية وفشلت لأنها ربطت تخلّف الأمم بالبنية الاجتماعية والاقتصادية المادية دون سواها من العوامل الاخرى المكونة للانسان؛ والرأسمالية الجشعة اليوم فشلت بالتأكيد لأنها شيَّئَت البشر وحولتهم الى سلعة تُباع وتُشترى لصالح الدول الأثرى في العالم المتحكمة برأس المال.
لقد فشلت كلّ هذه الانظمة في صنع جنة الله على أرضه كما وعدت شعوبها، لأنها لم تستطع الارتقاء بمستوى الوعي والمعرفة والارادة عند الشعوب، كما انها لم تتعامل مع أبعاد الكائن الانساني المتكاملة بما فيها النفسية الروحية، بهدف تحقيق أكبر قدرٍ من انسجامه مع الوجود من خلال الأخلاق والوعي والفضيلة.
 وفي هذا السياق يقول المفكر ندرة اليازجي:"عندما ينقلب النظام الى فوضى، تتحول أسس الحياة من وعي أو معرفة إلى جهل أو لا معرفة، ولما كان واجب الانسان يتمثل في ا
المزيد

Civil Disobedience 1 - Désobéissance civile - by : Marwa kreidieh

نيسان 15th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , peace - paix - السلام ,إيلاف- elaphالحرية - Liberté - freedomالشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orientالمواطنية - Citoyenneté - Citizenshipحقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigtsحقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rightsديموقراطية - Démocratie - Democracyسياسة دولية - International Political -politique internationalغير مصنف,فكر سياسي - Esprit Politique -لا للطائفية - -non Racismلا للاستعباد - Stop Slaveryلا للحرب- non warلا للعنف - non violanceلا للفساد - non corruption,مقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج

 
في العصيان المدني (1)
العصيان المدني : تمرد العدالة على القانون
مروة كريدية
"إن شعبًا مستعبَدًا وخانعًا، سواء استعبده الخوفُ أم قنع بهزيمته، هو الحليف الأمثل للحكم الذي يضطهده. فالرأي العام يتعلم الخضوع، وعندئذٍ يترسخ لديه الشعور بالقَدَرية. عند ذاك لا يكون التمرد معارضةً للنظام فحسب، بل احتجاج على صمت العامة السلبي"[1] 
فيال أولفييه
يرى الانسان المعاصر نفسه اليوم مضطرا للبحث عن خلاص فيما المجتمعات برمتها، لاسيما في منطقتنا، تعاني من تراكم مزمن للمظالم وتجذرها العميق في بنية المجتمع وسلوكيات أفراده، سواء كانت تلك المظالم سببها المباشر أنظمة داخلية رديئة ام كانت مظالم خارجية سببها المحتل العسكري بقوة الحديد والنار وسفك الدماء، الأمر الذي دفع بالسواد الأعظم من ابناء تلك الشعوب نحو اليأس.
غير أن تجذُّر المظالم هذا، يعود بالدرجة الأولى إلى قبول أعضاء المجتمع وتواطؤهم بل وقبولهم وتعاونهم مع مضطهديهم وقامعيهم .
إن عملية تقديم رؤية فكرية تحررية، تتمحور حول وقف الهتاف باسم "الزعيم" بالدرجة الأولى، ووقف عملية تمسيح الجوخ تجاه أي محتلّ تحت أي مسمى أو ذريعة، ومن ثم مواجهة التعاون الذي يمارسه معظم أعضاء المجتمع المتعاونيين مع الظلم القائم، لهو أمر يحتاج الى تصوّر فكري واستراتيجية عملية استطاع غاندي أن يقدمها لأبناء شعبه ممن ذاقوا الأمريّن من أوضاع أقل ما يقال فيها انها مزرية ولا إنسانية .
وإذا كان من الأهمية بمكان اعتماد استراتيجية عمليَّة  سلوكية غير عنفية، فإننا ينبغي ألا ننسى عمل الروح والاخلاق في هذا السياق حيث أن فاعلية أي عملٍ لا تكتمل إلا عبر تحرر من بؤس النفوس وشقاء الأرواح، وانبثاق رؤية فكر تشع كالنور تؤمن بقيم العدالة وترتكز على كسر التعاون مع الظلم ومصادره ومكافحة شتى أنواعه، من خلال ممارسة ضغط اجتماعي وعملي، يُرغم "المسؤولين" و"صناع القرار" و "اصحاب النفوذ" على الاذعان والرضوخ لمطالب الناس العادلة، وذلك من خلال الرّفض الحاسم لأية مشاركة في اي وظيفة تؤدي ممارستها الى الحفاظ على موقع الخصم المتمسك بجوره، كما سيرغم اي محتل على الرحيل عندما يعدم امكانية ايجاد من يتعاون معه وييسر له مهامه.
لقد أصر بعض النقاد على إظهار أعمال غاندي وكأنها دعوة للرجوع إلى العقل والضمير وان الهدف منها احياء ضمائر الناس، واذا كان هذا الأمر من فلسفة الرجل، إلا ان الهدف المباشر من حملاته كان القضاء على أُسس وبنى التعاون القائم بين الشعب الهندي والمحتل البريطاني وتقصير أمد الاحتلال ودفعه الى الرحيل لذلك فإنه يقول: 
"إذا كانت الحكومة تعمل بشكل سيئ نكون مسؤولين عن سيئاتها عبر تعاوننا معها في جعل هذا الشرّ ممكنًا. لذا يجب عليَّ سحبُ دعمي لهذه الحكومة، ليس بدافع الانتقام، بل لكي لا أشارك في تحمُّل مسؤولية الشرِّ الذي تسبِّبه"[2]
§      العصيان المدني بين العدالة و القانون :
إن عملية تقديم رؤية عن العدالة، تدفعنا الى تمييزها عن القانون،إذ ليس القانون هو الذي يُملي ما هو عادل، بل إنّ العدالة هي التي تفرض القانون، فحين يكون هناك تعارض بينهما، علينا أن نختار العدالة وأن نعصي القوانين، لأن ما يجب أن يُلهِم الإنسانَ في سلوكه ليس ما هو "شرعي" بل ما هو "مشروع".
وحول هذا السياق عدَّل غاندي في كانون الأول سنة 1920 النص الذي يحدد أساليب عمل حزب المؤتمر الهندي حين كانت قوانين الحزب تؤكد في وضوح أن عليه متابعة أهدافه "عبر وسائل قانونية"، أي شرعية، استطاع غاندي أن يجعل حزب المؤتمر يصوّت لصالح قرار يقضي بأن يعمل الحزب "وفق الوسائل المشروعة والسلمية كلها"[3] ، وهنا نضيف قائلين إن كلّ مجتمع يُفترَض فيه أن يستعمل الوسائل التي تسمح له بحماية نفسه من الأفراد والجماعات الذين يجتهدون لزرع الفوضى ويهددون بذلك تماسك المجتمع واستقراره.
إن على كلِّ مجتمع يتطلع إلى ضمان الحرية والعدالة المثلى لأفراده أن يطالب بحق، لا بل بواجب التنظيم، حتى تبقى هذه الحرية وهذه العدالة في مأمن من أذى أعدائها.
"لذا يتخذ اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضه، منها الصوم، والمقاطعة، ورفض الضريبة ، والاعتصام، والعصيان المدني، والعرقلة اللاعنفية،  والترحيب بالسجن إذ حصل، ورباطة الجأش أمام الموت.
المزيد

Jawdat Said & non-violance - by Marwa Kreidieh

آذار 19th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في ,  قراءة في كتاب -Book Discussion - Discussion Livreإيلاف- elaphحقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigtsديموقراطية - Démocratie - Democracyفكر اسلامي- Esprit islamiqueفكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectualفلسفة و فكر - Philosophy -Philosophieلا للاستعباد - Stop Slaveryلا للحرب- non warلا للعنف - non violance,لا للفساد - non corruptionمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
مفهوم اللاعنف في فكر جَوْدَت سَعِيد[1]
مروة كريدية
يُطلّ المفكر اللاعنفي جَودت سعيد إلى العالم ليقرأ الواقع الانساني من خلفيته الرّوحية المرتكزة على أسس السلام الكوني من خلال قراءة وفهم للنصوص اللاهوتية الاسلامية، وكمؤمن بالعقل والوحي، فيقرأ الآيات في الكون و"الكتاب"، ويعيد التأويل ببصيرةٍ يتفتح من خلالها السمع والبصر على ما يحدث في العالم، فيتحرَّك بين النص "المقدس"  والواقع المعاش ، ويطرح  جدليات الوحي والتاريخ، وعلاقات الألوهة والتكليف، فيرى أن القرآن يُسَهِّل عليه الدّخول إلى فهم اللاعنف وتحقيق السلام كون النص القرآني  يُعطي قيمة كبيرة للتاريخ وعواقب الأحداث ، ويؤكد أن هذا الكون يعيش حالة خلق وزيادة مستمرتين، وأن هذه الزيادة تتجه في سيرورة تطوريّة نحو الأفضل .كما أنه يعلن ان باب السماء قد أغلق وانتهى عصر النبوات ليبدأ عهد العقل الإنساني، حيث ينبغي على الآمرون بالقسط من الحكماء بلورة المبادئ العقلية
مشكلة العنف : قلة وعي وأفكار عرجاء [2]
 (إن الأفكار والمفكرين هما منشأ الأزمة، سواء فيما يقدمونه أو فيما لا يقدمونه للناس، ولذلك فإنه من التزوير الكبير أن يَحضر المثقف في الأزمات كمنقذ. إن من الأجدر به أن يحضر كمتهم ، أن يحضر للمراجعة واتِّهام الذات والبحث الجذري، وإعادة النظر في المنطلقات. لكن وبكل أسف ومرارة، فإن دور المثقف إلى اليوم يعتريه تشوهان كبيران:
·      إما أنه في وعيه وفهمه يسير خلف التاريخ، ومن ثم فإنه لا يملك القدرة على رؤية راهنة للعالم، تستند على التاريخ وتستشرف المستقبل، تمكنه من تقديم مشورة نافعة ونصح سديد للساسة تساهم في تغيير التوجه العالمي المنتج للأزمات.
·      أو أنه متواطئ صامت راض بما تؤمنه له الأوضاع السائدة من امتيازات أنانية تجعله يغض الطرف عما يحدث في العالم، وعندما يستشيره الساسة يقدم لهم ما يريدون لا ما ينبغي عليهم فعله، بل إن هذا التواطؤ بحسب المفكر الفرنسي بيير بورديو هو العامل الأساس فيما نحن فيه من أوضاع.[3]
اما المسلمون فقد مسخوا الإسلام بمفهومه الكوني وشوَّهوا حقيقته باتخاذ العنف سبيلا علما ان الانبياء والحكماء أجمعين أثبتوا، وبكل المعايير، (أن الحقّ وحده من غير قوة، يستطيع أن يثبت ذاته، ويوجد كيانه، و أن المجتمع الرشاد يصنع بطريق الرشد الذي لا إكراه فيه… وإن المعركة الفكرية تقتصر على الوسائل الفكرية، ولكن المسلمين ( و غير المسلمين )  ضيعوا هذا التاريخ النظيف، ولا زال مسلمو زماننا منهزمون، والسبب هو أنَّهم يحملون أفكاراً عرجاء لا تستطيع أن تصمد في الصراع الفكري، فإن كنتم، يا مسلمون، تثقون بأفكاركم، فلماذا لا تسلكون السبيل الذي سلكه رسول الله، من منع العنف، ومنع استخدام القوة، حتى صنع المجتمع الراشد والحكم الراشد بالفكر الأبيض واليد البيضاء.
إن كنتم لا تفهمون هذا، فستضطرون إلى فهمه في المستقبل، وستقبلونه رغماً عنكم، ولكن بعد أن تدفعوا أثماناً باهظة، والحكم الذي ستصنعونه بالعنف لن يكون حكماً راشداً، بل سيرجع عليكم بالعنف فيما بينكم، ومن لا يعتبر بالتاريخ الماضي، فإن التاريخ القادم سيحمل إليه ما يضطره للقبول به.)
والانبياء رسالتهم لاعنفية وجوهرها واحد[4] ( و يُمكن أن نقول: إن الاعتراف بوجود رسل لم يرد ذكرهم في كتب الديانات التوحيدية في الفضاء الثقافي الذي أرسل فيه نوح وإبراهيم، يفتح الباب للاعتراف برسل الثقافات الأخرى سواء في الشرق الأقصى، أو في أفريقيا ، أو السكان الأصليين في القارة الجديدة.
إن تطلعات الأنبياء لمستقبل البشرية لم تأت إلى حياة البشر ، حيث كان مبدأ الأنبياء في أعلى مقاصدهم أن يكون تنافس البشر في فعل الخير )
وتتمحور طروحات جودت سعيد في مقاربته للاعنف حول ثلاثة مرتكزات أساسية نجدها كنظرية متكاملة استقاها من النصّوص القرآنية المتعلقة بقصة خلق آدم، وبالرغم من انه انطلق من خلفية ميتولوجية "لاهوتية" فقد هدف الولوج الى المعنى الرمزي والمغزى اللاعنفي دون إلزام الغير بمضمون النص كحقيقة تاريخية ليصل الى خلاصة أن الفساد وسفك الدماء هي مشكلة البشر و أن الانسان بوصفه كائنا عاقلا يختار بوعي، فإن عليه تحمل مسؤولية تبعات أفعاله وأخطائه ، وان للعقل دورا مهمًّا وسلطة تتفوق على كل عنف وهي مرحلة تدشن عهدًا جديدًا في تاريخ الحضارة البشرية ونقلة نوعية الوعي الإنساني.
أولا : مفهوم الفساد في الأرض ودور الكائن الانساني فيه[5] :
أن الملائكة اعترضت على خلق الإنسان في لحظة الخلق الأولى و((قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)) فأجابهم الله: ((إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ))، وهذا النص كما نفهم من التاريخ، يرسم الأفق الذي يتحرك إليه الإنسان، فالإنسان وإن بدأ في الفساد وسفك الدماء لكن منحى تطوره واتجاه تقدمه هي: ((إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)) وإذا كان البشر إلى اليوم لا يزالون يعيشون حسب توقعات الملائكة، حيث الفساد وسفك الدماء وشن الحروب، فإننا نرصد في التاريخ ما نقرؤه في الكتاب من خطو الإنسان باتجاه ((إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)) [البقرة، 30].كإشارات على بدء تحقق علم الله في الإنسان.
ثانيًا : مفهوم الإختيار و مبدأ تحمّل مسؤولية[6]
( إن صنع الأسباب يكون بالاختيار لا بالحتم . ولكن حدوث النتائج حتْم . فبهذا الشكل صار الإنسان مسيطراً على الحتم ، كما أن الإنسان حين يَغفُل عن سنن الله ، فإن سنن الله لا تغفل أن تأخذ طريقها دون شعور من الإنسان الغافل . وحينئذ لن يتمكن الإنسان أن يرى للتاريخ أسباباً ، وإنما يرى أحداثاً حتميَّة ، لا دخل لجهد الإنسان فيها . فمن هذه النظرة تنشأ القدريَّة ..)
وفي قصة آدم وزوجه تحملا نتائج صنيعهما  عندما أوصاهما الله: ((لا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ))، لكنهما نقضا الميثاق، فأكلا من الشجرة المحرمة وعندما ناداهما ربهما ((أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ)) كان جوابهما: ((رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا)) [الأعراف، 19-23]، فاعترفا بالخطأ وتحملا مسؤولية فعلهما، وهذا يمكن أن نقرأه على أنه جواب على اتّهام الملائكة في النص السابق، ورسم ملامح سبيل الله، سبيل الإنسان للتقدم في التاريخ، مقابل سبيل الشيطان الذي يبرر معصيته مرة بحجة عنصرية ((أنَا خَيْرٌ منْه))، ومرة بحجة فلسفية ((فَبِمَا أغْوَيْتَنِي)).
ويتبين مما قدمن أن القرآن يؤكد تدخل جهد البشر في صناعة أحداث التاريخ . وبمقدار وضوح هذه الحقيقة في آيات القرآن فإنها غامضة بالنسبة للمسلمين.
 وخلاصة القصة إن تبرئة الذات واتهام الآخر ليس حلاً للمشكلة، وإنما ابتعاد عن سبيل الحل، إن الحل يكون باتهام الذات، والبشر جميعًا حتى يومنا هذا على مذهب الشيطان في تبرئة الذات واتهام الآخر، وليس على مذهب آدم في اتهام الذات الذي تدعمه سنة التاريخ وحقائق الحياة ومنهج القرآن. ((مَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ)) [النساء، 79].
وعملية فهم أحداث التاريخ بهذا الشكل الذي يتدخل فيه جهد البشر ، يساهم مساهمة كبيرة في إيجاد شرط أساسي من شروط الفعالية ؛ وذلك لأن هذه النظرة لا تؤدي إلى نتائج نظرية فحسب، بل تتدخل في تكييف سلوك الإنسان أمام الأحداث وتضع الإنسان في المكان المناسب له في هذا الكون .
اللاعنف والعقل[7].
إن استهلال التاريخ الإنساني لم يكن بالقتل أو بالجريمة، وإنما كان بخيار إنساني يتناسب مع هذا الخلق الجديد الدماغ الإنساني، فكان اللاعنف، ورفض القتل وسفك الدماء، وعدم الدفاع عن النفس .
والتاريخ سجل هذه الشهادة مرات كثيرة، وكان أكثر المرات وضوحًا، في موقف سقراط وتحديه بقبول الموت، على أن يوقفَ حواره مع الجهاز العصبي، أو يتخلى عن واجبه ومسؤوليته.
ويمكن ان يقرأ المرء ذلك في  قصة ابنَيِّ آدم، فالذي فشل في عمله قال للآخر: ((لأقتلنك))، لقد اتهم الآخر بأنه سبب الفشل، بدل اتهام ذاته، ورأى القتل سبيلا للحل، لكن الإنسان الذي أدرك إنسانيته وعرف نعمة الله في الدماغ الذي وهبه، أبى أن ينتكس إلى عالم العضلات، بعد أن عرف نعمة العقل فأجاب: (
المزيد

قداسة الدالاي لاما يلتقي أوباما - مروة كريدية

شباط 18th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , تقارير اخبارية - rapport - raportتقارير من الصين - reports from chinaسياسة دولية - International Political -politique internationalعلاقات دولية -International relations -Relations internationales,مقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج

لقاء الدالاي لاما بأوباما
إرادة سلام  أم إدارة مصالح
مروة كريدية
الدالاي لاما في واشنطن ، تواطؤ أضداد أم تقاطع مصالح ؟!
تستعد واشنطن اليوم الخميس لاستقبال الدلاي لاما فيما حذرت الصين من أن هذا اللقاء من شأنه أن يقوض العلاقات المتوترة أصلا بين بكين وواشنطن ، فمنذ مطلع فبراير شباط والبلدان يتبادلان التصريحات حول هذه الزيارة.
وكان وزير الخارجية الصيني طلب مرارا من واشنطن الغاء هذه الزيارة، محذرا من انها "ستقوض جديا" العلاقات بين البلدين فيما رأت بكين ان منح الدالاي لاما ميدالية "المؤسسة الوطنية للديموقراطية" التي يمولها الكونغرس، "استفزازا اضافيا" لها .
وقد رد روبرت جيتس المتحدث باسم البيت الابيض يوم الجمعة الماضية قائلا ان "اللقاء سيجري كما هو مقرر".
من جهة مقابلة قال متحدث باسم الدالاي لاما في دهارمسالا شمال الهند اول امس الثلاثاء "ان اللقاء بين الرئيس الأمريكي و"قداسته" تعبير عن القلق القائم لدى المجتمع الدولي ويبعث رسالة قوية للصينيين بان عليهم العمل معنا للتوصل الى حل".
أسئلة محرجة :
استقلال التيبيت بين المآرب الدولية والحقوق المشروعة
الزيارة تطرح إذن أسئلة كثيرة تطرح ، كون الصين دولة مناوئة للولايات المتحدة، فهل الدلاي لاما يمثل المآرب الاميركية في مناوئة الصين ؟؟ وهل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ستتخلى عن مواقفها في التيبت لأجل إرضاء الصين ووقفها الى جانبهم في الأزمة الإقتصادية؟؟
بطبيعة الحال فإن الولايات المتحدة لها مصلحة في إضعاف الصين ولا أحد ينكر ذلك، غير أن فلسفة العمل السياسي التي ينبني عليها عمل الدلاي لاما القائمة على اللاعنف وكونية الروح الانسانية وحماية البيئة، تتنافى جملةً و تفصِيلا مع عمل "الادارة الاميركية " الدّاعمة للنزاعات والحروب في العالم والتي ألغت "الروح من قاموسها" وتعاملت مع المادة بشكلٍ مفرط لدرجة أوقعتها في انهيارٍ اقتصادي مدمر!
وبرغم من مرور ما يزيد عن عشرين عامًا على إطلاق الدالاي لاما لخطة السلام التي عُرفَت بالخطة الخُماسية التي اطلقت في نوفمبر تشرين الثاني 1987 في ستراسبورغ في اوروبا واعقب ذلك اعمال عنف دامٍ في الاقليم ، فإن الصين عادت اليوم كما بالامس، الى السلوك الرافض دومًا بالرغم من خفض سقف المطالب التيبتية حيث ألغت اجتماع قمة مع الاتحاد الاوروبي التي كانت مقررة العام الماضي  للبحث في  الازمة الاقتصادية العالمية بعد ان أغضبها  خطط زيارة الدلاي لاما  لاوروبا في ذلك الوقت ،وهي تعمل الآن بنفس الطريقة التي تعاطت بها مع الاتحاد الاوروبي من قبل .
وبطبيعة الحال فإن للاتحاد الاوروبي كما الولايات المتحدة مصالح اقتصادية مع الصين –لاسيما الآن – ولا يريد اغضابها، وهو إذ عبَّر عن أسفه حينها إزاء قرار بكين غير انّه تعهدبمواصلة تشجيع الشراكة الاستراتيجية "في وقت يحتاج فيه الموقف الاقتصادي والماليالعالمي الى تعاون وثيق بين اوروبا والصين."
اليوم أيضا عادت الخارجية الصينية لتحذر الادارة الاميركية "لتجنب احداث المزيد من الضرر بالعلاقات الصينية الامريكية،" قائلة إن المواضيع المتعلقة بالتبت حساسة جدا.وكان  الرئيس اوباما قد تحاشى في العام الماضي لقاء الدلاي لاما في واشنطن قبيل زيارته الرسمية الاولى للصين.
ومن المقرر ان يجري اجتماع اليوم في قاعة الخرائط بالبيت الابيض، وليس في ال
المزيد

التكنولوجية النووية والأمن المشترك - مروة كريدية

شباط 17th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaphاستراتيجية - Stratégie - Strategyالشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orientسياسة دولية - International Political -politique internationalشؤون إيرانية - Iranian affairsعلاقات دولية -International relations -Relations internationalesفكر سياسي - Esprit Politique -لا للحرب- non warلا للعنف - non violanceمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
121558

الأسلحة النووية  وحماية الأمن القومي 
 مروة كريدية
"لقد زرع إنسان الألفية الثالثة الهول والمآسي في قلب كوكبنا الأرضي الوادع…. حتى أدماه …متذرعًا باسم المعرفة او العلم أو المادة … حتى غدت الأرض… عبارة عن تجمعات أمنية لوحوش بشرية يريد كلّ منها تحقيق أمنه الذاتي من خلال نزع الأمن عن بقية البشر ….ومن خلال السيطرة والامتلاك …مدخلا الشعوب في خرم سلطته العمياء"          أدونيس
خرافة الأمن القومي[1]
  إن أخشى ما يُمكِن أن نَخشَاه فِي عصرنا هذا هو اندلاع حرب نووية، وهي من أشد الأمور مأساوية لأنّها تنذر بكارثة إنسانية حقيقية، وأزمة كوكبيَّةٍ شاملة، تطال كافة وجوه معاش الكائنات، وآثارها المدمرة تتجاوز كل ما يمكن أن يتوقعه الباحثون، سواء على الجانب الصحي أم البيئي أم الاجتماعي ام الاقتصادي ناهيك عن الآثار التي تصنف بأنها غير ماديّة غير أنَّها لا تَقُل خطورة عن سابِقَاتِهَا وَهي الآثار النّفسِيَّة والرّوحية التي من شَأنِهَا أن تكون "نِمسيسًا"[2] يولّد البلايا وبئس عقبى الدّار.
 ولعل اجتماعات ما يعرف بِمجلس الأمن[3] عجزت عن ضبط الأمور النووية - وهو بالمناسبة عجز حتمي كون الأعضاء الخمسة للدول الكبرى هم مُلاك الأسلحة – وهي اجتماعات فولكلورية جوفَاء أعجز من ان تسمح بالتوصل إلى مرحلة يصبح فيها كوكب الأرض بكامله منْزوع من السلاح النووي، و لم يعد بامكان الساسة التقليديين منهم التوصل الى صيغة تَحدّ من الأضرار الكامنة والمتوقعة من جراء حيازة هذه الأسلحة الفتَّاكة هنا وهناك، بذريعة ما يعرف بالأمن القومي.
فالدول العظمى مَنحت نفسها حقّ اقتناء السلاح النووي، وحرّمته على غيرها- لَيس من أجل الحدّ من الحروب بل لابقاء الدول الاخرى تحت عصَا قنابلها وسلطتها-، فيما تسعى الدول "الإقليمية" عن طريق المراوغة والعمل سرًّا وعلانية الى امتلاك هذا السلاح بذريعة حماية "أمنها القومي" .
ونَجد ان معظم السجالات تنصب حول المزايا والأولويات لـ"الثوابت" الاقتصادية والتكنولوجية" المتحققة من مفاعلات النووية المُعدّة للأغراض "السلمية" و هي امور في معظمها تحقق ايجابيات قصيرة المدى، غير أن المعضلات الحقيقية الكبرى تكمن فيما يمكن ان يحصل عن انفلات هذه التكنولوجية من عقالها و ماذا سيحصل على المدى البعيد فيما لو تحكم غير العقلاء في تكنولوجية كتلك ؟؟؟
إن حقيقة المشكل يكمن في بنية العلاقات المعقدة للشعوب نفسها والأجدى بنا ان نسأل أنفسنا : ما هي جدوى المفاعلات النووية وعملها؟ وما هي الآثار البعيدة المدى المتحققة ؟ وكيف يمكن لكوكب الأرض أن يعيش بسلام في ظل اعمال تضر بالبيئة والبشر؟؟؟ وذلك بدلا من ان نسأل أنفسنا : من يحق له اقتناء التكنولوجية النووية ومن لا يحق له؟؟؟
حول تلك الاشكالية يشير جان ماري مولر[4] إلى انه: [ طوال فترة الحرب الباردة كلِّها، أكد إيديولوجيو الردع النووي أن "توازن الرعب" هو أفضل ضمان لأمن الشعوب وللسلام العالمي. وحين كان يشكَّك في منطق سباق التسلح النووي، بتبيان أنه من غير المنطقي المجازفة بتدمير النفس في سبيل الدفاع عنها، سرعان ما كان يكال الاتهامُ بالـ"مُسالَمة"، أي بالانهزامية والخيانة. وحين كان يؤكَّد أن العمل اللاعنفي هو الطريقة المثلى التي تتيح لمُواطِني البلدان الشرقية مقاومةَ الاستبداد التوتاليتاري، كان لا بدَّ من مجابهة التشكيك الساخر للـ"واقعيين".
إن سقوط جدار برلين قد حرض تغييرًا جذريًّا في المشهد الإستراتيجي الدولي. وهذا ما يجبر الحكومات على إعادة تعريف الرهانات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية لخياراتها المتخَذة في مجال الدفاع.
غير أن المصادرة التي تقوم عليها العقائدُ الدفاعية التي تجهر بها الدولُ المالكة للسلاح النووي ما تزال هي هي: مازال الردعُ النووي الضمانَ الأخير ضد تهديد المصالح الحيوية لكلٍّ من هذه الدول، وما انفك عاملاً حاسمًا في الحفاظ على السلام في العالم. مذْ ذاك، يؤكد المسؤولون العسكريون والسياسيون أن الردع النووي يحتفظ بضرورته المُلِحَّة. ولهذا فهم لا يقولون ما هي السيناريوهات الإستراتيجية التي يُمكن لهم ضمنها النظر في استخدام السلاح النووي – لأن التهديد الفعلي هو بالضرورة خطر هذا الاستخدام. مع ذلك، فالصمت عن هذه السيناريوهات يعني الانحباس في بلاغة مجردة، تقوم أساسًا على فكرة بالية عن العظَمة القومية.]
وغالبا ما ينزع الساسيين والعسكريين على حد سواء، إلى إدراك كل قضايا الدفاع كقضايا تكنولوجية بحتة متغاضين عن كل الاعتبارات العقلية والروحية والنفسية والاعتبارات الأخرى المكونة للكائن الإنساني، أضف الى ذلك فإن شؤون الأمن والد
المزيد

الأزمة الإقتصادية وعولمة ” الأنانية “- مروة كريدية

شباط 9th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaphاقتصاد- economics - économiquesعلاقات دولية -International relations -Relations internationalesعولمة - globalisationمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
123088
الأزمة الإقتصادية وعولمة " الأنانية "
                                 
مروة كريدية
لا نريد أن نقف من العولمة الاقتصادية أم الثقافية موقف المعادي فهي ليست شرا محضًا أو فزّاعة ينبغي تجنّبها ، كما ان انتقاد "العولمة" الجامحة الغير منضبطة يَجب ألا يوقعنا في فخ الأيديولوجيات الأصوليات أو الفاشيات التوتاليتارية ، فالعولمة أحدثت بلا شك واقعًا خصبًا لتبادل الخبرات المعرفية والتلاقح الفكري فاتِحَة مجالا رحبًا للتعايش الانساني.
وقد رحب المفكرون منذ مطلع التسعينيات ب"فتوحات العولمة " معتبرينها مفصلا مهمًّا للانفتاح الحضاري ، يقول علي حرب في هذا السياق :"إن امبريالية الأسواق الحرّة التي يفزعون منها على مصالح الشعوب، هي أقل بكثير كلفة ، دماءً ودمارًا ، من المشاريع التي طرحت شِعَارات التحرر والتقدم الاجتماعي أو السياسي، فإذا بها تُنتج الكوارث على الصعيد الوجودي، بقدر ما ترجمت إلى أنظمة شمولية أو الى معسكرات بشرية راح ضحيتها الآلاف المؤلفة، مُشِكِّلَة بذلك الوجه الآخر للفاشيات القومية والأصوليات الدينية التي تسعى وراء أحلام مستحيلة حصيلتها سحق الشعوب وتدمير المجتمعات، تحت راية الدفاع عن الهوية أو مقاومة الغزو"[1]
بيد أنّ هذا الاحتفاء بالعولمة أخذت تتراجع حدته مع بروز جشع السوق الرأسمالي الذي انفجر أزمة مالية مدوّية العام المنصرم واضِعًا خبراء الإقتصاد أمام إشكاليّة حقيقية ومعضلة ماديّة جعلتهم يعيدون النظر في الكثير من الاستراتيجيات المؤسسة للاقتصاد ، فيما يشهد العالم اليوم علامات تدهور اقتصادي ونكوص حادّ يحمل في طياته بذور انهيار وفوضى في ظل جهودٍ دولية حثيثة للملمة التداعيات.
 فهل ستنجح هذه المساعي لتوفير رخاء المجتمع البشري في ظلّ غياب الانسان ؟! وهل السبب يكمن في العولمة نفسها أم في أسسها و تطبيقاتها؟
عولمة "الأنانية ":
أحدثت "الثورة الصناعية "[2] علامة مؤلمة في تاريخ الانسان، حيث عملت على توليد "أنوية مادية "، بالغت في جشعها وتبلورت على شكل "رأسمالية مطلقة "، حيث تشكلت مجموعة صغيرة من "الأنوات " امتلكت كل وسائل الانتاج، فيما اصبحت الكثرة مجرد أرقام عاملة في دولابها ، مكرّسة بذلك نوع من الاستغلال لم تشهده الانسانية من قبل.
 ومنذ مطلع التسعينيات من القرن العشرين ، حذّر الكثيرون من علماء الاقتصاد من الآثار السلبية المحدقة بالبشرية جراء "الاحتكارات " والظلم الذي أطلقه "النظام العالمي الجديد "، حيث أدت "الليبرالية الاقتصادية المطلقة عن الشروط"التي طالبت بتحرير التجارة الدولية من كافة القيود وبتحرير حركتها وتحويلها من القطاع العام الى الخاص، الى تحويل العالم والدول الى "مجموعة شركات" متنوعة الجنسيات، يَملكها في معظم الاحيان " الحكّام" الذين يخوضون الحروب لضمان "أسواقهم" ؛ وفي دوامةٍ من العنف تدور رحى الحرب بين اركان العنف حيث يسيطر أصحاب ال
المزيد

“الفيتو ” وإجهاض السلام - بقلم : مروة كريدية

شباط 1st, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , peace - paix - السلام إيلاف- elaphاستراتيجية - Stratégie - Strategyالشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orientسياسة دولية - International Political -politique internationalعلاقات دولية -International relations -Relations internationalesفكر سياسي - Esprit Politique -لا للحرب- non warلا للعنف - non violanceمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
122233
"الفيتو " وإجهاض السلام
مروة كريدية
"العالم الآن من أصغر ديكتاتور إلى الخمسة الكبار الذين لهم حق الفيتو، لا يؤمنون بالإقناع. لهذا أمريكا هي التي لها حق الفيتو في خرق ما يجمع عليه 96% من العالم. وحتى الأربعة الباقية فقدوا قيمة الفيتو. والعجيب أن الناس لا ينكرون حق الفيتو وأنه ضد حقوق الانسان وضد المساواة والديمقراطية وأنه عنصري ومعيق لنمو العالم وقدوة لكل الدكتاتوريين الصغار في العالم. وأنا أعتقد لما يقتنع الناس بالديمقراطية وتصير الأمم المتحدة ديمقراطية سيحل السلام بالعالم لأن المستكبرين في الأرض الذين يتمتعون بأكثر من 80% من إنتاج العالم وهم لا يمثلون إلا أقل من 20% من العالم"
 جودت سعيد
لم ترد لفظة " النقض أو الفيتو"1] في قانون الأمم المتحدة، بل ورد لفظ "حق الاعتراض" . وان كان حق الاعتراض شيئ إيجابي فإن حق "النقض" المُمَارس هو في واقع الأمر عُنف صريح وإجهاض فعلي للقرارات الدوليّة وليس مجرد اعتراض. إذ يكفي اعتراض أي من الدول الخمس الدائمة العضوية فيما يعرف ب"مجلس الأمن" ولو بدون إبداء الأسباب ليتم رفض القرار وعدم تمريره نِهائياً. حتى وإن كان مقبولاً للدول الأربعة عشر الأخرى.
وَفِيمَا يتناقض هذا النظام مع أبسط القواعد الأساسية للديمقراطية، فإن الدول الخمس هذه لم تُنْتَخَب لعضوية هذا المجلس بصورة ديِمقراطية، ناهيك أيضاً أنها لا تُصَوِّت على القرارات بنظام الأغلبية المعروف.
كما أن "حق النقض " المزعوم يتنافى مع أبسط الحقوق الانسانية الطبيعية لذلك فمن الخطأ تسميته ب"الحق" إنه استراتيجية مخادعة لدوام الظلم وتكريس الحروب، حيث أن الاستراتيجيات المعممة في الانظمة الدولية والتي تخضع لها السياسات الخارجية تؤدي الى حتمية عسكرة الدول وتدفع لمزيد من السباق المحموم للتسلح التي تَكتب كل يوم مزيدًا من الاذلال للانسانية و الدَّمار للبشرية في تاريخ الأرض، بل وأبعد من ذلك حيث نشهد "تشريعات وقحة " لجعله مباركًا تحت مسمى " حق صناعة الحروب "!!
أليس معيبًا وعارًا على مدعِيي العدالة أن ينشئوا للعنف أنظمة "قضائية" تلفها مؤسسات "أمن" وتحميها جيوش عسكرية جرارة وتسَّوق لها وسائل الإعلام الدِّعائي ؟؟؟
إنه تواطؤ غير مسبوق لأجهزة تسلط أقل ما يُقال فيها أنها تُفرّخ العنف باستمرار وتحصر الفكر البشري في حتمية الصراع مِما يجعل احتمالات "المقاومة" محصورة ب"العنف المسلح" المضاد! فتدخل البشرية في دوامة النزاعات المسلحة المدمرة !
ان حقيقة الوضع الراهن لآلية عمل مؤسسات المجتمع الدولي لم تعد تصلح للتعامل في عالم شديد الاكتظاظ والمتشابك بطريقة بالغة التعقيد في ظل تداخل ثقافي وعولمة اقتصادية شبه كليّة ؛ وبعد أن أصبح اتخاذ أي قرار دولي عملية "نفعية" خاضعة وبشكل دائم "للمصلحة الآنية " التي تصب في نِهاية المطاف في جيوب "حيتان رؤوس الأموال" والشركات العملاقة في العالم وشركات تصنيع الأسلحة ، الأمر الذي جلب قدرًا كبيرًا من اللامساواة، واستشراء صارخ للنزعات السياسية والعسكرية التي لا تتوانى عن استخدام العنف المباشر او المقنع للوصول الى مصادر الثروة و تحقيق المصلحة الاقتصادية .
فالواقع الدولي الحالي هو في حقيقته "ادارة علاقات صرا
المزيد

عُنف العلاقات الدولية و النظام العالمي الجديد - مروة كريدية

كانون الثاني 25th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , peace - paix - السلام ,إيلاف- elaphاستراتيجية - Stratégie - Strategyسياسة دولية - International Political -politique internationalسياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienneعلاقات دولية -International relations -Relations internationalesفكر سياسي - Esprit Politique -فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophieلا للحرب- non warمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج

عُنف العلاقات الدولية و"النظام العالمي الجديد"
مروة كريدية
" يُمكن خفض القوات (المسلحة) والتخلص منها فقط عندما يَكفّ البَشر عَن تَصديق الحكومات و يبدأون البحث ، بأنفسهم، عن الخلاص من الويلات التي تُعذبّهم ، وَأن يبحثوا عَن هَذَا الخلاص لَيس في تدابير الدبلوماسيين المُعَقَّدة و المُتَأنِّقَة ، وَإنَّمَا فِي تنفيذ القانون المُلزم لكل الناس والمكتوب.. في قلب كل إنسان والقائل: لا تَفعل بالآخرين ما لا تريدهم أن يفعلوا بك وخاصة قتل قريبك"
ليف تولستوي1 
إن النموذج الحالي لبنية العلاقات الدولية القائمة يدفع إلى العنف  في شتى أنحاء كوكبنا الأرضي بل ويغذي وقوده بشكل مستمر متذرِّعًا بشعارات "فاضلة " مُمَارسًا أبشع الضغوط على شعوب الأرض ، كونه يرتكز على مفاهيم تختزل جميع الأبعاد والعلاقات بالمصلحة المادية البحتة؛ وبعد ان مارس المجتمع الدولي دورا انسانيًّا ايجابيًّا عقب الحرب العالمية الثانية ساهم في رفع المعاناة عن كثير من الشعوب ؛ فإن القيم الانسانية لم تعد طرفًا في اي معادلة دولية الآن إلا بالمقدار التي توظف فيه لصالح الدول المتنفذة والتي لا همَّ لها سوى مزيد من السيطرة والربح ، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن جدية الدبلوماسية الدولية وحقيقة طروحات السلام ، وهل يمكن اعتبار الحرب وسيلة مقبولة للعلاقات الخارجية. 
لقد أعرب رؤساء الكنائس المسيحية الاوروبية 2عن قلقهم إبان الحرب على العراق:  "إننا نرفض ان تعتبر دول العالم القوية الحرب أداةً مقبولة للسياسة الخارجية، من جديد . إن هذا يخلق جوًّا عالميًّا من الخوف والتهديد وعدم الامان".
وأتَساءل دوما عن جدوى انعقاد ما يُسمى "زورًا" بمؤتمرات السلام ، وهل يُعقل أن تقوم "الحكومات " بإحلال السلام وادعاءات ضبط السلاح المدمر وخفض أعداد الجيوش مرهون بها ؟؟
وهل من المعقول أن ترعى "الدول " نزع سلاح تقوم هي بتصنيعه وبيعه ؟؟ وهل يمكن لِمَن يؤيد "الحروب " أن يُبجلّ مناهضة "التعسكر" والتسلط بكل مستوياته بدءا من السلاح العادي وصولا الى السلاح النووي و البيولوجي مرورا بالاستنساخ وتسخير علم الوراثة في التدمير ؟؟
فعن اي "نظام عالَمِي" يتكلمون ؟
ان المحور المفصلي الذي اعتمده البعض لتأريخ مرحلة "ما بعد الحرب الباردة" ، تجلّى بإعلان بوش الأب عن "تأسيس نظام عالمي جديد" تزامن مع تحالف موسَّع مفوض من قبل الأمم المتحدة لتأديب العراق عقب غزوه للكويت حيث قال :" أن الامر ليس قاصِرًا على مجرد دولة صغيرة تعرضت للعدوان، وإنَّما هو أكبر من ذلك، انه نظام عالمي جديد تلتقي من خلاله مختلف دول العالم حول قضية مشتركة تتمثل في السعي الى تحقيق تطلعات البشرية الى السلام .3
غير أن المناداة بضرورة "تأسيس نظام عالمي جديد " لم تنطلق في حقيقة الامر مع اعلان بوش الأب، كما انّها ليست في أساسها مطلبًا أميركيًّا وان كانت الولايات المتحدة من جيّر المصطلح لنفسه ، كما انها ليست صناعة "صهيونية" للسيطرة، كما يحلو للبعض ان يصنفها؛ فهناك تقريرمُميز و على قدر كبير من الأهمية لم يلتفت اليه أحد ، ولم يلق أي عناية او تسليطًا للضوء عليه ، وهو تقرير " تحدي نحو الجنوب "4 ، الذي أعدته لجنة غير حكومية ، عُرفت باسم "لجنة الجنوب" ، وتضم شخصيات بارزة علمية واكاديمية وسياسية وثقافية من ابناء "دول العالم الثالث ".
وقد تضمن التقرير دعوة الى ضرورة تأسيس وإقامة "نظام عالمي جديد"، يستجيب لتطلعات دول الجنوب نحو تحقيق "العدل" على مستوى المجتمع الدولي، وكانت اللجنة قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء سياسات الدول "المتقدمة" المستأثرة بالقرارات الدولية المهيمنة على الاقتصاد في الدول النامية.
اذن عملية المطالبة "بنظام عالمي جديد " ولدت من قلب معاناة الدول الفقيرة التي شاءت أن تحقق لنفسها فرصة داخل السياسية الدولية ، غير ان ذلك لم يلق أذُنا صاغية و لم يسلط الضوء عليه، إلا على يد الولايات المتحدة الاميركية من خلال اعلان بوش الذي استخدمه كمستند "أخلاقي" اساسي، وجواز مرور للتدخل الغير المشروط في دول الخليج.
وبعد ان كان تأسيس "نظام عالمي جديد " مطلبًا أساسًّيا لتطلعات دول الجنوب من أجل تحقيق مزيد من العدالة، وقدر اكبر من المساواة، وتوفير اجواءٍ اكبر من الديموقراطية، بهدف تحقيق نسبة أعلى من الشراكة، أصبح شعارًا ومظلة دولية للتحرك من جانب واحد .
لسنا هنا بصدد تحليل أنمَاط السلوك الاميركي ودوره في إرساء قواعد نظام دولي حقيقي له مشروعية دولية ، فالدول تتحرك وُفق مصالحها وليست الولايات المتحدة الاميركية ولا غيرها من الدول، مركزا للدفاع عن حقوق الانسان والسلام او جمعيَّة خيرية مهمتها "الدفاع عن القضايا العادلة " في العالم، وليست جهة كهنوتية "تمنح الغفران" او تدافع عن لاهوت الشعوب وتحمي عقائدهم .
النظام العالمي و مفهوم القطبية ومنهج التحرك الأحاديّ الجانب
إن المراقب المتتبع لمقالات ودراسات المحللين و السياسين ، يجد أن الكثيرين منهم، يؤرخون مرحلة مابعد "الحرب الباردة" بولادة "النظام العالمي الجديد"، رابطين بإحكام مبرم بين المنهج الامريكي الاحادي الجانب و عملية بروز الأحادية القطبية في السياسة الدو
المزيد

اللاعنف و تفكيك مفهوم السلطة - كتبت : مروة كريدية

كانون الثاني 19th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , peace - paix - السلام ,إيلاف- elaphحقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rightsديموقراطية - Démocratie - Democracyسياسة دولية - International Political -politique internationalفكر سياسي - Esprit Politique -فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual,فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophieلا للعنف - non violanceمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج

اللاعنف و تفكيك مفهوم السلطة
مروة كريدية

"ليسَ بوسع اللاعنف ، من حيث طبيعته ، "الاستيلاء " على السلطة ولا يمكن أن تَكون هَذه هي غايته ، لكن بِوسع اللاعنف أن يفعل ما هو أكثر من هذا . بوسعه أن يُشرف ويُراقب السلطة بفعالية دون أن يستولي على أجهزة الحكم" [1]
المهاتما م.ك. غَاندي



لذلك فإن مفهوم السلطة بهذا المعنى يُشَكِّلُ  نظامًا من السيطرة، والهيمنة، التي تمارسه فئة ما على فئة أخرى، مُتَّخِذَةً بذلك صُورًا عدّة ، منها صورة العنف تارة وصورة القانون تارة أخرى .
بهذا الوصف، تبدو السلطة كظاهرة، أداة إيديولوجيِّة، وأداة عنفية قمعيِّة، تسعى لإعادة إنتاج شروط انتاج العنف  وعلاقاته، بهدف تغليف تناقضات مجتمع ما، وربطه وتوحيده.


إذن بِهذه الصورة المقيتة للسلطة فإن فلسفة اللاعنف ترفض "السلطة" بطبيعة الحال لأنَّها تَتنافَى من حيث الأصل والجوهر مع مفهوم للاعنف الكونِي ، وفي هذا السياق يشير ندرة اليازجي

[2] إلى أن شَهوة السلطة وهي التسلط  دليل على العنف حيث يكمن الصراع فيها، معتبرًا أن المفهوم السلطة – بمفهومها الانسانِّي-  تعني الخدمة فقط وهي السلطة الواعية التي يتمتع بها الحكماء .
لذلك نَجد ان السلطة بِمفهومها الحالِي السائد هي مأساة للإنسان الأنانِيّ لأنّها تعبير عن العنف الكائن في داخله حيث يعمد الانسان الى التخلي عن حقيقته ، وحقيقة الخدمة ، ليُخضِع الآخرين لِمَظاهر العظمة الفارغة .
أما جان ماري مولر[3] فهو يُصر على أن يُميز في المصطلحات معتبرا أن "السُّلطان" لاعنفي في جوهره  حيث يقول:"يجدر بنا، بادئ ذي بدء، أن نُمَيز بين "السلطان" autorité وبين "السلطة"pouvoir وأن نصرّ على هذا التمييز. فما يُمَيّز السلطان، سواء كان سلطان شخص أم سلطان مؤسسة، هو أن الذين يوعَز إليهم أن يتبعوا نصائحه وتعليماته يعترفون بمرجعيته.
فطاعة المرجعية تحظى بالقبول؛ إذْ إن ما يربط بين صاحب المرجعيَّة وبين الخاضع لها ليس توازُن قوة، بل علاقة ثقة – حتى إن كلام المسؤول نفسه يصبح "حجة يُرجَع إليها". مذْ ذاك، لا تَلزَمه أيةُ وسيلة إكراه لفرض هيبته.


مع ذلك، لا يقتضي السلطانُ سلفًا علاقةَ مساواة بين صاحبه وبين التابع له؛ فالسلطان، بطبيعته، ينطوي على تراتبية هرمية. إن المعادلة الشخصية لصاحب السلطان أهم من الوظيفة التي يُمارِس باسمها مرجعيته. نتكلم هنا عن "سلطان معنوي" لرجل قد يتفق له أو لا يتفق أن يمارِس وظيفةَ سلطة، لكن علمه وكفاءته وخبرته ونزاهته واستقامته وحكمته تبعث على الاحترام. إن ما يشكِّل قوة السلطان هي إرادته أن يعدل على الدوام: فمن يُمارس السلطان يفقده حالما يحيد عن صراط العدالة. يحترم السلطانُ حريةَ الذين يقوم عليهم.



اللجوءَ إلى العنف هو إقرار بالضعف عند صاحب السلطة؛ والعنف يُفقِدُه سلطانَه. السلطانُ لاعنفي في جوهره.فالعنف عاجز عن إيجاد السلطان من جهة؛ ومن جهة أخرى، عندما تُجرَّد السلطةُ من السلطان، لا مفر لها من اللجوء إلى العنف. إذن فمن قبيل الوقوع في لبس كبير تعريفُ استعمال العنف بوصفه الممارسة السوية للسلطة. لا جرَمَ أن في إمكان العنف أن يُرغِمَ على الطاعة، لكنه لا يقدر أن يكون بديلاً عن السلطان، بل هو نفيُه دومًا.



تفكيك مفهوم السلطة :



إنّ مفهوم السلطة إذن كما هو "متعارف عليه " والسائد في أذهان الناس : بوصفه السلطة السياسية المتبلورة في مؤسسات تخضع راعايا حدود جغرافية معينة، أخذ يتفكك مع بعض الفلسفات المعاصرة، ويُعد نيتشه من أوائل من حاول تفكيك مفهوم السلطة، مركِّزًا على العنصر التفاضلي

[4], لتحديد و توليد القيم أيًّا كانت، الأمر الذي يقسِّم البشر والمجتمعات, بكل موضوعاتِها المتعلّقة بِها ورموزها، الى تعارضات متنوعة ومُختلفة في آن معًا، فيغدو العالم من وجهة نظر نيتشه، مجموعات متنافرة متناحرة، تتصارع بهدف الاستحواذ على كميّات الواقع.


كما انّ بعض التيارات الفكرية والاتجاهات السوسيولوجية، حاولت أن تنتزع من الفكر السياسي ، إحتكار مفهوم السلطة، ومع هذه التوجهات تكون السلطة السياسية أحد أوجه السلطة وليس كلّها، وما هي إلا الأشكال التي تنتهي اليها السلطة، فهناك سلطة الأسرة، والعمل، والمال، والعقائد، وتأويل النصوص, والمعرفة …



لقد استطاع ميشال فوكو

[5]، أن يَستلهم نيتشه، في حديثه عن القيم والأخلاق، ليتكلَّم عن السلطة، متجاوزًا الطرح المنهجي نحو الطرح الأركيولوجي التاريخي، من خلال ماعُرف بال"جينيولوجيا" أي تاريخ الحقيقة، فهذه الأخيرة تُعدُّ الأداة التي تسمح للفلسفة بأن تلتقي بالتاريخ؛ بِجعل الفلسفة تتخلى عن منطلقاتها الميتافيزيقية، والدفع بالتاريخ إلى أن يكون اهتمامًا بِما يحدث فعلا في جميع مستوياته المختلفة.


لقد انطلق فوكو من أرضيّة متحركة لعلائق القوى، التي تُولَدُ دونَما انقطاع، وبهذا المنظور، فليست السلطة بالضرورة هي رأس الهرم وحسب، وليست هي نابعة دائمًا من الأعلى، فهي ليست فوقية دائمًا، بل هي "محيطة" تأتي من كلّ صوب، وذلك بسبب انَّها متولّدة، تتفاعل في كل لحظة، فالكائن يقع تحت سلطة مكوَّنَة من شبكة علائقية من مجموعة سلطات متفاعلة فيما بينها بشكل دائم ومستمر.



فالفرد محكوم بسلطة الإدارة التي يعمل بها، وسلطة منظومته العقائدية التي يؤمن بِها، وسلطة العادات والتقاليد التي يمارسها، وسلطة الأسرة التي ينتمي اليها، وسلطة الدولة التي يعيش فيها، وهكذا فالإنسان محكوم بسلسلة لا متناهية من السلطة المحيطة به بشكل دائمٍ، ومستمرٍّ، ومتفاعلٍ، و"مولد"، ومركبٍّ في آن، مجموعة هذه التفاعلات تشكِّل له واقعه .



وبهذا التوصيف  فإن التركيبات المجتمعية، لا تقوم على الثنائية الضدّية، فالمجتمع لا ينقسم الى أقوياء وضعفاء، رؤساء ومرؤوسين، بل هناك مجموعة علائقية لقوى متنوعة متعدِّدَة، تتكوّن منها أجهزة الإنتاج وتعمل من خلالها، وتُشكِّل المؤسسات الحامل للانقسامات والنزاعات والرابط بينها .

والسلطة بهذا الوصف ليست إلا حركة، بواستطها تُحوّل القوى فتخفف من حدَّة قوى لحساب قوى أخرى، أو تزيد من حدّة قوى، أو تعمل على قلب موازين بفعل الصراعات التي لا تتوقف.


إذن السلطة – بحسب هذا الطرح - هي الاستراتيجيات التي تؤثر في القوى وتُجسد أهدافها، وتتبلور من خلال مؤسسات الدَّولة وأجهزتِها كما تتبلور في القوانيين وكافة أشكال الهيمنة المجتمعية الأخرى .



يمكن القول أن السلطة بهذا المعنى ليست "منصبًا" او شيئًا ملموسًا، نمسك به، ونَحتكره، ونتصارع عليه، فالسلطة استراتيجية ممارسة، تنطلق من نقاط لا تنحصر في خضم بحر من العلاقات المتحركة، وغير المتكافئة، مهمتها الأساس أن  تنتج الواقع في أحدى مستوياته بكل تعقيداته وتعدده وغليانه .



إنّ أهمية جنيالوجية الحقيقة هذه، تكمن في كونِها، أبرزت علاقة الحقيقة بالسلطة، فهذا الجانب هو الذي استعاده فوكو من نيتشه، وطبَّقهُ على موضوعات لم يكن تاريخ الفلسفة يحفل بها. فلقد لاحظ فوكو أن ما ندعوه حقيقة، هو نتاج لصراع القوى، ودخول قوة في علاقات مختلفة تتسم بالصراع، ومن ثم بالهيمنة، وبالسيطرة لأن ما يسمى بالواقع ليس ذلك المجال الساكن والهادئ الذي ينتظر فاعلا من الخارج لكي يؤثر فيه، بل الواقع يعجّ بالصراعات التي لا تنتهي

[6].


 إذ حينما يلتقي فعل بفعل آخر ينتج عنه صراع القوى، فتنزع كل قوَّة إلى الهيمنة والسيطرة؛ لهذا من العبث إقامة تاريخ للحقيقة دون الاهتمام بصراع القوى؛ فما يسمى، عادة، حقيقة ما هو إلا تجسيد لقوّةٍ انتصرت على قوّةٍ أخرى. وبالتالي فإن السلطة هي هيمنة وسيطرة قوة على أخرى، هذا ما يجعلها تأتي من كل مكان، وتنتج بمجرد ما يقع هناك التقاء لقوّة بأخرى.



فكل نقطة في الواقع قادرة على إنتاج السلطة، أي علاقات قوى. لهذا يتحدث فوكو، في سياق الفكر النيتشوي، عن إرادة للحقيقة همُّها إقامة فَصل بين ما يعتبر حقيقة، وبين ما يعتبر خطأ ووهما وضلالا.

المزيد

المفاعيل اللاعنفية لتعددية الحقيقة ونسبية المعايير - مروة كريدية

كانون الثاني 14th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , peace - paix - السلام ,إيلاف- elaphفكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectualفلسفة و فكر - Philosophy -Philosophieلا للعنف - non violanceمقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
المفاعيل اللاعنفية
 لتعددية الحقيقة ونسبية المعايير

مروة كريدية
" أعتقد بوجود حقِيقة ، لكِنِّي لا أعتقد بأنِّي سأكون على يَقيِنٍ مِنهَا أبدًا "
ديفيد مكرينولدز
يقف الفرد منَّا اليوم أمام واقعٍ كونِيٍّ مُتسارعٍ ومنفلتٍ في آن، وسط تشابك وتعقيد بالغين، من حيث سيرورته وصيروته، فينظر بعين تعدديَّة الأبعاد، فيجد تَحدّياتٍ لا تُجابه إلا بالعمل وفق معايير متعددة، وأنظمة منفتحة متحركة ومتعددة التركيب، فلا بأس وفق هذا التصور من التعدد ولا خوف من الالتباس والازدواجية ، وهذه الأطروحة تتبلور من خلال :
تنوّع الحقائق وأصولِها ( أو بتعبيرٍ أدق : عدم تَمَطْلُق الحقيقة) ، و تعدد الرؤى وألوانها، و تشابك المصائر وتعقيداتها، ونسبية الاعمال ومعايرها …

وفي هذا السياق يشير جان ماري مولر في كتابه حول اللاعنف " أن "الحقيقة" تصير حاملاً للعنف بمجرد أن تَتَمَطْلق [تتخذ صفة الإطلاق] s’absolutise ولا تترسَّخ في فريضة اللاعنف. فإذا لم تقضِ الحقيقةُ بنزع شرعية العنف من الجذور، ستأتي لا محالة لحَظةٌ يظهر فيها العنفُ بالطبع كوسيلة شرعية للدفاع عن الحقيقة.
يتيح الاعتراف بفريضة اللاعنف رفضَ الوهم بتاتًا، ذلك الوهم الذي تحمله الإيديولوجياتُ وجميع الخطابات التي يستوحيها المنطقُ السليم منحرفًا والحماقةُ مستشريةً، وهم أن من الضروري والعادل اللجوءَ إلى العنف دفاعًا عن الحقيقة.
إن اللجوء إلى العنف يعني قولاً واحدًا اتخاذ موقع لا يُمكن للحقيقة أن تكون فيه. ندَّعي خدمةَ "الحقيقة" والدفاع عنها بالعنف، ولكنَّ "الحقيقة" هي التي تخدم العنف وتدافع عنه في واقع الأمر. وفي هذا التحالف الشاذ، يكون ما يتعزَّز هو العنف، لا الحقيقة.

كل شيء يجري وكأن الحقيقة هي التي تحكم لصالح العنف، بحيث يبدو العنف نفسه حقيقيًّا. فالعنف ينتصر سلفًا ويفرض نظامَه مادام حاصلاً على ت
المزيد

الحقيقَة من منظور اللاعنف - مروة كريدية

كانون الثاني 5th, 2010 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , peace - paix - السلام ,إيلاف- elaphالحرية - Liberté - freedomحقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigtsحقوق مدنيّة وانسانية - Civil & human rightsفكر سياسي - Esprit Politique -,فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectualفلسفة و فكر - Philosophy -Philosophieلا للاستعباد - Stop Slaveryلا للحرب- non warلا للعنف - non violance,مقالات articlesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
الحقيقَة من منظور اللاعنف
الضرورات "الحقوقية لا تبيح "المَحظُورَات العنفية "

مروة كريدية
" إنسانٌ يصرُّ جهرًا على "امتلاكه" الحقيقةَ إنسانٌ خَطِر"  جان ماري مولر

تأخذ السِّجالات الفكريَّة والسياسيّة طابعها الحادّ العنيف عند تقابل "المقدسات" خلال طَرِح القضايا المعاصرة ، حيث يَعمد كلّ فرد من موقعه على تقديم "مقدسه" ليواجه "مقدس" الآخر . وتأخذ "الحقيقة" عندها بُعدًا "لاهوتيا" "انطولوجيًّا "، وتعلو أصوات "التكفير"، أو "التَّخوين" ، أو "التنكُّر للأصل". وعندما يستدل الفرد بنصوص توصف ب"المقدَّسة" سواء كانت قدسيتها "لاهوتية" مستمدة من نصوص "الدين"، أو كانت "قدسيتها قانونية" مستمدة من "نصوص دستورية"، او كانت قدسية "اجتماعية" مستمدة من "الاعراف والتقاليد "… فإنه يقدَّم "مجرد آراءه " على أنها "مسلّمات بديهية" لا تقبل النقد ولا حتى التحليل ناهيك عن النقض.
و عندما تتحول مفاهيم "الحقيقة"، إلى مفاهيم أنطولوجيَّة يَتحوَّل التأويل معها إلى مفهوم إبستمولوجي. فالخطاب الدِّيني المُعاصر كما السياسيّ، مازال يتعثّرُ في محاولاته لتجاوز الإزدواجية المفاهيميّة، من خلال الإيمان بحرفيَّة الدَّلالات، ونَجد أنَّ الخطاب السائد اعلاميًّا، سواء في دور العبادة أم الفضائيّات، ينفي عن عالم "اللاهوتيات" و "الشرعيات " خاصيَّة الإزدواجية الدَّلالية، والأخطر من ذلك أنّه يُمارس تأثيره على مستويات بنية الوعي كافَّة بما فيها الاجتماعي والحضاري.
ويصف جان ماري مولر مدعي" امتلاك الحقيقة" بالخطر كونه " لا يتوانى عن الإغارة على الضلال وعن مطاردة الكافرين والزنادقة والمرتدين.

فالإنسان الآخر الذي لا يفكر على شاكلته هو عدوه حتمًا: فهو ضال وتجب هدايتُه؛ وإذا رفض الاقتناع، يجب إكراهه على ذلك. عندما تتجمد الحقيقة في معرفة عقائدية dogmatique تصير عامل تفرقة ونزاع وإقصاء وعنف. فالإيديولوجي العَلماني والأصولي الديني يشنَّان المعركة "التفتيشية" نفسها ضد المنحرفين والضالين والمنشقين والخونة؛ فكلاهما لا يتورع عن اللجوء إلى العنف لإحقاق الحقيقة. بذا تصير الحقيقةُ لاإنسانيةً وقاتلة: يقتل الإنسانُ باسم الحقيقة.
إن الإيديولوجي والأصولي، في الواقع، هما اللذان يضِلان وينحرفان. إذ إن حقيقة الإنسان لا يُكوِّنها مذهبٌ عقائدي يصير سلاحًا لقتال الآخرين من البشر. إنها، قبل كلِّ شيء، محل لبحث وتقبُّل لطلب. تكمن الحقيقة في حكمة عملية تتطلب إعمال العقل والإ
المزيد

مروة كريدية توقع ” لوامع من بقايا الذاكرة ”

تشرين الثاني 23rd, 2009 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في ,  قراءة في كتاب -Book Discussion - Discussion Livreأخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles,أرشيف- Archiveثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Cultureجريدة العرب القطرية -al'arab news paper 'Qatarجريدة الوسط البحرينية- alwasat news paperلوامع من بقايا الذاكرةمؤتمرات وفعاليات علمية - conferences - Conférences -Seminars - Séminairesمؤلفات مروة كريدية Marwa kreidieh - Booksالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
 

مروة كريدية توقع " لوامع من بقايا الذاكرة "
 وجد عبد النور من الشارقة
وقعت الكاتبة مروة كريدية إصدارها الجديد "لوامع من بقَايا الذاكرة " الصادر عن دار الدوسري للثقافة والإبداع في المقهى الثقافي المنعقد خلال معرض الشارقة الدولي الـ 28 للكتاب، وقد أشارت كريدية إثرالتوقيع بأن الديوان يُشكل نقطة فارقة في إنتاجها الأدبي إذ حرصت من خلاله على أن تقدم للقارئ إضاءات وإشارات ماورائية تتجاوز عالم الحس مرتكزة بذلك على التراث الروحي للحضارات الانسانية التي تشترك فيما بينها في الحكمة الانسانية الخالدة.
وفي هذا السياق قالت :" لقد تناول أهل العرفان والباطن من الصوفية صورة استمرارية "مادية" كتعبير عن مفهوم "الوحدة " ، تمامًا كما شبّه الهنود الأدفيتيون في معتقداتهم عن تغير الاشكال برغم إشتراكها في أصل المادة " .
وتضيف "إننا في عصر الخواء الروحي القاتل ربما نحتاج الى واحة روحية تستمد أوراقها من جذور فكر عارٍ عن التبعية بريء عن التبعيات العقائدية تستلهم الحكم الخالدة من إرث الانسانية وتُطلُّ إلى الأبديّة وتَخطُّ شَاخِصَات عَلى دُروب الحَياة .. ففي اللوامع تُفْصِح مِن خلالِهَا رُوحِي، عن بَعض تَجَاربها المُعمَّدة بجمال الواجد وبهائه وتتطلع الى أفق وجودي رحب "
وعن كتابها ( فِكر على ورق )الذي يتناول قضايا فكرية ونقدية  أشارت الى أن :" الكتاب يتنتقد انغلاق بعض النماذج الفكرية المؤسِسَة للفعل الثقافي والسياسي… انتقاد لا يستهدف الانتقاص بقدر ما يهدف إلى الإفصاح عما نعانيه في آنتنا الرّاهنة يعود لأفكار تكرس الصراع وتخل بتوازن المجتمعات البشرية .وهو مجرد محاولة لأشارك من أحبّ أن يُطل إلى الفكر الإنساني بعيون وجودية؛ حيث تلك الطبيعة المُستترة في عمق حقيقتنا الكونيّة الساميّة التي تتجاوز حتى الفكر نفسه."
وردا على سؤالنا حول مواهبها المتعددة وكيف أنها تستطيع الجمع بين العمل الفكري والابداع الفني قالت  أنها لا "تحترف" شيئًا بعينه ولا تسعى لتحقيق "الانجازات" ، بل تؤكد أن جلّ ما تقوم به هو جزء من حركة كليَّة غير منقطعة، لذلك فهي تتصرف بتلقائية حسب الظروف.
 
وان الكتابة بالنسبة لها كسائر شؤون حياتها انعكاس للخبرة المُعبِّرة عن ينبوع حبّ كامن ينكشف إبداعًا بوصفه كمال التناغم اللامتناهي بين مكونات الوجود، فالابداع عندها ليس حكرًا ع
المزيد

The Great Mosque of Kairouan - by : Marwa Kreidieh

تشرين الثاني 11th, 2009 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineتحقيقات - reports - reportagesتراث - Heritageتصّوف - sufism - Soufismeثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Cultureحضارات -Civilizations -صور - photos - imagesمعابد - Templesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج



جامع القيروان أيقونة فنية تحتضن إرث الحكمة
 مروة كريدية – القيروان
لا يمكن لزائر تونس إلا وأن يُعرج على القيروان فهي مدينة من الروعة ما تستنفد الحسن حتى ينفد، وحاضرة تطل الى التاريخ عبر آثار من الجمال الأخّاذ وتحتضن شعوبا أمازيغية وعربية وإفريقية وتكتنز حضارة قرطاج وعنفوان  الرومان وإرث المسلمين، فكانت أولى المراكز العلمية في المغرب العربي تليها قرطبة في الأندلس ثم فاس في المغرب الأقصى ولقد قصدها أبناء المغرب وغيرها من البلاد المجاورة.
وكان مسجد عقبة بن نافع ( جامع القيروان الكبير)   ومعه بقية مساجد القيروان تعقد فيه حلقات للتدريس وأنشئت مدارس جامعة أطلقوا عليها (دور الحكمة). واستقدم لها العلماء والفقهاء ورجال الدعوة من الشرق فكانت هذه المدارس وما اقترن به إنشاؤها من انصراف القائمين عليها للدرس والبحث عاملا في نشر اللغة العربية في إفريقية .




وقد حرص الذين جددوا بناء مسجد القيروان الكبير فيما بعد على هيئته العامة، وقبلته ومحرابه، وقد تمت زيادة مساحته كثيرا ولقي اهتمام الأمراء والخلفاء والعلماء في شتى مراحل التاريخ الإسلامي، حتى أصبح معلماً تاريخياً بارزاً
المزيد

المطاعم الاميركية في الصين - استطلاع وعدسة : مروة كريدية

تشرين الأول 27th, 2009 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaphايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineتحقيقات - reports - reportagesتقارير اخبارية - rapport - raportتقارير من الصين - reports from chinaحضارات -Civilizations -عولمة - globalisationالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج

المطاعم الاميركية في الصين مأدبة متحركة وتطبيع للطعام
مروة كريدية من شنغهاي
لا شك في الطعام أحد المكونّات المهمة في حضارات الشعوب إذ أنها تعكس إلى حدٍّ كبير الطبيعة الجغرافية و المكونات الزراعية للأرض ، وفي زمن كانت وسائل الاتصال والانتقال بدائية كان من الصعب نقل الخضروات واللحوم من أمكنة بعيدة مع ما يستوجب من ضرورات لحفظها على عكس التوابل التي كان التجار القدماء ينقلونها من بلد لآخر للاتجار بها، ومع تطورالحياة وتداخل الحضارات وتلاقي الثقافات بفعل عوامل الاتصال البشري السريع في عصر شهد أضخم طفرة اتصالات أمسى من السهل على الفرد التعرف على شتى المكونات الثقافية للشعوب بما فيها الطعام .




وفي أمبرطورية تاريخية شهدت واحدة من أعظم الحضارات في العالم تولى زمام أمرها السياسي واحد من أشد الرجال بأسًا في السياسة "ماو تسي تونغ" الذي تبنى خطًّا شيوعيًا حازمًا فرض على البلاد نوعًا من الابتعاد "الحضاري"، حيث فضَّل التنين الصيني أن يكون مناوءًا شرسًا للتيارات الرأسمالية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية طيلة عقودٍ طويلة .




ومع بزوغ الالفية الثالثة التي شهدت انفتاحا أكبر في كلّ الدول المصنفة يسارية أخذت المطاعم الاميركية تزيد من انتشارها في دولة يقطنها 1.3 مليار نسمة وهي كافية لأن تكون سوقًا ضخمة لاستهلاك الوجبات السريعة.


وخلال التجوال في شوارع الصين  يسترعي انتباه الزائر انتشار البضائع والمطاعم الاميركية التي تشهد ازدحامًا ملحوظًا و سيطرة عمالقة هذا المضمار مثل سلسلة "ماكدونالدز" و"
المزيد

محمود درويش الحاضر في قلوب محبيه - مروة كريدية

تشرين الأول 2nd, 2009 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , - خواطر -Idées - Ideas,أخبار الإمارات - Emirates Newsأخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturellesأدب -literatureإيلاف- elaphايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineشعر - Poems - Poèmesمؤتمرات وفعاليات علمية - conferences - Conférences -Seminars - Séminaires


في أمسية حزنها يشبه الفرح
محمود درويش يعود بعد الانعتاق بقلوب محبيه
 مروة كريدية من دبي
 العوْد إيقاع الكون نفسه وتأكيدٌ على أن ما بعد الحياة  قائم وان غابت الاجساد ، و الشاعر الوجودي قصائده دومًا ذات  نهاية مفتوحة على ممكنات لا تحصى ، تبقى مفتوحة ليكملها القارئ كما يرى ووفق خبرته كما يشاء. هكذا العظماء يدونون ويرحلون عن عالم الحس ويعودون عبر إبداعاتهم و بأقلام غيرهم وأصوات الآخرين  فيولد من حس شاعر مئات الشعراء على مرّ العصور.
المزيد

Mosques in China - report - camera : Marwa kreidieh

أيلول 23rd, 2009 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أرشيف- Archiveإيلاف- elaph,ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineتحقيقات - reports - reportagesتراث - Heritage,تقارير اخبارية - rapport - raportتقارير من الصين - reports from chinaثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Cultureحضارات -Civilizations -حوار الحضارات والأديان - Dialogue inter-religieux - the Civilizations Dialogueغير مصنفمعابد - Templesالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج

مساجد الصين روعة معمارية ودور ثقافي
مروة كريدية – كوانزو -  الصين
تنتشر المساجد في مناطق تواجد المسلمين في الصين ومعظمها مبني علىالطراز المعماري الصيني القديم، و يعود تاريخ انتشار هذه المساجد الى عهد أسرة يوان المالكة حيث توزعت المساجد في المناطق المأهولة بأبناء قوميةهوي وغيرها من القوميات المسلمات الأخرى منذ القرن السابع الميلادي ، مما شكل دليلا على قدم هذه الهوية وتواجدها منذ ذاك التاريخ .


وقد شكل المسجد دور مهم في التعليم فيما مضى وساهم بشكل كبير في نشر اللغة العربية في البلاد ، ويتكلم معظم مسلمو الصين حاليًّا العربية الفصحى ( المُكسّرة ) ، وذلك لما لها من أهمية في تأدية العبادات والواجبات الدينية خلال الصلاة  .
وقد تنامى دور المسجد عبر العصور المتعاقبة فتطور أدائه من مجرد مكان للعبادة الى مدرسة تُعلم اللغة العربية وتلاوة القرآن ثم الى مكان للدعوة  للإسلام ونشر تعاليمه؛ كما أدى دورًا مهمّا كموقع يجتمع فيه وجهاء المسلمين وأعيانهم لمعالجة شؤون الجمعيات الإسلامية كما تحدّ بعض المساجد الصينية "مقابر خاصّة بالمسلمين ".



ايلاف التقت يوسف نيشيون يعمل كمشرف مسجد الذي قال :" هذه القبور قديمة ..وحاليا لا ندفن في هذه المقبرة " ويضيف " ان المساجد في الصين كانت تقدّم الخدمات لابناء القوميات المسلمة كما كانت تعد مكان اجتماع مهم للتجار العرب والمسلمين القادمين الى الصين " وحتى اليوم _ اذا أردت ان تجتمعي بالعرب والمسلمين فلا عليك سوى ان تأتي الى هنا يوم الجمعة "
 


وبالعودة الى المصادر التاريخية نجد ان الاقليات المسلمة في دول العالم كانت تسعى الى دفن موتاها وفق تعاليم الشريعة الاسلامية وكان تُُعد الفسحة الخلفية للمسجد هو المكان الامثل لذلك لا سيما انها الأقرب بعد تأدية صلاة الجنازة .
كما كانت المساجد تعد المكان الجيد لعقد القران "الزواج " حيث كان يؤمها القضاة ناهيك عن الدور الاجتماعي لاحياء المناسبات .


أما عن تاريخ بناء المساجد فقد أشار لنا يولانج محمد المهتم بتاريخ العمارة الاسلامية:"إن  كثير من المساجد الصينية التي أنشئت خلال الفترة من القرن الثالث عشر إلى أواسط القرن
المزيد

Muslims in China - report by : Marwa Kreidieh

أيلول 17th, 2009 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaphاقتصاد- economics - économiquesايلاف ديجيتال - elaph digilal magazineتحقيقات - reports - reportagesتقارير اخبارية - rapport - raportتقارير من الصين - reports from china,حضارات -Civilizations -التعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
 
 "قومية هوي" ترجمة للحضارة الاسلامية في قلب الصين
مسلمو الصين مخلصون للحكّام ويتاجرون باللحم الحلال
مروة كريدية – ينتشوان - الصين
عبر المسلمون الى الصين عن طريق التجارة ويُعرفون اليوم ب "أبناء قومية هوي " وقد انتشر الاسلام كدين توحيدي وسط الكثير من المفردات الثقافية التي تزخر بالمعتقدات الوثنية في الغالب، حيث أن الحكمة الصينية القديمة شكلت مخزونًا أخلاقيا لا يستهان به وخلقت نوع من التسامح والقيم السامية التي طبعت البلاد بطابعها.
ويعتنق الإسلام في الصين اثنتان من القوميات الصينية، منها قومية "الايغور" وهؤلاء يقطنون إقليم سينكيانغ وقومية "هوي" التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد. وأبناء "الايغور" لا ينتمون من الناحية العرقية إلى الصينيين بل إلى الشعوب التركمانية. وأما أبناء "هوي" فهم ينتمون عرقيا إلى شعوب "هان" الصينيين ولكنهم يختلفون عنهم في الدين.



وتشير المصادر التاريخية الى انه مع انتشار الاسلام في المدن الداخلية للصين قام أسرة "يوان " المالكة بابطال نظام "الضيوف الغرباء " او الاجانب الذي كان معمولا به خلال الحقبات السابقة من فترة حكم سلالة " سونغ المالكة " و " سلالة تانغ" في الفترة الممتدة من القرن السابع وحتى الربع الأخير من القرن الثالث عشر الميلادي وتحديدا خلال عامي 618 وحتى 1279 .
وقد قامت سلالة " يوان الملكية " بانشاء دار للمسلمين على المستويين المركزي والمحلي عرفت باسم "دار القضاء لقومية هوي" لإدارة الشؤون الدينية والشؤون القومية الداخلية.


ايلاف التقت أحد ابناء "هوي" من المسلمين، وهو أحد المهتمين بتاريخ الاقليات في الصين  ويدعى عبدالرحمن شيان نو واخبرنا: " أن دور ما اصطلح على تسميته ب"بيت القضاء " او دار القضاء كان هدفه الأول "الدعاء  للملوك والأباطرة من أسرة يوان المالكة- مستطردًا - أن "الدعاء والصلاة من اجل الملوك تقليد راسخ في تاريخ الصين و هو جزء لا يتجزأ من تراثها الحضاري، إذ لا يوجد فريق او شعب عاش في هذه البلاد الا واتّبع أعرافها في التعاطي باحترام تجاه أسرها المالكة من الأباطرة  
ويُضيف عبد الرحمن:" ان دارة القضاء هذه مهمتها ايضًا إدارة قضايا المسلمين الخاصة بهم من فصل في الامور التجارية والعملية والاحوال الشخصية من زواج وطلاق وغيره، وذلك وفق المعتقد الاسلامي وما شُرّع في نظام الشريعة وامور القانون الاسلامي، وهذا البيت القضائي يُشرف عليه قضاة ومشايخ وفقهاء متخصصون  في الافتاء وحل النزاعات "
المزيد

Women Workers in China - report by : Marwa Kreidieh

أيلول 13th, 2009 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في ,  حقوق المرأة - Women's rights -Droits des femmesإيلاف- elaphايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine,تحقيقات - reports - reportagesتقارير اخبارية - rapport - raportتقارير من الصين - reports from chinaغير مصنفالتعليقات ممنوعة لهذا الإدراج
        
العاملات الصينيات: تركن الريف ولم تنصفهن المدينة
مروة كريدية – شينغهاي - الصين 
  من الطبيعي جدا ان ترى المراة تعمل في كل مكان في معظم مقاطعات الصين، كما أنها قد تمتهن أي مهنة يمكن أن توصف في كثير من المجتمعات الأخرى على أنها من مهام الرجال،   فتجدها عاملة تنظيفات في الشوارع العامة أو شرطية تنظم المرور في مفارق الطرق و تلاحق المخل بالقانون، كما تراها ايضًا سيدة أعمال او مسؤولة مبيعات ، أو عاملة في مصنع،  أو مزارعة في حقل، كما تمتهن المرأة  في الصين الشؤون العامة وهي ماهرة في الاعمال الحزبية والسياسية حيث تشكل نسبة السيدات 21.33 % في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني .
   وتشير  الاحصاءات الرسمية الصادرة عن الحكومة الصينية الى  أن عدد النساء في الصين بلغ 620 مليون إمرأة محتلا 48.5% من إجمالي عدد سكان الصين فيما بلغت نسبة النساء 45.4% من اجمالي القوى العاملة في الصين مما يعني ان عدد النساء العاملات يفوق 90 % !
 وتقع على كاهل المرأة في الصين أعباء شتّى وتجدها كادحة من الصباح الباكر حتى المساء المتأخر، دون كلل أو تذمر أو ملل في مشهد يجعل المرء يتساءل عن سرّ هذا الانضباط والنشاط الدائم .  
 ايلاف التقت سيو بينغ عاملة قَدِمَت من الريف الصيني تقوم بتنظيف الشارع فقالت: "أعمل منذ ما يقارب العشر سنوات في شوارع هذه المدينة ولا أنزعج من عملي ولا أهتم بنظرة الناس لي.. كما اني جئت من قريتي التي يعمل فيها الناس بالزراعة وانا أفضل العمل بتنظيف الشارع على العمل كمزارعة"
   وعن سبب ذلك تقول سيو :" لان العمل في اطار المؤسسات الرسمية يمنحك ضمانات للصحة والشيخوخة والتعويضات من المؤسات الاجتماعية فيما العمل في الامور الاخرى قد يسبب في ضياع هذه الحقوق والمكاسب"


وفيما تشير المصادر الصينية الرسمية الى ان "وضع عمالة النساء يسير باتجاه عادل وان الحكومة الصينية تهتم كثيرا بقضية تطور وتقدم المرأة في الصين، حيث تبنت المساواة  بين الرجال والنساء كسياسة وطنية أساسية في مسيرة التطور الاجتماعي. ملتزمة بمبدأ المشاركة المتساوية والتطور والتمتع المشترك بالفوائد بين الرجال والنساء ، نجد ان هناك من يشكك بذلك بل ويرى ان ظاهرة نزوح اليد العاملة من الريف الى المدن خطرة جدا وانها أدت الى نشوء مافيات "العمالة" ومكاتب التوظيف علاوة على ما يسببه ذلك من ذيول أخلاقية واقتصادية تخلّفة الهجرة الداخلية ناهيك عن شروط العيش القاسية التي يحياها هؤلاء .

 
في معمل جلديات في المنطقة الصناعية انكبت فتيات على وضع الاكسسوارات على الشنط والجزادين فسألنا لو واكا عن وضعها في عملها فقالت :" انا قدمت من منطقة ريفية بعيدة عبر صديقة لي كانت تعمل هنا بالسابق … أوضاعنا ليست على ما يرام فنحن نعمل ما يزيد عن 12 ساعة يوميًّا في مكان كما ترونه مكتظ ونكاد لا نرى الشمس فنحن هنا من الصباح الباكر الى الليل ولا نأكل غير الارز المطبوخ اذ ان ما نتقضاه لا يسمح ل
المزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق