كونية الأفراد وعنصرية السلطة - أي دولة نريد؟ بقلم : مروة كريدية
أيلول 11th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة دولية - International Political -politique international, مقالات articles,
أي دولة تريدون ؟؟؟
كونية الفرد وأنوية السلطة
مروة كريدية – كاتبة لبنانية
شكل مفهوم “السلطة” جزءًا كبيرًا من عقلية الانسان العربي، بكل ما يكتنزه هذا المفهوم ويرتبط به من عنف صريح ومقنع، وأصبح هذا المفهوم يسيطر على شتى التصورات والمسلكيات عند الشعوب التي لم يتبلور عندها مفهوم “الفردانية ” والحق المدني وما ينبثق عنه من حق الفرد في تقرير خياراته ؛ ذلك ان معظم التصورات بما فيها آراء بعض النخب، في الأعم الغالب، عبارة عن اعتقادات جاهزة منمّطة لا مكان لإعمال العقل فيها، وهي في أحسن الاحوال عاجزة عن عن تأسيس بنية أخلاقية قادرة على بلورة الحس الفردي، حيث نجد ان معظم الذين نادوا بزوال القمع في دولنا العربية يمارسون قمعًا أشد بأسًا وأشد تنكيلا ، ونجد ان العديد من المتبجحين مستعدون لتقديم شعارات حول الحرية في حين أنهم يكرسون العبودية في مسلكيتهم اليومية !
فكيف يرى “الانسان العربي ” السلطة ؟ وما هي الدولة بالنسبة له؟ و ما هو “الفرد” في الذهنية العربية ؟؟
كيف يرى الفرد العربي علاقته بالدولة ؟
يتجه سكان الدول الغربية عادة الى الاعتقاد أن ثمة رابط متين يشد الفرد تجاه دولته، التي تمثل له المؤسسة الرسمية المعنية بحفظ حقوقه وصيانتها، وهي المسؤولة عنه وعن سلامته و حاجاته الأساسية، وهي المعين له في أزماته ، وهي التي تنظم له علاقته وتضمن له حقوقه مع دوائر المجتمع، بدءًا من الأسرة وصولا الى علاقات العمل ، وتتبلور هذه العلاقة الايجابية المتناغمة من خلال عقد اجتماعي بين كلّ فرد والدولة، لذلك فالمواطن عندها يشعر بالأمان في التعاطي مع رموز دولته ومؤسستها و يجنح اليها كأول حلّ لأي مشكل يعترضه او ينتهك حقوقه ، هكذا يمكن ان نلخص علاقة الفرد بالدولة في الانظمة الغربية فكيف الحال في الانظمة الاخرى ومنها العربية ؟
طيلة أعوامٍ مضت وانا أحاول أن أفهم جوهر العلاقة الجدلية المعقدة في عالمنا العربي وعلاقة “الفرد بالسلطة” - ولا أقول ب”الدولة” لان الانظمة القائمة لم ترق لأن تكون “دولا” بعد- علما ان هذه العلاقة تتشابك حولها معطيات كثيرة بالغة التعقيد، وتتدخل فيها العقائد والديانات والثقافات المتراكمة عبر عصور، ناهيك عن بنية الفكر المؤسس للممارسات ؛ محاولتي تلخصت برصد وجهة نظر الفرد العربي تجاه الس
المزيدDoris Lessing - The Memoirs of A Survivor Now in Arabic -by : marwa kreidieh
أيلول 7th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , قراءة في كتاب -Book Discussion - Discussion Livre, أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, أدب -literature, إيلاف- elaph, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تقارير اخبارية - rapport - raport,
دكريات من نجا الآن بالعربية
بعد فوزها بجائزة نوبل للآداب : أعمال دوريس ليسينغ تُتَرجم الى العربية في دبي
كتبت مروة كريدية
دوريس ليسنغ روائية بريطانية و كاتبة حيوية متجددة بلا شك ، فبالرغم من تجاوزها سن الثمانين فما زالت تكتب وتصدر وتتابع ما يترجم لها ، فالكتابة على حد وصفها هي الحياة ، وعقب فوزها بجائزة نوبل للآداب 2007 صدرت حولها العديد من الدرسات وتم تسليط الضوء على انتاجها الفكري والأدبي مجددًا.
وهي المرأة الحادية عشرة التي تفوز بجائزة نوبل للآداب وتصنف واحدة من أهم الشخصيات الأدبية بعد الحرب العالمية الثانية التي تميزت بغزارة عطائها الأدبي والروائي كما تعتبر أعمالها بحسب بعض النقاد جزءاً مهماً من التراث الأدبي للقرن العشرين.
وفي سياق سعي بعد المؤسسات العلمية لترجمة أعمال الكاتبة الى العربية فقد منحت ليسينغ حق الترجمة الحصرية لثلاثة أعمال روائية لها الى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دبي وقد تم الاعلان أمس عن الانتهاء من ترجمة كتاب “مذكرات من نجا” وطباعته ونشره
وكان نائب المدير التنفيذي للمؤسسة المذكورة ياسر حارب قد اعرب عن سعادته بانجاز مؤسسته عقب لقائه لينسغ في منزلها بلندن حيث تباحث معها في فرص التعاون المقترح خلال معرض لندن الدولي للكتاب ، مؤكدا ان المؤسسة تولي اهتماماً خاصاً بترجمة الأعمال الأدبية العالمية حيث تشغل هذه الأعمال 25 في المائة من إجمالي نشاط الترجمة في المؤسسة ضمن مبادرة برنامج “ترجم” الذي أطلقته المؤسسة مطلع العام الحالي والذي تسعى من خلاله إلى ترجمة الف كتاب خلال السنوات الثلاث القادمة من أفضل الكتب المختارة والأكثر مبيعاً في العالم في مجالات الأعمال والإدارة والعلوم والآداب ، مشيرا الى ان العمل جار على قدم وساق بالتعاون مع خيرة من المترجمين في الوطن العربي لترجمة ثلاثة أعمال أخرى ستتوافر في السوق قبل نهاية العام الحالي من كتب دوريس ليسنغ حيث ستقوم المؤسسة بترجمة كتب ، الحلم الأعذب ،الجدا
المزيد
معلولا راهبة خطت ميتولوجية آرامية - مروة كريدية
أيلول 5th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تحقيقات - reports - reportages, تراث - Heritage, تصّوف - sufism - Soufisme, حضارات -Civilizations -, معابد - Temples, ميثولوجية - Mythologie -Mythology,
معلولا راهبة آرامية هاربة من الأساطير
تخلّد لغة المسيح
مروة كريدية - معلولا
مثيرة هي بلاد الشام ! ساحرة أثريةٌ آسرة ! قديمة قدم التاريخ ، صبية نشيطة متجددة ! حورية زاخرة بالأساطير الهاربة من الكتب المقدسة !
قصدت معلولا قاصدة أول ديرٍ في الشام، ولعشقي الكبير للمعابد الأثرية ، بعد ان أمضيت أياما في أزقة دمشق القديمة وحاراتها متنقلة بين القيميرية والعمارة وباب توما، أبحث عن التاريخ الهارب في اسماء الاحياء التاريخية قبل ان تشوهها الحداثة و تبرز اسماء شوارع القرن العشرين الهجينة من "تشرين" الى " الثورة" !
التاريخ ينطق آراميًّا في معلولا !
سلكت باكرًا الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب متجهة الى الشمال مسافة ما يقارب خمسة وخمسين كليومترًا والى الغرب منه بحوالي ستة كيلومترات ، أطلت معلولا متربعة على سفح جبال منطقة القلمون الشرقية ، وفي قلب الصخور تعشقت البيوت، على ارتفاع 1400 متر عن سطح البحر.
هي قرية من الصخر ناسكة في كهف جبل شاهق ، ومغارات تترنم بتاريخ سنين خلت، ف"معلولا" كلمة سريانة الأصل وتعني المكان المرتفع الجميل ذو الهواء العليل ، وفد تتالت العهود عليها فمن الحقبة الآرامية الى الحقبة الرومانية حيث كانت تسمى باسم "سليوكوبوليس" ، الى العهد البيزنطي حيث كانت معلولا تتبع "مملكة حمص"، تلك المدينه الهادئة المشعة نور، التي احتضنت الرموز اللاهوتية من القرن الرابع الميلادي حيث كانت مركزا للأسقفية في المرحلة البيزنطية وصولا الى القرن السابع عشر للميلاد.
بلغة المسيح عليه السلام يستقبلك أهالي معلولا، فما زال التاريخ ينطق آراميًَا هنا! انها لغة سادت منذ القرن الاول قبل الميلاد واستمرت حتى السابع ميلاديًّا، و برغم تحول لغة البلاد الى اللغة العربية ابان الحكم الأموي بعد ان فرض العرب لغتهم ورموزهم الثقافية، فإن معلولا احتفظت بإرثها الروحي وحافظت على لغتها حتى الالفية الثالثة مبقية على إرث ثقافي اندثر منذ مئات السنين .
وتتميز بيوت البلدة بارتفاع بعضها فوق بعض طبقات بحيث لا تعلو الطبقة الواحدة منها أكثر من ارتفاع بيت واحد لتتحول بذلك سطوح المنازل إلى اروقة ومعابر لما فوقها من بيوت لتكون ذات طابع متميز .
ومع اطلالة سبتمبر أيلول يرتاد الزائرين معلولا احتفالا بعيد الصليب الذي يصادف في الرابع عشر منه، حيث تقام القداديس في الكنائس ، فهي تحتوي معالم تاريخ
المزيدثقافة الاعتذار رشد ديبلوماسي وذكاء سياسي - بقلم : مروة كريدية
أيلول 4th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, استراتيجية - Stratégie - Strategy, الحرية - Liberté - freedom, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, فكر سياسي - Esprit Politique -, فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual,لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مقالات articles,
اعتذر الطليان فمتى سنعتذر للاسبان ؟؟
ثقافة الاعتذار رشدٌ دبلوماسي وذكاء سياسي
مروة كريدية – كاتبة لبنانية
إننا نعتذر أخلاقيّا عما سببه الاستعمار الايطالي للشعب الليبي من آلامٍ وأضرار، ونتطلّعُ لطيّ صفحة الماضي وفَتحِ صفحة ٍ جديدة … فبالمحبّةِ والصداقةِ لا بالاستعمار والكراهية ، يتحقق الرخاء ويعمّ السلام بين شَعبينا
سيلفيو برلسكوني رئيس الحكومة الايطالية
شجاعٌ هو موقف برلسكوني!
ففي مشهدٍ يوصف بالتاريخي، وموقف يوسم بالمِفصَلي في العلاقات الدولية، وفي سابقةٍ تُعد الأولى من نوعها، قدّم رئيس الحكومة الايطالية بشكلٍ رسمي اعتذار بلاده للشعب الليبي ، عن فترة الإستعمار التي شهدت عُنفًا واحتلالا دام ثلاثةَ عقودٍ، مكرسًّا معاهدة صداقةٍ بين روما وطرابلس تضمن عدم استخدام أي من البلدين أراضيهما في عملٍ عدواني ضدّ البلد الأخر ، كما لن يُسمح بموجبها للغير استخدام اراضيهما للاعتداء على الأخرى .
موقف ايطالي جميلٌ وجريء زمانًا ومكانًا، يختصر رموز المرحلة كلها، فهو تزامن مع الاول من سبتمبر ثورة الفاتح، وفي مقرالذي كان يشغله الحاكم العسكري الايطالي في مدينة بنيغازي، وبحضور نجلعمر المختار؛ واني لست من هواة جلد المستعمر وتأليه الأبطال، فما اسُتعمِرنا الا بسببنا من جهة، كما أن الانظمة التي تعاقبت علينا في دولنا العربية لم تكن أرفق حالا بنَا من المستعمر المحتل، كما أني لم أقرأ الموقف انتصارًا لعروبةٍ على حملات صليبية على نحو ما قرءها بعض القومجيين والاسلاميين الذين يطالبون معظم الدول بالاعتذار منهم واعادة حقوقهم، دون ان يعترفوا هم بأخطائهم التي ارتكبوها بحق الآخرين؛ بل ان الموقف الايطالي يضع حدًّا لآلام خلفتها أنظمة شمولية خلقتها مرحلة أودت بالشعوب في أتون حرب عالمية لم تبق ولم تذر، فهل سيذكر التاريخ شجاعة برلسكوني كما سطر عنف موسوليني ؟
الاعتذار وصناعة التاريخ :
بصبيعة الحال ، لا يجوز لنا قراءة التاريخ وفهمه بمعزل عن الأخلاق كما لا يمكن ان نحكم عليه من وجهة نظر أخلاقية بحتة ، فتاريخ الحضارات والامم والشعوب مشحون بكمية لا يستهان بها من الحروب والنزاعات وأعمال توسم بالعنف والقمع والإضطهاد ، وتاريخنا العربي مأزوم لانه يتمحور حول حسناتنا وسيئات الاخرين ، فهو يقدمنا كأبطال منقذين للامم من خلال اعتداءاتنا ع
المزيدالمسكوكات والنقود شاهد على تاريخ الشعوب - مروة كريدية
أيلول 1st, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates News,أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, إيلاف- elaph, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تحقيقات - reports - reportages, تراث - Heritage, ثقافة و اعلام - Mass media - médias de masse - Culture, حضارات -Civilizations -, حضارة مصرية قديمة -Ancient Egypt -,
الامارات توثق تاريخها بالنقود القديمة والمسكوكات
مروة كريدية من دبي
لا شك في ان العملات النقدية تعكس تاريخ الدول وحضاراتها ، وتعد عملية أرشفة النقود وتوثيق مصادرها عملية مهمة لحفظ هوية الدول و مخزونها الثقافي و الحضاري .
وفي دولٍ شهدت حقبات متعاقبة من الاستعمارات والاحتلالات والغزوات وتتالت على ادارة شؤونها امبرطوريات وزعامات متعددة ، فإن تحليل اشكال النقد المتدوال تتيح للباحث التاريخي فرصة توثيق هذه المراحل، لأنه غالبًا ما يعمد المنتصر بعد فرض نفوذه السلطوي والعسكري المباشر، الى فرض رموزه الثقافية والاقتصادية التي من شأنها ان تطبع المرحلة بطابعه مما يوثق شرعيته السياسية في ممارسة السلطة .
وبحكم المناخ الصحراوي القاسي لم تكن دول الخليج العربي لا سيما المناطق الداخلية منه، مطمع المستعمر او المحتل بحكم افتقارها للثروات النباتية وشح المياه فيها، فكان في غالب الاحيان يتم الاستيلاء على المدن الواقعة على المنافذ البحرية للانطلاق منها نحو الهند وفارس .
وقد شكلت الامارات الشمالية الواقعة على ساحل عمان الشمالي مرافئ مهمة ونقطة استراحة للبحارة وصيادي اللؤلؤ ، حيث كانت دبي تشكل معبرًا تجاريًّا ونقطة انطلاق مهمة نحو دول الشرق الاقصى، وقد استخدمها الغزاة مقرًّا لانشاء القواعد العسكرية والتجارية على حدٍّ سواء، لذلك فقد كانت تُتَداول فيها عملات متنوعة ومتعددة التي غالبًا ما كان يجلبها التجار معهم من بلادهم .
وفي سياق توثيق تاريخ المنطقة من خلال أرشفة المسكوكات قامت بلدية دبي بتخصيص متحف متخصص بالنقود في إحدى مباني المنطقة التاريخية التي تقع في بر دبي في حيّ “البستكيّة الأثري .
هذا البيت التراثي كان يمتلكه التاجر محمد صالح فكري وهو يتكون من طابقين ويعود تاريخ انشائه لاوائل القرن الماضي وتحديدا عام 1917 ويقع في المنطقة الشمالية من حي البستكية المطل على خور دبي .
ايلاف سبرت عملية تجهيز المبنى رقم 71 الذي جاء ترميمه وفق خطة متكاملة اشرف عليها المهندس رشاد محمد بوخش مدير إدارة المشاريع العامة في بلدية دبي الذي أشار الى ان ترميم المبنى جاء في اطار خطة متكاملة وضعتها الدائرة لترميم جميع
المزيدمتحف اللوفر قلب باريس الخافق - تحقيق : مروة كريدية
أيلول 1st, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, إيلاف- elaph, انتربولوجية/ثقافي -Anthropologie - Anthropology,ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, بانوراما - كاميرا - panorama - camera, تحقيقات - reports - reportages, تراث - Heritage, تقارير اخبارية - rapport - raport, حضارات -Civilizations -, صور - photos - images,
قلب باريس القديم يخفق في اللوفر منذ ثمانية قرون
مروة كريدية - باريس
ليس في فرنسا قصر يضاهي “اللوفر” في ارتباطه التراثي الوثيق بهوية العاصمة الفرنسية باريس من حيث الامتدادات الحضارية والعمق التاريخي ، ويقف الزائر محاولا ان يشتم عبق الماضي الممتد عبر قرون طويلة ، أمام قصر كان شاهدًا على دولة كانت من أعظم الدول يومًا.
ويُعد اللوفر من أهم وأغنى المتاحف العالمية حيث يضم تحفا أثرية تمثل جميع الحضارات منذ أقدم العصور وحتى نهاية القرن التاسع عشر، كما ان مراحل بناءه امتدت طيلة قرون عدة وترك فيها ملوك المرحلة بصماتهم وأضافوا عليها لمساتهم التي عكست التطورات العمرانية والحضارية وحتى السياسية للمراحل المتنوعة التي مرت بها فرنسا من العصر الوسيط وحتى الثورة الصناعية .
وبحسب المراجع التاريخية فقد انطلق بناؤه سنة 1190 في عهد الملك فيليب أوغوست بتشييد قلعة كبيرة، ولم يبق منها الا الاساس الذي يبلغ قطره خمسة عشر مترا وقد تم اكتشافه في المنطقة المعروفة ب”الساحة المربعة ” في السرداب الأثري.
وفي عهد نابوليون الثالث تم إنجاز البناء عام 1852 ، حيث امر حينها بجرف المنازل والبيوت المجاورة التي تحجب رؤية القصر، وحولها الى باحة حملت اسمه .
وكان قد تناوب على إضافة اللمسات على اللوفر فرنسوا الاول وهنري الثاني وهنري الرابع ولويس الثالث عشر ولويس الرابع عشر ونابوليون الاول وصولا الى لويس الثامن عشر .
جزيرة الكنز
وتشكل ساحة نابوليون حيث يوجد الهرم البلوري “مدفنة آثار” و “جزيرة كنز”، وهذه الساحة لم يتم اكتشافها إلا في القرن التاسع عشر .
وفي عام 1984 قرر المهندس باي إجراء حفريات في الساحة المذكورة، فعمل علماء الاركولوجيا والاثار بحثًا وتنقيبًا فيها، حيث تم اكتشاف مخلفات أثرية كثيرة عالية القيمة وبحالة جيدة، منها الاواني الخزفية والزجاجية واشياء تستعمل في الحياة اليومية مثل الملاعق والخناجر ومكعبات النرد…وقد تمكن المرمِّمون من اعادة جمعها وترميمها، خصوصا انها دفنت في اماكن مغلقة الامر الذي سهل عملية اعادة الترميم.
المزيدجزيرة أبو موسى تضع العلاقات الاماراتية الايرانية على المحك - بقلم : مروة كريدية
أغسطس 31st, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates News, إيلاف- elaph, استراتيجية - Stratégie - Strategy, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تقارير اخبارية - rapport - raport,سياسة دولية - International Political -politique international, علاقات دولية -International relations -Relations internationales,
الامارات توثّق احتجاجها لدى الامم المتحدة بمذكرة رسمية وتعتبر فتح ايران لمكاتب لها في ابو موسى خرقا لتفاهم 1971 ، ودعوات لإحالة القضية الى الشرعية الدولية .
مروة كريدية من دبي
حسّاسةٌ هي العلاقات الاماراتية الإيرانية، ففي وقتٍ تسعى فيه الامارات منذ عام 1971 وحتى الآن الى حلّ قضاياها العالقة مع ايران بوسائل سلميّة عبر التفاوض والحلول السلمية لاستعادة جزرها الثلاث المحتلة ” طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى” ، نجد ان الجانب الإيراني لا يبذل الخطوات الجادّة لمعالجة المشكلة وحلها، بل عمدت ايران مؤخرًَا الى إنشاء مكتبين رسميين تابعين لها في جزيرة أبو موسى أحدهما للإنقاذ البحري والآخر لتسجيل السفن والملاحين ، الأمر الذي وضع العلاقات الامارتية الايرانية على المحك من جديد واعاد فتح الجرح القديم بين الجارتين المتقابلتين، كما دفع بالامارات الى تقديم مذكرة احتجاج رسمية الى الامم المتحدة وتوثيقها حفظا لحقها في جزر يُعدّ موقعها الاستراتيجي من أهم المواقع التي تتحكم بأمن الخليج ، مطالبة الجانب الايراني بالغاء أية تدابير أتخذت وازالة أية منشآت أقيمت بالمخالفة لبنودها بحكم ما تشكله من مخالفة صريحة وواضحة لمذكرة التفاهم 1971.
الرسالة وُجِهت عبر القائم بأعمال البعثة الاماراتية لدى الامم المتحدة أنور عثمان الباروت الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، و وزعت أمس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك ضمن الوثائق الرسمية لمجلس الأمن ، وتفيد ان التلفزيون الإيراني الرسمي قد أذاع في وقت سابق خبرا مفاده أن السلطات الإيرانية أقامت على جزيرة أبو موسى التابعة لدولة الإمارات مكتبين، وهي تعلن عن احتجاج شديد اللهجة على هذ
المزيدالبيت الدمشقي متحف مسكون بعشق الحضارة وروعة الفن - مروة كريدية
أغسطس 30th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , photo by Marwa Kreidieh - صور بعدسة مروة كريدية, إيلاف- elaph, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تحقيقات - reports - reportages, تراث - Heritage, تقارير اخبارية - rapport - raport, حضارات -Civilizations -,
البيت الدمشقي متحفٌ مسكون بعشق الحضارة وروعة الفن
مروة كريدية من دمشق
في قلب مدينة تعشّقت حضارةً وتاريخ ومن داخل أسوارها القديمة يتراكم ارثٌ ثقافي يشهد على قرون خلت وامبرطوريات سادت ثم بادت ؛ إنها دمشق ، تلك المدينة القديمة والصبيّة في آن معًا؛ مدينة الرمز والهوية لأجيال تعاقبت وأحداث توالت …
ومن قلب السور خلف الابواب، حارات واسواق وحمامات تنبض حياة وحركة؛ كثيرة هي حارات دمشق القديمة، وفي حيّ بالقرب من القيميرية ، دخلنا نستطلع البيوت الدمشقية في أجواء تراثية نابضة تحاول مقاومة الزحف العمراني الحديث، فنسمع همس الجدران يئن تاريخًا شارف على الاندثار؛ فهنا بيوت عتيقة تحاول ان تحفظ جزءا من حضارة شاهدة على عمق المكان والانسان .
خلاصة الفن العربي في الحقبة العثمانية :
يعد البيت الدمشقي نواة دمشق و وحدتها الأساسية، وقد تحول العديد من هذه البيوت الى متاحف و مطاعم ، واماكن يرتادها السواح ، ومنها بيت آل العظم الذي حُوّل الى متحف ، وبيت النعمان عند باب شرقي الذي أسس عام 1865، وبيت جبري الذي حول الى مطعم تراثي .
وتعود أغلب البيوت الحالية الى الحقبة العثمانية وهي لا شكل خارجي جذّاب لها، بل هي كالدّرة المكنونة لا تدرك جمالها الى من الداخل، فحتى الشرفات تتجه الى صحن الدار ، فيما الشبابيك الخارجية المطلة على الحارة تكون قليلة مقارنة بالنوافذ الداخلية المطلة على باحة المنزل، وهي مغطاة بما يعرف بالمشربيات التي تحجب سكان البيت عن أعين الفضوليين، وتكريسًا لفلسفة الستر التي تميزت بها العائلات الدمشقية القديمة، حيث ان المرأة لا تكاد ترى رجلا او تختلط به .
فالبيت يُقام لساكنيه وهو عالي الجدران خارجيًّا منفرج القلب داخليًّا ، تتوسطه باحة كبيرة تعرف بأرض الديار ، تتمركز وسطها نافورة ماء تدعى البحرة ، كما تظلل الباحة اشجار الليم
المزيداللاعنف واستراتيجية كسر الحصار- مروة كريدية - non- violence- by marwa kreidieh -
أغسطس 28th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, استراتيجية - Stratégie - Strategy, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, العمل الانساني - وكالات إغاثة -Humanitarianism, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة دولية - International Political -politique international, سياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian political, علاقات دولية -International relations -Relations internationales,فكر سياسي - Esprit Politique -, فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war,لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مقالات articles,
“لا تكتمل غلبة اللاعنف إلا بفعلٍ إنساني؛ لأنه عودة الى حالةِ الانسان الطبيعيّة الفطرية قبل انهيار ملكوت روحه ووحدة كيانه… فالعنف يتجسد في كل سلوك او تصرّفٍ لا يتساوق مع الوعي وهو يشير الى ضياع العقل الإنساني” ندرة اليازجي
ِفي ظلِّ تنامي خطاب العنف في المجتمعات الانسانية وزيادة التوترات في العلاقات الدولية، يبقى للمرء مخرجًا يضفي على وجوده معنى يصرف عنه الأذى والعدوان، فالتحرك الانساني لإيقاف عجلة الاضطهاد ورفع المظالم عن الكائنات الإنسانية واعتماد استراتيجية فاعلة من أجل العدالة، لسوف تنقذ مستقبلنا الذي يشير الى خلاصة العنف القائم حاليًّا وحاضرًا، الممتد عبر الماضي، الذي يكتنز إرثًا لا يستهان به من الحروب.
فإن التاريخ بوصفه أحقابـًا سلطويةً متصارعةً، سواء كانت ثورةً ام توسّع ملك، أوغزوة، او حربًا، او فتحًا… فإنها تتلخص بصراع سلطة، ومحاولة سيطرة فرد على فرد آخر وإرغامه على الدخول طوعًا أو كرهًا تحت نطاق سيادته، بكل ما يحتويه هذا المعنى من معاني العبودية والقسوة والإذلال والسيطرة…
فإن التاريخ بوصفه أحقابـًا سلطويةً متصارعةً، سواء كانت ثورةً ام توسّع ملك، أوغزوة، او حربًا، او فتحًا… فإنها تتلخص بصراع سلطة، ومحاولة سيطرة فرد على فرد آخر وإرغامه على الدخول طوعًا أو كرهًا تحت نطاق سيادته، بكل ما يحتويه هذا المعنى من معاني العبودية والقسوة والإذلال والسيطرة…
ولعل المشهد الاسرائيلي الفلسطيني، صورة حيّة ونموذجًا لصراع يعد من أكثر الصرعات الانسانية مرارة على مر العصور، ولطالما تبنى الجانب الفلسطيني الخيار المسلح على حساب الخيارات الاخرى في محاولة منه لرفع الظلم واسترداد الحق، في وقت أدت فيه الملكية الغير العادلة والاعتداء على ممتلكات الآخرين وحقوقهم المادية والمعنوية وطردهم من ارضهم، الى خبرات انسانية مؤلمة عند كلا الجانبين.
وبعد مرور الأزمان وتعاقبها، فإنه حري بنا أن نتأمل قليلا ايقاع أحداث العنف والعنف المضاد، إنها عجلة متسارعة ومتنامية لا تزيد في الصراع الا حدّة والوضع اليوم، أشبه ما يكون بحلقة تدور رحاها بين مفردات ثلاث” اجتياح اسرائيلي– صواريخ حماس – حصار انساني خانق”، هذه المفردات لا تخلف وراءها الا مزيدًا من ” إراقة الدماء – العنف – العنف المضاد”، مع ما تحمله من مشاعر سلبية من كراهية وحقد ورغبة في الانتقام في ظلّ غياب تام للسلام والعدالة وتكالب مميت على السلطة، كل ذلك حولّ الوضع لا سيما في قطاع غزّة الى بؤرة من الطاقة السلبية المنصبة والمنعكسة المدمرة حيث تتجسد معاناة الانسان بأبشع صورها.
وبعد مرور الأزمان وتعاقبها، فإنه حري بنا أن نتأمل قليلا ايقاع أحداث العنف والعنف المضاد، إنها عجلة متسارعة ومتنامية لا تزيد في الصراع الا حدّة والوضع اليوم، أشبه ما يكون بحلقة تدور رحاها بين مفردات ثلاث” اجتياح اسرائيلي– صواريخ حماس – حصار انساني خانق”، هذه المفردات لا تخلف وراءها الا مزيدًا من ” إراقة الدماء – العنف – العنف المضاد”، مع ما تحمله من مشاعر سلبية من كراهية وحقد ورغبة في الانتقام في ظلّ غياب تام للسلام والعدالة وتكالب مميت على السلطة، كل ذلك حولّ الوضع لا سيما في قطاع غزّة الى بؤرة من الطاقة السلبية المنصبة والمنعكسة المدمرة حيث تتجسد معاناة الانسان بأبشع صورها.
فهل يمكن الارتكاز على انسانية الكائن الانساني لرفع المظالم؟ وهل يمكن توليد فلسفة أ
اللاعنف خيار نضالي أيضًا ! - بقلم : مروة كريدية
أغسطس 26th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, استراتيجية - Stratégie - Strategy, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, العمل الانساني - وكالات إغاثة -Humanitarianism, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة دولية - International Political -politique international, سياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienne, سياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian political,سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, فكر سياسي - Esprit Politique -, فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, مقالات articles,إن ارادة السلام ليست أولا رفض الحرب، بل رفض الظلم… وحضور العدل”
جان ماري مولر
وسط أتون التناحر والتنافر وانتشارالمفاهيم السلبية المسيطرة على علاقات الافراد والجماعات والدول، وفي سياق باتت سيطرة الدول الكبرى واضحة من خلال العولمة الاقتصادية والتفوق العسكري وامتلاك السلاح النووي، وفي ظل التراجع الحاد لمستوى الحريات والديموقراطيات في دولنا العربية، فإن الانسان يجد نفسه مطالبًا بالبحث عن “لغة” أخرى للتواصل مع الانظمة الحالية الداخلية، وطريقة أجدى لمواجهة التحديات الخارجية، وطرح آلية مختلفة من التفكير.
ويشير التاريخ البشري الى دور السلطة وحب السيطرة في ممارسة العنف الظاهر والمقنّع، حيث يكاد العنف ان يكون سيد التاريخ بامتياز، من خلال المعارك والحروب الضارية، سواء كانت تعكس سيطرة اتباع دين على أتباع دين آخر، أو دولة على دولة ثانية، او بهدف سيطرة طبقة مجتمعية على طبقة مجتمعية أخرى…في وقت اعتادت المجتمعات البشرية على العنف واعتمدته كوسيلة ناجعة ونزيهة للدفاع عن “هويتها”، فإنها اضافت الشرعية عليه ووصفته ممارسيه بالأبطال!
مفهوم اللاعنف في الذهنية العربيّة: كثيرًا ما تعرّضت لهجوم لاذعٍ خلال النقاشات الدائرة مع بعض النخب الثقافية العربية، حول مفاهيم الممانعة واللاعنف، حيث ان مفهوم اللاعنف ارتبط في الاذهان “العربية والاسلامية”، بالإذعان والاستسلام والخنوع ؛ وانه مجرد مفهوم اخترعه “الاسرائيلي” لوقف الكفاح المسلح، وان تسويقه يخدم بشكل مباشر استراتيجية المشروع الاسرائيلي في المنطقة، وانه يتضمن في طياته حمل الشعوب العربية كافة والشعب الفلسطيني تحديدًا على القبول بالتنازل عن الحقوق المشروعة، وان استراتيجية اللاعنف تهدف الى النيل من “المقاومات”، لذلك فإنه يتم تصويردعاة اللاعنف في الوسط الشعبي على أنهم خونة للقضايا العربية المحقة وانهم عملاء يلعبون لعبة شريرة تهدف الى تجريد المواطن من حقوقه.
في حين أن مفهوم اللاعنف هومفهوم “مقاوم” يتضمن رفض الرد على العنف بالعنف، وذلك يكتنز شجاعة وطاقة عالية على المواجهة والتحدي والحيلولة دون تذرّع الخصم بالعنف للرد على العنف.انه الخروج من سلسلة الصراع المنبني على
المزيدخليل الميس في حوار سياسي : ايران تهدد العالم العربي - حاورته : مروة كريدية
أغسطس 26th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, استراتيجية - Stratégie - Strategy, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, سياسة دولية - International Political -politique international,سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, شؤون إيرانية - Iranian affairs,علاقات دولية -International relations -Relations internationales, فكر اسلامي- Esprit islamique, فكر سياسي - Esprit Politique -, مقابلات / حوارات - interview,
مفتي زحلة والبقاع خليل الميس لإيلاف:حزب الله حرر الوطن لنفسه لا للبنانيين
حاورته- مروة كريدية من بيروت:ألقت الوقائع التاريخية والسياسية في لبنان ضوءًا على جدلية العلاقة المحتدمة بين الديني والسياسي حيث شكل دور المرجعيات الروحية محورًا مهمًا في تحديد ملامح النظام السياسي فيه، وبعد تراجع هذا الدور وانحساره خلال الأعوام السابقة، عاد الى الواجهة مجددًا بشكلٍ صارخ لا سيما بعد الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان مؤخرًا، حيث كان لمفتيي السُّنة في المناطق اللبنانية تأثيرًا كبيرًا على تحريك الشارع وضبطه.
ايلاف قصدت مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في محاولة منها لسبر هذه المواقف من رجل تميز بالحنكة والدهاء، وحاول طيلة الأعوام السابقة ان يجمع في عبائته تناقضات السياسية اللبنانية، وهو يخرج اليوم في هذا الحوار بسلسلة مواقف سياسية يتنقد فيها المقاومة والدور ” الفارسي ” في المنطقة، معتبرا ان ايران تهدد العالم العربي وهي تسعى لاستعادة أمبرطوريتها من جديد؛ وهذا نص الحوار .
لقد برز مفتو المناطق اللبنانية في الآونة الأخيرة على الساحة السياسية، خصوصًا بعد احداث شهر مايو الماضي ألا يُعدّ ذلك مؤشرًا سلبيًّا ؟ وتكريسًا للمذهبية؟
الدور كان إيجابيًا جدًّا لتهدئة الشارع، وعندما أعطيت لمفتيي المناطق الفرصة برزوا في الساحة ، لقد منعتُ سفكَ الدماء في تعلبايا وسعدنايل وكان لنا لقاءات مع حزب الله وأمل، وإلا كنّا دخلنا في نفق مظلم ، وانا منعت الاعتصامات والاحتجاجات والتجمعات البشرية في البقاع تجنبًّا للاحتكاكات.
لماذا يُصوّر الصراع على انه مذهبي لا سياسي ؟
السنة في لبنان تحركوا عندما حوصِر فؤاد السنيورة ، اي عندما حوصر منصب رئيس الحكومة فنزلوا لأجل الرمز السياسي على الأرض، الطرف الآخر (المعارضة) كان يرفع شعار تغيير البنية وتغيير الحكومة وحاصرها…وحضور حزب الله القوي في بيروت يلغي الدور السني ويُفقد بيروت دورها السياسي التاريخي .
حزب الله
ألا يعد هذا الكلام تكريسًا للطائفية في لبنان؟ المارونية السياسية هي ا
المزيد
حاورته- مروة كريدية من بيروت:ألقت الوقائع التاريخية والسياسية في لبنان ضوءًا على جدلية العلاقة المحتدمة بين الديني والسياسي حيث شكل دور المرجعيات الروحية محورًا مهمًا في تحديد ملامح النظام السياسي فيه، وبعد تراجع هذا الدور وانحساره خلال الأعوام السابقة، عاد الى الواجهة مجددًا بشكلٍ صارخ لا سيما بعد الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان مؤخرًا، حيث كان لمفتيي السُّنة في المناطق اللبنانية تأثيرًا كبيرًا على تحريك الشارع وضبطه.
ايلاف قصدت مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في محاولة منها لسبر هذه المواقف من رجل تميز بالحنكة والدهاء، وحاول طيلة الأعوام السابقة ان يجمع في عبائته تناقضات السياسية اللبنانية، وهو يخرج اليوم في هذا الحوار بسلسلة مواقف سياسية يتنقد فيها المقاومة والدور ” الفارسي ” في المنطقة، معتبرا ان ايران تهدد العالم العربي وهي تسعى لاستعادة أمبرطوريتها من جديد؛ وهذا نص الحوار .
لقد برز مفتو المناطق اللبنانية في الآونة الأخيرة على الساحة السياسية، خصوصًا بعد احداث شهر مايو الماضي ألا يُعدّ ذلك مؤشرًا سلبيًّا ؟ وتكريسًا للمذهبية؟
الدور كان إيجابيًا جدًّا لتهدئة الشارع، وعندما أعطيت لمفتيي المناطق الفرصة برزوا في الساحة ، لقد منعتُ سفكَ الدماء في تعلبايا وسعدنايل وكان لنا لقاءات مع حزب الله وأمل، وإلا كنّا دخلنا في نفق مظلم ، وانا منعت الاعتصامات والاحتجاجات والتجمعات البشرية في البقاع تجنبًّا للاحتكاكات.
لماذا يُصوّر الصراع على انه مذهبي لا سياسي ؟
السنة في لبنان تحركوا عندما حوصِر فؤاد السنيورة ، اي عندما حوصر منصب رئيس الحكومة فنزلوا لأجل الرمز السياسي على الأرض، الطرف الآخر (المعارضة) كان يرفع شعار تغيير البنية وتغيير الحكومة وحاصرها…وحضور حزب الله القوي في بيروت يلغي الدور السني ويُفقد بيروت دورها السياسي التاريخي .
حزب الله
ألا يعد هذا الكلام تكريسًا للطائفية في لبنان؟ المارونية السياسية هي ا
المزيد
برج إيفل - مروة كريدية - la Tour Eiffel - by : Marwa Kreidieh
أغسطس 11th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, إيلاف- elaph, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تراث - Heritage, تقارير اخبارية - rapport - raport, حضارات -Civilizations -, صور - photos - images,برج إيفل في باريس
أسطورة القرن التاسع عشر تطل على الألفية الثالثة
استطلاع وعدسة : مروة كريدية - باريس
في مدينة أدمنت الجمال، وأعطت لكل مرحلة تاريخية لونًا وطعمًا، واستطاعت الحفاظ على رونقها الجميل الأخاذ على امتداد الأعوام؛ في قلب قارةٍ باتت تُلقّب بالعجوز؛ تطل باريس كصبيّة في قلب أوروبا النابض ثقافة وحياة ويرتفع فيها برج إيفل شاهدًا على حضارات تعاقبت على منطقة زاخمة بإرث ثقافي والروحي عميق .
كل شيئ جميل على ضفاف السين: الزوارق ، الجسر الذي يربط ضفة السين بجزيرة المدينة، مقاهي الأرصفة، رسامو الكاريكاتير والبورتريه، كل شيئ يوحي بعمق الحياة وحيويتها؛ وبعد استراحة ودردشة ثقافية في مقهى قريب داخل قلب الحيّ اللاتيني، الذي يشكل إلتقاء شارعي سان جرمان وسان ميشال، توجهت الى معلمٍ غير بعيد عن هذه الأجواء التي تمزج الفن والجمال بالثقافة، الى برج إيفل البالغ من العمر 119 عامًا والذي يُعد أحد أهمّ معالم العاصمة الفرنسية.
وبحسب المصادر التاريخية فإن فكرة انشاء البرج ولدت على يدي غوستاف إيفل، عندما قام بوضع تصميمٍ له في الذكرى المئوية للثورة الفرنسية ليكون مدخلاً مميزًا للمعرض الدولي في باريس، وقد هدف الى إظهار التصميم العمراني المميز والتقنية الفرنسية المتطورة، في وقت كانت تُعد فيه فرنسا من الدول العظمى في العالم.
ويعود تاريخ بدء الأعمال الإنشائية لأوائل عام1887، حيث تمّ افتتاحه في6 مايو 1889 بعد ان استغرق انشاؤه مدة 26 شهرا، ومنذ أن تم الإنتهاء من هذا البناء، أصبح نقطة جذب للعديد من العلماءوالمهندسين والباحثين بهدف استخدام ارتفاعه في إجراء التجارب المتنوعة، سواء
المزيدأحلام مروة المتمردة - جريدة العرب - لندن
أغسطس 8th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , قراءة في كتاب -Book Discussion - Discussion Livre, أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, كتاب أفكار متمردة - المؤلف مروة كريدية, مجلة العرب الأسبوعي- Arab weekly magazine,جريدة العرب -
- الخميس في 7 أغسطس 2008
الموافق 5 شعبان 1429 للهجرة - السنة الحادية والثلاثون - العدد رقم 8012
محمد الأصفر- عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرةصدر كتاب ”أفكار متمردة: في الفكر والثقافة والسياسة” للكاتبة والإعلامية اللبنانية مروة كريدية. ويقع الكتاب في 212 صفحة من القطع المتوسط..
ويضم الكتاب سبعة أقسام كالتالي:
؟ السُّلطة:
تكنولوجيا السلطة الرعوية، المواطن في خطاب السلطة الرعوية، الإدارة في السلطة الرعوية، إشكالية المثقف والسلطة، مثقف ”السلطة” في الأنظمة الرعوية الاستبدادية.
؟ الإعلام:
العلاقة بين الثقافة والإعلام، الكرنفالات الثقافية في عصر الفيديو كليب، الفضائيات بين أزمة المثقفين وتكرار الإعلاميين، الرؤية الإعلامية الغربية الحالية للعالم العربي، وسائل الاتصال وإثراء الحوار.
؟ الإنسان:
الإنسان بين الواقع والمثال، الإنسان في الفكر الإسلامي الكلاسيكي، الإنسان في الفكر الإسلامي الحديث، الإنسان في خطاب الإسلام السياسي المعاصر.
؟ العنف:
خطاب العنف بين الثقافة والسياسة، العنف وثقافة ”القربان”، الآثار النفسية لعنف الحروب، تفكيك أيديولوجيا الإرهاب بين العنف والحوار، بين نقد العقل الديني وتفكيك أيديولوجيا الفكر الأصولي، الإنسان والعنف: أزمة هويّة في عصر الإنسان الأدنى.
؟ الدين والمقدس:
حرب الله: الظاهرة الدينية والحروب الطائفية، ديانة العصــــر: هل نحن على أبواب عصر اختفاء الأديــــان؟، أزمة القيم واختزال المقدس في عصر التع
المزيد
الدولة والعنف - بقلم : مروة كريدية
أغسطس 1st, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, استراتيجية - Stratégie - Strategy, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة دولية - International Political -politique international, سياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian political, سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, عولمة - globalisation, فكر سياسي - Esprit Politique -, فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual, فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophie, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مقالات articles,الدولة والعنف
بقلم : مروة كريدية
إن مبنى الملك على أساسين لا بد منهما: فالأول الشوكة والعصبية، وهو المعبّر عنه بالجند؛ والثاني المال الذي هو قوام أولئك الجند ابن خلدون
يتميز عصرنَا الحالي بتصاعد وتيرة العنف بشكل مقلق، ويتسم بتنامي قوّة الدولة وارتباطها بكافة مناحي حياة الانسان اليومية اقتصاديًّا واجتماعيًّا واعلاميًّا وأخلاقيًّا…. حتى أمست الدولة حاضرة أحيانًا في وجدان الفرد أكثر من حضور نفسه فيه.
ومن الطبيعي أن نتساءل لماذا تنتهج الدول السبل العنفية لتحقيق مآربها؟ وما هي الطرق التي ينتهجها الساسة للتوصل الى الهيمنة شبه المطلقة على الشعوب؟ وما هي الاليات التي اعتمدها هتلر او ستالين للسيطرة والتوسع… ممن أقحموا العصر في اتون حروب مدمرة، ولماذا أُدين هذين الرجلين مثلا دون سواهما؟ ولماذا يدان المنكسر المنهزم في الحروب الكبرى ويوصم بالسفاح في حين ان المنتصر المسيطر يُصور على أنه فاضِلٌ بطل شجاع؟؟ واعتبار ان كل المعارك التي خاضها هي حروب عادلة و محض دفاعٍ عن الانسانية؟؟
ومن الطبيعي أن نتساءل لماذا تنتهج الدول السبل العنفية لتحقيق مآربها؟ وما هي الطرق التي ينتهجها الساسة للتوصل الى الهيمنة شبه المطلقة على الشعوب؟ وما هي الاليات التي اعتمدها هتلر او ستالين للسيطرة والتوسع… ممن أقحموا العصر في اتون حروب مدمرة، ولماذا أُدين هذين الرجلين مثلا دون سواهما؟ ولماذا يدان المنكسر المنهزم في الحروب الكبرى ويوصم بالسفاح في حين ان المنتصر المسيطر يُصور على أنه فاضِلٌ بطل شجاع؟؟ واعتبار ان كل المعارك التي خاضها هي حروب عادلة و محض دفاعٍ عن الانسانية؟؟
مازال زعماء الدول حتى اليوم يمارسون شتى أنواع العنف الداخلي والخارجي ويزجون الشعوب في اتون حروب، مستعملين لذلك وسائل أكثر قذارة من تلك التي استخدمها هتلر في عصره ؛ فالابحاث التي تُحَضَّرُ لولادة اسلحة جينية وبحوث الاستنساخ البشري والتعديل الجيني جارية على قدم وساق والاسلحة النووية منتشرة في كثير من الدول، والاسلحة البيولوجية والفيروسية ما زالت تخصص لها ميزانيات ضخمة تحت مسميات الابحاث العلمية…
هذه القضايا لا تنذر بالسلام ولا بالخير العميم، وجشع الهيمنة يكاد يكون المسيطر الابرز على العلاقات الدولية الآن، وان اتخذ لغايته أقنعة منمّقة وادوات راقية، وتخفَّى بشعارات انسانية…..
هذه القضايا لا تنذر بالسلام ولا بالخير العميم، وجشع الهيمنة يكاد يكون المسيطر الابرز على العلاقات الدولية الآن، وان اتخذ لغايته أقنعة منمّقة وادوات راقية، وتخفَّى بشعارات انسانية…..
مجتمعات بلا دولة:
تاريخيًّا ؛ لقد شهدت الحضارات الانسانية مجتمعاتٌ بلا دولة، وحتى عهد قريب كانت بعض المجتمعات القبلية ترفض سلطة الدولة وتتهرب منها ولا تتعاون مع مؤسساتها مفضلة العيش في الادغال او الصحراء على الانضواء تحت سلطة معينة على بقعة جغرافية ضيقة.
تاريخيًّا ؛ لقد شهدت الحضارات الانسانية مجتمعاتٌ بلا دولة، وحتى عهد قريب كانت بعض المجتمعات القبلية ترفض سلطة الدولة وتتهرب منها ولا تتعاون مع مؤسساتها مفضلة العيش في الادغال او الصحراء على الانضواء تحت سلطة معينة على بقعة جغرافية ضيقة.
إن ملاحظة بزوغ الدولة عبر تاريخ الامم يُظْهِر أن ولادة الدول ارتبطت بالعنف الدامي حيث أن الزعيم العسكري يوّلد سلطته بالنصر والغزوات وبقوة السلاح وبارتكاب المجازر في كثير من الاحيان.
فالمسار السلطوي لقيام دول أو انهيارها، ارتبط بالعنف الكارثي والحروب الدامية ، التي تعمل على توليد معطيات جديدة مغايرة للو
المزيدفالمسار السلطوي لقيام دول أو انهيارها، ارتبط بالعنف الكارثي والحروب الدامية ، التي تعمل على توليد معطيات جديدة مغايرة للو
مروة كريدية تبوح ب أفكار متمردة - ايلاف - لندن
تموز 28th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , قراءة في كتاب -Book Discussion - Discussion Livre, أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, كتاب أفكار متمردة - المؤلف مروة كريدية, مؤلفات مروة كريدية Marwa kreidieh - Books,مروة كريدية تبوح بأفكار متمردة
كامل الشيرازي من الجزائر: أصدرت الزميلة الكاتبة والإعلامية اللبنانية مروة كريدية، كتابها الجديد (أفكار متمردة: في الفكر والثقافة والسياسة)، وحمل الكتاب جملة من المقاربات الجريئة في مرمى السلطة وعرين الإعلام وعوالم الإنسان وما يطبع جملة من السياقات كالدين والحقيقة والرؤى الكونية إضافة إلى ظاهرة العنف.
وفي طبعة أنيقة صادرة عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، احتوى الكتاب (212صفحة من القطع المتوسط)، على حوصلة لمقالات مروة في شؤون الحياة العامة، بدءا من السياسة وما يكتنف تكنولوجيا السلطة الرعوية، مرورا بـالمواطن في خطاب السلطةالرعوية، والإدارة في السلطة الرعوية وصولا إلى إشكالية المثقف والسلطة ومثقف السلطة في الأنظمة الرعوية الاستبدادية.وتناولت المؤلفة في حقل الإعـلام، العلاقة الوثيقة بين الثقافة والإعلام، وسعت إلى الوقوف عند الكرنفالات الثقافية في عصر الفيديو كليب، وكذا ما تنتجه الفضائيات بين أزمة المثقفين وتكرار الإعلاميين، واقترحت مروة مسحا للرؤية الإعلامية الغربية الحالية للعالم العربي، فضلا عن تتبع تطبيقات وسائل الاتصال وإثراء الحوار.
وطالما أنّ الكينونة الإنسانية ليست مغيّبة عما هو كائن، يستطيع القارئ تلمس شغاف الإنسان بين الواقع والمثال، كما يمكنه التعرف على منظار الكاتبة للإنسان في الفكر الإسلامي الكلاسيكي والحديث، ناهيك عن تموقعه في النظام الخطابي للإسلام السياسي المعاصر
ويولي الكتاب اهتماما بمحاذير العنف، فتقوم مروة باستقراء خطاب العنف بين الثقافةوالسياسة، وتستجلي مكامن العنف وثقافة القربان، كما الآثار النفسية لعنف الحروب، وما يترتب عن تفكيك أيديولوجيا الإرهاب بين العنف والحوار، وتختار مروة الغوص في تحليل الظاهرة العنفية بمنهج مقارن بين نقد العقل الديني وتفكيك أيديولوجيا الفكر الأصولي، لتستخلص أنّ العلاقة بين الإنسان والعنف في عمقها أزمة هويّة في عصر
المزيد
في الذكرى الثانية لرحيل نقولا زيادة - كلمات من الذاكرة - بقلم مروة كريدية
تموز 27th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , - خواطر -Idées - Ideas, أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, أدب -literature, إيلاف- elaph, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, شعر - Poems - Poèmes, صور من الذاكرة - photos from memory - Images anciennes de mémoire, مذكرات- Diary- cahier de souvenirs,
نقولا زيادة… شَاهدٌ على عمق الآلام
في الذكرى الثانية على رحيله
بقلم : مروة كريدية – كاتبة لبنانية
أمام عميد المؤرخين، يَشتمّ الانسان عبق التاريخ، كما يشعر بوطأة الحضارة وأعباء المكان وعمق الزمان ….
أمام أفرادٍ من نوعٍ اسطوري، يكتنزون دهرًا من أحوال الأمم ،يبحث الفرد عن خبايا الاحداث وأبعادها، فينقلب البصرُ خاسِئًا وهو حسير…
أمام متصوفٍ فريدٍ، يطحن عمرًا من الخبرة الانسانية، والحكمة الخالدة يبحث الفرد بين شفتيْه عن حكمة تشهد على قلب كائن…
على قمة المئة عامِ تربَّع، شاهدًا على آمالٍ عريضة لأجيالٍ عبرت…. وآلام دُفِنَت في قلب شعب أسيرٍ كسير….
إنه شيخ المؤرخين نقولا زيادة ؛ التقيته آخر مرةٍ في مدينة العين بدولة الامارات، مشاركًا ومتحدثًّا في مؤتمر تاريخ العلوم العربية، فتى تسعيني لم يُغِّيَر عُنف العصر من عنفوانه شيئًا .
برفقة زيادة المؤرخ الحضاري؛ وعبد الوهاب المسيري الموسوعي العملاق وجدت نفسي في رحلة لمدة يومين .
بين مقدسي عريق وفلسطيني الهوى، تدور دردشة حول القضية؛ كنت أصغي وبي وله، وقد ارتفع منسوب العروبة في دمائي لينفجر اسئلة حول فلسطين الذاكرة والانسان .
أجابني زيادة بابتسامة ساخرة : “يا بنتي انا لم أحاول يومًا ان أخطّ مأساتيفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تحديدًا… وفي وقت من الأوقات كتبت سيرتي واحوال يومياتي …وفيما عدا ذلك كتبت معاناة الانسان بشكل عام …ولم اؤرخ مرحلة … الانسان هو القضية “
مضيفا ممازحا “ما تفكري اني ختيار ولكن ذاكرتي جيدة “
كنت اقود السيارة متجهة من العين الى امارة دبي ، ويجلس زيادة في المقعد الخلفي وقد اراح عصاه وبجانبه الدكتور نقولا فارس رئيس فريق البحث العلمي اللبناني يجاذبه هموم العلم وتاريخه، خرج زيادة عن الحديث الأكاديمي فجأة ليسألني ممازحًا : هل يوجد في برج العرب هذا “عرق” ؟
فأجبته : “يعني تريد أن تجد مشروبًا شعبيًّا في فندق السبعة نجوم يا حج نقولا؟
“يابنتي انه مشروب نبيل ونقي ولي معه ذكريات جميلة”
ثم سرد لي حكاية، نقلتني من حرّ صحراء دبي و قساوة “الابراج الطويلة ” وعنف السيارات “الفارهة” التي نستقلها، الى القدس حيث رائحة القصعين وشجرة الزيتون ، عابرا بي على جنح براق مخملي أبيض ، أسكر وجداني و اطرب الحاضرين .
ساعة طوت ذكريات شاب وفتى، ساعة حسبتها برهة لحلاوتها أخبرني فيها عن أدق تفاصيل الحياة المقدسية، عن طفولته في بيت المقدس وكروم العريش وعملية عصر العنب وتقطيره لتحويله الى “عرق”، مرورا بذكريات شابٍ شهد تآمر المستعمر الأنكليزي وعنف المحتل الصهيوني ودور “الوكالة اليهودية”، ساردًا الاحداث وكأنها سلسلة لا متناهية .
منطلقًا من اقدم عاصمة في التاريخ دمشق حيث أبصر النور ، واصفًا سكة حديد الحجاز التي نقلته مع أمه الى فلسطين بعد وفاة والده، وصولا الى زهرة المدائن اقدس بقعة ارض، ثم حكايته في قرية ترشيحا بمدينة عكا حيث على حصونها وقف ممانعًا معلمًا في قراها، مستقرا اخيرا بيروت ست الدنيا وعروس العواصم التي تخرجّ من جامعاتها .
عند ” برج العرب” لم يبدِ “زيادة” اهتمامًا بالفخامة والرخامة والأناقة والمدنية .. لقد بدا غير مكترث، نظر في وجوه من انبهروا هازئًا :” حياة الانسان ابسط والسعادة لا تقاس بالطول… فكلما تقدمت خبرة الانسان بالحياة.. كلما تواضعت احلامه واصبحت اقل تعقيدا…وربما بيت حجري من قرميد في القدس القديمة تعيد الحياة الى الروح… فرائحة التراب عقب المطر تسكر”
لم يخطر ببالي حينها ان ادون حديثًا يعده البعض دردشة مسافر عابر غير ان كل كلمة قالها كتبت بماء من ذهب في ذاكرة روحي لتولد من جديد في الذكرى الثانية على رحيله.
بعد عودته الى بيروت كتب لي رسالة بخط يده، ارسلها عبر الفاكس يشكرني فيها على الزيارة، تاركًا لي عنوان منزله ورقم الهاتف .
وللمرة الاولى عام 2006، عقدت العزم ان امضي كامل الصيف في لبنان، بعد ان كانت تتنازعني رحلات قصيرة اليه، واضعة على رأس مفكرتي عنوان زيارة “زيادة” .
وقبل مرور 48 ساعة على وصولي بيروت، عند ظهر الاربعاء 13 تموز، انفجر أضخم عدوان عرفته البشرية ، قاصفًا بصواريخ محرّمة الاستعمال دوليًّا ، قنابل اختزلت كل أحقاد البشر وشرور الأرض .
ويشتد العدوان، وعلى وقع أزيز الطائرات الغازية ونحيب الثكالى وانين الاطفال ، رحل نقولا زيادة في 27 تموز يرافق الشهداء مغمضًا عينيه على ابشع مجزرة لأرضٍ تعمدت بدماء اطفال قانا.
فإلى روحه الطاهرة في عليائها مني كلمات :
كأرزةٍ …. شامخةٍ
وأعْتَقِ زيتونةٍ ….
على مسَاحات الزمنِ عبرتْ
كَحمَائِمِ القُدْسِ…
المزيدآفاق الحوار بين السجال البليد والصراع المرير - بقلم : مروة كريدية
تموز 26th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , الحرية - Liberté - freedom,الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, انتربولوجية/ثقافي -Anthropologie - Anthropology, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تراث - Heritage, تصّوف - sufism - Soufisme, حضارات -Civilizations -, حوار الحضارات والأديان - Dialogue inter-religieux - the Civilizations Dialogue, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, عولمة - globalisation, فكر اسلامي- Esprit islamique, فكر سياسي - Esprit Politique -, فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophie, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مقالات articles,آفاق الحوار
بقلم : مروة كريدية
“لقد حدثت فجوة بين رسالة عيسى المسيح التي نادى بها، ومفهومها لدى الإنسان العربي، بسبب غربته. وما أعني بغربته هو تبني الغرب للمسيحية. هذا التبني شكل لدى الإنسان العربي ردّة فعل عنيفة ضدّ المسيحية أنستْه أن عيسى المسيح هو ابن تراثنا، ابن شرقنا، رسالته رسالتنا “ مظهر الملوحي
شهدت علاقة الانسان العربي بالاخر مراحل عدّة اتسمت بالتوترات حينًا وبالتحاور حينًا آخر، وفي زمن سيطرةِ المادة وتسلط العنف واستحكام الجهل الروحي، أمست الصراعات بكل أشكالها ومستوياتها ووجوهها هي السمة العلائقية الأبرز التي تتحكم بالأحداث الاجتماعية و المتغيرات السياسية.
لقد أراد البعض جعل “صراع الحضارات ” عنوانًا لعصرنا بهدف تكريس العنف وإضفاء المشروعية المصلحية عليه، ف”أسلموا” الارهاب ثم أدانوه، وأدلجوا الصراعات ثم ادانوا العقائد، والبسوا النزاع أثوابًا دينية شتى، ثم نادوا علينا بضرورة “الحوار” منطلقين من العقلية “الدوغمائية” نفسها التي أدانوها سابقًا، وعقدوا لأجل ذلك المؤتمرات الفارهة بميزانيات ضخمة، وخرجوا بتوصيات “كبيرة” خالية من الرشاقة، لم يجدوا لها حتى الآن مصرفًا.
وبلمحة تاريخية سريعة حول نظرة المسلمين الى لاهوت الآخرين، نجد انها مرّت بتطورات عدة، بدأت مع انتشار الاسلام بمرحلته الأولى حيث سيطرت النزعة الانتصارية التغيرية، وهي حقبة تاريخية عنيفة، أحدثت هزّة في جغرافيَّة الحضارات؛ لتعود الأمورالى الاستقرار في مرحلةٍ تالية وتكتسب شيئًا من التوازن حيث نجد المسلمين فيها شغوفين بالتعرف على الآخر، بل مضوا الى الاستفادة من خبراته كلها بما فيها السياسية، وازدهرت حركة التواصل الاجتماعي والثقافي، وانتشر التسامح.
ومع الحروب “الصليبية” اختلَّت العلاقة مجددًا، لتليها مرحلة من الركود الفكري واللامبالاة خلال الحقبة العثمانية ؛ ثم شهدت مرحلة القرن التاسع عشر تَفَجُرًّا عنيفًا بمواجهة ما سمي ب”المستعمر الغازي ” الذي كان يكتسي هوية
ومع الحروب “الصليبية” اختلَّت العلاقة مجددًا، لتليها مرحلة من الركود الفكري واللامبالاة خلال الحقبة العثمانية ؛ ثم شهدت مرحلة القرن التاسع عشر تَفَجُرًّا عنيفًا بمواجهة ما سمي ب”المستعمر الغازي ” الذي كان يكتسي هوية
القطبية السياسية والنظام العالمي الجديد - بقلم : مروة كريدية
تموز 17th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, استراتيجية - Stratégie - Strategy, اقتصاد- economics - économiques, الحرية - Liberté - freedom,الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine,ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة دولية - International Political -politique international, علاقات دولية -International relations -Relations internationales,عولمة - globalisation, فكر سياسي - Esprit Politique -, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, مقالات articles,
عنف السياسيات الخارجية والنظام العالمي الجديد
مروة كريدية – كاتبة لبنانية
إننا نرفض ان تعتبر دول العالم القوية الحرب أداةً مقبولة للسياسة الخارجية، من جديد . إن هذا يخلق جوًّا عالميًّا من الخوف والتهديد وعدم الامان
بيان رؤساء الكنائس المسيحية الاوروبية [1]
إن تفاقم العنف الدامي في شتى أنحاء كوكبنا الأرضي واستمرار الحروب في اكثر من دولة بالعالم، يعكس صورة النموذج الحالي لبنية العلاقات الدولية القائمة على مفاهيم تختزل جميع الابعاد بالمصلحة المادية البحتة؛ وبعد ان مارس المجتمع الدولي دورا انسانيا ايجابيا عقب الحرب العالمية الثانية ساهم في رفع المعاناة عن كثير من الشعوب ؛ فإن القيم الانسانية لم تعد طرفًا في اي معادلة دولية الا بالمقدار التي توظف فيه لصالح الدول المتنفذة والتي لا هم لها سوى مزيد من السيطرة والربح .
- عن اي نظام عالمي يتكلمون ؟
ان المحور المفصلي الذي اعتمده البعض لتأريخ مرحلة ما بعد الحرب الباردة ، تجلى بإعلان بوش الاب عن تأسيس نظام عالمي جديد تزامن مع تحالف موسع مفوض من قبل الامم المتحدة لتأديب العراق عقب غزوه للكويت حيث قال : أن الامر ليس قاصِرًا على مجرد دولة صغيرة تعرضت للعدوان، وانما هو أكبر من ذلك، انه نظام عالمي جديد تلتقي من خلاله مختلف دول العالم حول قضية مشتركة تتمثل في السعي الى تحقيق تطلعات البشرية الى السلام …[2]
غير ان المناداة بضرورة تأسيس نظام عالمي جديد لم تنطلق في حقيقة الامر مع اعلان بوش الاب، كما انها ليست في أساسها مطلبًا أميركيا، او صناعة صهيونية للسيطرة، كما يحلو للبعض ان يصنفها؛ فهناك تقريرمميز و على قدر كبير من الاهمية لم يلتفت اليه أحد ، ولم يلق اي عناية او تسليطًا للضوء عليه ، وهو تقرير تحدي نحو الجنوب [3] ، الذي أعدته لجنة غير حكومية ، عُرفت باسمك لجنة الجنوب ، وتضم شخصيات بارزة علمية واكاديمية وسياسية وثقافية من ابناء دول العالم الثالث .
وقد تضمن التقرير دعوة الى ضرورة تأسيس وإقامة نظام عالمي جديد، يستجيب لتطلعات دول الجنوب نحو تحقيق العدل على مستوى المجتمع الدولي، وكانت اللجنة قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء سياسات الدول المتقدمة المستأثرة بالقرارات الدولية المهيمنة على الاقتصاد في الدول النامية.
اذن عملية المطالبة بنظام عالمي جديد ولدت من قلب معاناة الدول الفقيرة التي شاءت أن تحقق لنفسها فرصة داخل السياسية الدولية ، غير ان ذلك لم يلق اذنا صاغية و لم يسلط الضوء عليه، الا على يد الولايات المتحدة الاميركية من خلال اعلان بوش الذي استخدمه كمستند اخلاقي اساسي، وجواز مرور للتدخل الغير المشروط في دول الخليج .
وبعد ان كان تأسيس نظام عالمي جديد مطلبًا أساسًّيا لتطلعات دول الجنوب من اجل تحقيق مزيد من العدالة، وقدر اكبر من المساواة، وتوفير اجواءٍ اكبر من الديموقراطية، بهدف تحقيق نسبة اعلى من الشراكة، أصبح شعارًا ومظلة دولية للتحرك من جانب واحد .
لست هنا بصدد تحليل انماط السلوك الاميركي ودوره في ارساء قواعد نظام دولي حقيقي له مشروعية دولية ، فالدول تتحرك وُفق مصالحها وليست الولايات المتحدة الاميركية ولا غيرها من الدول ، مركزا للدفاع عن حقوق الانسان او جمعية خيرية مهمتها الدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وليست جهة كهنوتية تمنح الغفران او تدافع عن لاهوت الشعوب وتحمي عقائدهم .
- مفهوم القطبية ومنهج التحرك الاحادي الجانب
إن المراقب المتتبع لمقالات ودراسات المحللين و السياسين ، يجد أن الكثيرين منهم، يؤرخون مرحلة مابعد الحرب الباردة بولادة النظام العالمي الجديد، رابطين بإحكام بين المنهج الامريكي الاحادي الجانب و عملية بروز الأحادية القطبية في السياسة الدولية .
هذا الربط يشكل في حقيقته تحريفًا للسجل الفعلي للعلاقات الدولية خصوصًا في مرحلة بداية التسعينيات ، إذ ا
المزيدعادة شلخ الوجه في السودان سمة تميز الاعراق - تحقيق : مروة كريدية
تموز 16th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , - أزمة دارفور - The Crisis in Darfur-Le conflit dans le Darfour, photo by Marwa Kreidieh - صور بعدسة مروة كريدية,أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, إيلاف- elaph, انتربولوجية/ثقافي -Anthropologie - Anthropology, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تراث - Heritage,تقارير اخبارية - rapport - raport, حضارات -Civilizations -, حضارة مصرية قديمة -Ancient Egypt -, شؤون سودانية,
شلخ الوجه في السودان
تقليد سوداني قديم وسمة تميز الاعراق
تحقيق : مروة كريدية – السودان
تعد عادة شلخ الوجه في السودان من الوسمات التي تميز القبائل عن بعضها البعض ، والشلخ هو عملية احداث ندوب وتشطيب في الوجه بصورة مميزة .
الشلوخ أشكال والوان، ولكل قبيلة شلخها !
حاولنا ان نسبر هذا التقليد من خلال لقاءاتنا مع العديد من المتخصصين في شؤون القبائل السودانية وعاداتهم حيث أن هيئة هذه الندوب تختلف من مجموعة قبلية إلى أخرى وهي سمة مهمة تميز العرق العربي عن سواه من الاعراق السودانية المتنوعة كالزنوج و النوبيين ، وآخرين ممن نزحوا إلالسودان خلال القرن التاسع عشر كالمصريين وغيرهم، ولم يعثر على إشارةصريحة لانتشار عادة الشلوخ بين العرب في جزيرتهم، لكن العرب يستعملون ألفاظاً أخرىللدلالة على عمليات شبيهة بالشلوخ كاللعوط والمشاليوالفصد والوسم والوشم.
وخلال اطلاعي على آثار الحضارة النوبية في منطقة مروي في منطقة البجراوية شمال السودان، لاحظت ان معظم القبائل ومنهم الجعالييين والشوايقة ( الشايقية) ، يعتمدون عادة شلخ الوجه ، وتنفرد قبيلة ( الشايقية) بشلخ خاص بها، وهو عبارة عن ثلاثة خطوط أفقية متوازية يمتد أوسطها من عند الفم حتى أقصىالخد.
وتختلف هيئة هذه الندوب من قبيلة إلى أخرى وهي تعتبر علامةً تجميلية تزين المظهر وتحسنه، وعند الرجال تعد من علامات النسب والرجولة .
قبيلة الجعليين في شمال السودان يعتمدون عدة اشكال من الشلوخ أهمها :
· الشلخ ذو الثلاث خطوط عمودية
· شلخ الواسوق او درب الطير وهو شبيه بالحرف T
· شلخ السلم وهو على شكل حرف H
أما شلخ العارض عند نساء قبيلة العبدلاب في شمال السودان الغربي وهو عبارة عن ثلاثة خطوط عمودية تسند على خط أفقي.
المزيداختراق الحدود و تفكيك الطروحات التلفيقية - بقلم : مروة كريدية
تموز 9th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, استراتيجية - Stratégie - Strategy, الحرية - Liberté - freedom, حوار الحضارات والأديان - Dialogue inter-religieux - the Civilizations Dialogue, عولمة - globalisation, فكر اسلامي- Esprit islamique, فكر سياسي - Esprit Politique -, فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual, فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophie, مقالات articles,
اختراق الحدود و تفكيك الطروحات التلفيقية
مروة كريدية – كاتبة لبنانية
تتم الوحدة بين العلم والشعر برؤية تقوم أساسًا على اختراقٍ كاملٍ للحدود من كل ّنوع : حدود القوميات والثقافات والاديان والتواريخ والسياسات “ أدونيس
شكّل الارتباط بين الفكري والسياسي عبر العصور محورًا أساسيًّا في صوغ الصراعات في العالم وبلور العنف بوصفه شكل من أشكال المشروعية اللازمة لاستمرار المجتمعات الانسانية ؛ هذا التصور ظل ماثلا ومسيطرا على الأفكار والعلاقات ولم يستطع المثقف والمفكر العربي الانفلات منه حتى الآن .
لقد مارس “الفكري” لا سيما في الفلسفة العربية دورًا “تمويهيًّا” معتمدًا على “الخطاب القرآني” بوصفه نصًَا إلهيًّا يمنح الشرعية اللاهوتية، ويكون النص المنبثق عنه بمثابة حقيقة مطلقة تُعْتَمد لإرادة الهيمنة وإدارتها، و عبر هذه النصوص منحت السلطة السياسية نفسها بُعدًا “ربّانيًّا”، مُكرسّةً بذلك حكمًا ثيوقراطيًا من خلال دمجها اللاهوتي بالسياسي بإحكام .
هذه العملية “الارتهانية” التي سَخرت كلّ ما هو فكري لخدمة ” السياسي”، ادخلت الشعوب العربية والاسلامية في أتون من العنف الدائم و المبرر؛ والمتطلع الى سيرورة تاريخ الحضارات، يجد انها ترتكز على “الفتوحات” و”الغزوات” بوصفها حروبًا “عادلة” ، وبطبيعة الحال فإن المرتكزات مستمدة عبر “فقهاء” ذاك الزمان و مفكروه لجعل تفسير “الخطاب والنص” يتوافق مع الممارسات السياسية؛ ولعل الصراعات التي شهدتها الحقبات المتعاقبة خير دليل على ذلك، فما السجالات المتعاقبة بين ” علماء الرأي ” من أهل أصول الفقه وعلماء الحديث ” من التيار السلفي الا صراعًا حول “المرجعية “، والامثلة على ذلك اكثر من تحصر وما صراع المعتزلة مع الجبرية الا نموذجًا آخر له ، وهو النموذج “المشرع” الذي يختزن في صميمه محاولة لايجاد الصيغ التلفيقية التبريرية “لعنف السلطات وبلطجتها ” ليس إلا .
والأمر لم يختلف بمرور الازمان والايام في واقعنا الفكري المُعاش ، فما زلنا حتى الان نرزح تحت هذا العبئ التاريخي وما زال مفكرونا وسياسينا يعيدون انتاج شروط لعبتهم وعقدهم الضمني التاريخي مع “السياسي، وان كانت المسميات اختلفت بطبيعة الحال، فإن المشهد تغير في صورته دون ان يفقد من مضمونه الجائر شيئًا .
فذهنية سلطة الانظمة السياسية التي اكتسبت “مشروعيتها الالهية ” تحت مسمى ”خلافة”، ما تزال سائدة وان اختلفت التسمية لتصبح ” مملكة ” او ” جمهورية ” او “امارة”؛ و رأس السلطة السياسية الذي كان “خليفة” وظلا لله على أرضه، أصبح الان “رئيسا ” او “ملكا” او “اميرا”… ولكنه مازال يمارس عنف السلطة منزهًا نفسه عن كلّ نقيصة ؛ بل لعل هذا الأخير أسوأ من سابقه إذ أنه يَعمد الى استفتاءات او “انتخابات” شكلية، يريد ان يقنع العالم من وراءها بنزاهته وحسن أدائه، ممارسًا بذلك قمعًا مركبًّا، و دورا اشد لاهوتيّة من دور “الخليفة”، حيث انه يستتر خلف شعارات “أمنية وقومية وعلمانية ، وحتى ديموقراطية …لقد استُبدِلَت العباءة ب”الطقم”، والعمامة ب “البرنيطة ” ، واستبدل “فقهاءالبلاط” بطبقة من “المثقفين المأجورين في الوزارات.
ما يهمنا من هذا التوصيف والتحليل للخطابات المنتجة في السياق الحضاري والثقافي والتاريخي، انها جميعها اعتمدت على منحى “إقصائي” بحيث بقي منبع الاهتمام بالفلسفة والمحرك لها عند “المسلمين” تحديدًا، منطوي داخل الوسائل المؤدية الى الممارسة السياسية التي تختزل كلّ المنافع المادية، بحيث تبقى الدوامة الدائرة لا تتجاوز في كون المفكر يتحرك في ضوء السلطة، والوصول الى السلطة يعني جني كل ربح مادي .
وهنا نج
المزيدمأزق النقد في الفكر العربي و استراتيجية التفكيك - بقلم : مروة كريدية
تموز 1st, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, استراتيجية - Stratégie - Strategy, الحرية - Liberté - freedom, فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual, فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophie, مقالات articles,
النقد والتفكيك
مروة كريدية - تختلجني أثناء بث محاولاتي الفكرية آلالام وآمال، فكثيرا ما ارى طيف مخرج يحلّق بي في سماء فكر وجودي، لا ألبث غير بعيد حتى أتعثر في وعورة الطريق.
عويصةٌ هي معادلة الانسان الحرّ في مجتمع “تيارات” كلٌّ يغني فيه على ليلاه؛ أسيرٌ هو الانسان في عالم يحكمه ثالوث العنف والسخف والمادة؛ قلق هو الكائن الانساني المفكرّ، وربما يرجع فشل الفكر الانساني ونقده الى اعتبار الكون بكل مقوماته وعناصره ماهية منفصلة عنه فيعود عندها تفكيره خاسئًا وهو حسير.
عويصةٌ هي معادلة الانسان الحرّ في مجتمع “تيارات” كلٌّ يغني فيه على ليلاه؛ أسيرٌ هو الانسان في عالم يحكمه ثالوث العنف والسخف والمادة؛ قلق هو الكائن الانساني المفكرّ، وربما يرجع فشل الفكر الانساني ونقده الى اعتبار الكون بكل مقوماته وعناصره ماهية منفصلة عنه فيعود عندها تفكيره خاسئًا وهو حسير.
تنهال عليّ يوميًّا عشرات المقالات والرسائل والاراء والانتقادات من كُتّاب كُثر، كلّ يقف خلف متراسه الفكري، ملقيًا بالاتهامات على الآخر، أما مفندًّا او شارحًا أو ناقِدًا …
فهذا كاتب جعل من “الليبرالية” متراسًا لتصنيف الاخرين محوّلا الحرية الى شعار فارغ من محتواه فصحّ فيه وصف جبران ” طالما رأيتكم ساجدين…تعبدون حريتكم”؛ وذاك كاتب “اسلامي” يستجلب النصوص اللاهوتية كلها ليقذف بها على القارئ مدخلا الكون في خرم عقيدته، وهذا “يساري ” لا هم له سوى إظهار ضعف اليمين وثغراته؛ وآخر “علماني” جعل من علمانيته عنصرية ليستبعد بها الاخر فارضًا على الجميع رؤيته متدخلا في شعارات البشر وحتى طريقة لبسهم وعيشهم!…
فهذا كاتب جعل من “الليبرالية” متراسًا لتصنيف الاخرين محوّلا الحرية الى شعار فارغ من محتواه فصحّ فيه وصف جبران ” طالما رأيتكم ساجدين…تعبدون حريتكم”؛ وذاك كاتب “اسلامي” يستجلب النصوص اللاهوتية كلها ليقذف بها على القارئ مدخلا الكون في خرم عقيدته، وهذا “يساري ” لا هم له سوى إظهار ضعف اليمين وثغراته؛ وآخر “علماني” جعل من علمانيته عنصرية ليستبعد بها الاخر فارضًا على الجميع رؤيته متدخلا في شعارات البشر وحتى طريقة لبسهم وعيشهم!…
كل ذلك يمارس تحت شعار “النقد” حيث يعمل “المفكرّ المأجور” وحتى غير المأجور، على وضع الأطر الفكرية التي تُشرِّع سفك دماء “الآخر”، أو تستبعده على الأقل، وتضعه في خانة الابعاد والعزل أو تضعه ضمن دائرة التصنيف الموجودة في المخيال العنصري.
فما هو “النقد” واين نحن منه؟؟؟
النقاد يحاكمون عادة انتاج الانسان سواء كان هذا النتاج فكري او عملي او فني…ولكن غالبًا ما ينطلق الناقد من خلفية وارضية فكرية تكون بالنسبة له معيارالحائق ممارسًا بذلك عملية مزدوجة الاولى تتمثل في الادعاء بامتلاك الحقيقة، والثانية تظهر من خلال إطلاق الاحكام على الآخرين.
وهنا نتساءل: هل يصح باسم الحقيقة ان نحاسب نتاج الانسان؟؟ او نحاسب الناقد ونحاكم النقد ولو كان ذلك يمارس تحت شريعة معينة او نظام يدعي انه سلطة؟؟ وهل يمكن ان يكون النقد فوق جميع “السلطات” بما فيها “الحقيقة”؟؟؟
وهل توجد “حقيقة ” مطلقة بالكامل؟؟ أم ان الحقائق ترتبط بواقع معين، فتكون هي حقيقة ” بالنسبة
وهل توجد “حقيقة ” مطلقة بالكامل؟؟ أم ان الحقائق ترتبط بواقع معين، فتكون هي حقيقة ” بالنسبة
ترجمة أهم الاصدارات العالمية الى العربية - مروة كريدية
حزيران 30th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , قراءة في كتاب -Book Discussion - Discussion Livre, أخبار الإمارات - Emirates News, إيلاف- elaph, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تقارير اخبارية - rapport - raport,مروة كريدية من دبي: بعد اطلاقها أولى دورات ترجمان التدريبية، أعلن قطاع الثقافة في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم اليوم عن الانتهاء من ترجمة 117 كتاباً وذلك بعد مائة يوم على إطلاق برنامج /ترجم/ الهادف لتشجيع حركة الترجمة في العالم العربي وذلك في إطار خطة البرنامج الرامية إلى ترجمة ألف كتاب خلال فترة زمنية لا تتجاوز الثلاث سنوات.
وكانت دورة ترجمان قد انطلقت بمشاركة 20 مترجماً من مختلف الجنسيات العربية، هدفت الى التدريب على استخدام التقنيات الحديثة في مجال الترجمة وقد تم اختيار المتدربين من قبل لجنة مستقلة وفق معايير دقيقة تضمن الحيادية الكاملة.
وقد أوضح القائمون على قطاع الثقافة في المؤسسة ان الكتب المترجمة تم انتقاؤها من أفضل العناوين وأكثرها قيمةً ومبيعاً في العالم حيث تغطي الكتب باقة متنوعة من الموضوعات التي تتراوح بين الإدارة والأعمال والعلوم والآداب والثقافة العامة حيث تم طرح حوالي 40 كتابا بالفعل في أسواق المنطقة العربية في حين سيتوالى نشر بقية الكتب المترجمة تباعا خلال الأسابيع المقبلة وبالتعاون مع كبرى دور النشر العربية.
ومن بين العناوين التي شملتها الكتب المترجمة: كتاب /قصة غوغل/ للكاتب ديفيد أ.فايس، و فن الرواية لكولن ولسون، والعامل الإنزيمي لهيرومي شينيا و مأزق الطاقة والحلول البديلة للكاتب ديفيد هويل، ومن القلب مباشرة لجاك ويلش مدير شركة جنرال إلكتريك بالتعاون مع جون بيران؛ والأولاد الذين يفكرون خارج المألوف لستيفاني ليرنر والصين شركة عملاقة لتِد سي. فِشمن ومن الأدب الاسكندنافي قامت المؤسسة بترجمة عدد من الكتب ومنها سر النار وجسر إلى النجوم للكاتب السويدي هنينج مانكل والذي يتمتع بشهرة واسعة كون مؤلفاته توزع في أكثر من 33 دولة حول العالم.
ومن بين قائمة الك
المزيدلبنان …أسطورة العيش المشترك - عنف الخطاب اللبناني وسياسة تطهير الذاكرة - بقلم : مروة كريدية
حزيران 25th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, حوار الحضارات والأديان - Dialogue inter-religieux - the Civilizations Dialogue, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة دولية - International Political -politique international, سياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienne, سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, فكر سياسي - Esprit Politique -, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance,لا للفساد - non corruption, مقالات articles,
عنف الخطاب اللبناني وسياسة تطهير الذاكرة
“كيف يمكن لطاغية أن يحكم الأحرار الفخورين، مالم يكن الطغيان (العنف) أساسًا لحريتهم، والعار قاعدة لفخرهم؟ فإنكم تتكلمون عندما توصد دونكم أبواب السلام في أفكاركم!” -جبران
يستمر الساسة اللبنانيون مرة أخرى بتبادل الاتهامات كعادتهم! ويستمرون في التراشق الكلامي التخويني الحاد!
كيف لا؟ وهم محترفو “البهدلة”! وهم يدورون في دوامة هستيريا الكراسي والحقائب الوزارية “السيادية” وغيرالسيادية، بعد ان اصبحت “السيادة” كلها في خبر كان!
شهر ولم تُشكل الحكومة بعد، وفي حمى مهرجان تأليف “الوزارات” تنفجر الاحداث الأمنية مرة أخرى، تلك الورقة “القذرة” التي يرفعها الاطراف في وجه بعضهم من اجل تحصيل مكاسب أكبر ومناصب أكثر! ونعود الى حرب الشوارع الأهلية الجائرة من جديد!
كيف لا؟ وهم محترفو “البهدلة”! وهم يدورون في دوامة هستيريا الكراسي والحقائب الوزارية “السيادية” وغيرالسيادية، بعد ان اصبحت “السيادة” كلها في خبر كان!
شهر ولم تُشكل الحكومة بعد، وفي حمى مهرجان تأليف “الوزارات” تنفجر الاحداث الأمنية مرة أخرى، تلك الورقة “القذرة” التي يرفعها الاطراف في وجه بعضهم من اجل تحصيل مكاسب أكبر ومناصب أكثر! ونعود الى حرب الشوارع الأهلية الجائرة من جديد!
مرة جديدة نجد ان الطبقة السياسية قابعة وراء سياجٍ عنصري طائفي!
مرة جديدة يضعنا الساسة امام صورة لبنان “القاصر” الذي يحتاج دومًا الى “ولي أمر”! وإلى “وصيٍّ”! ولا فرق بين وصي عربي او غربي او أعجمي!
تارة في الطائف يتفقون وطورا في الدوحة يجتمعون! ويخرجون دائمًا بعد كل مؤتمرٍ يقولون “لا غالب ولا مغلوب!” والحقيقة ان “الكل مهزوم!”
مرة جديدة يضعنا الساسة امام صورة لبنان “القاصر” الذي يحتاج دومًا الى “ولي أمر”! وإلى “وصيٍّ”! ولا فرق بين وصي عربي او غربي او أعجمي!
تارة في الطائف يتفقون وطورا في الدوحة يجتمعون! ويخرجون دائمًا بعد كل مؤتمرٍ يقولون “لا غالب ولا مغلوب!” والحقيقة ان “الكل مهزوم!”
وليس غلوًّا أن أقول ان كل الفرقاء في الدوحة وقبل الدوحة، لم يسجلوا سوى “انتصارات سلبية”، إنها هزائم متكررة في الحرية والوعي وخسارة كبيرة للانسان، فتنازلنا الدائم عن إرادتنا الحرة لصالح محاور دولية وعجزنا الدائم عن حل مشاكلنا حوَّلنا موضع إراداتٍ لا إرادة فاعلة!
هذا هو مشهد ساحتنا اللبنانية الداخلية صورة درامية من أشكال العنف الدامي والسخف السياسي، تتكرر خطابات العنف فيها لتليها انفجارات امنية…بالأمس اشتعل البقاع واليوم شمال لبنان يلتهب!
ومن حقنا ان نقول اوقفوا الحرب الكلامية أولا! اوقفوا الشحن المذهبي! لا نريد عنفًا بعد اليوم!من حقنا ان نطالب وسائل الاعلام بداية بالتهدئة وثانيًا بعدم اعتماد الاثارة في النشر ومقاطعة الخطابات النارية!
نتساءل دومًا من أين تنبع كل هذه الكراهية التي يحملها الاطراف تجاه بعضهم البعض؟ وما هي الاسباب؟ ومن هو المستفيد؟
إنها كراهية سببها ذاكرة مشحونة بعنف الخطاب الذي يستخدم الطائفية متراسًا منيعًا لإخفاء الفساد، المستفيد منها هو السياسي الفاسد دون شك!
هذا هو مشهد ساحتنا اللبنانية الداخلية صورة درامية من أشكال العنف الدامي والسخف السياسي، تتكرر خطابات العنف فيها لتليها انفجارات امنية…بالأمس اشتعل البقاع واليوم شمال لبنان يلتهب!
ومن حقنا ان نقول اوقفوا الحرب الكلامية أولا! اوقفوا الشحن المذهبي! لا نريد عنفًا بعد اليوم!من حقنا ان نطالب وسائل الاعلام بداية بالتهدئة وثانيًا بعدم اعتماد الاثارة في النشر ومقاطعة الخطابات النارية!
نتساءل دومًا من أين تنبع كل هذه الكراهية التي يحملها الاطراف تجاه بعضهم البعض؟ وما هي الاسباب؟ ومن هو المستفيد؟
إنها كراهية سببها ذاكرة مشحونة بعنف الخطاب الذي يستخدم الطائفية متراسًا منيعًا لإخفاء الفساد، المستفيد منها هو السياسي الفاسد دون شك!
“الزعيم” ذاكرة الكراهية:
لقد كرست الحركة السياسية الطائفية في لبنان منذ استقلاله وحتى الآن عقليّة عنصرية من خلال رموز مذهبية وذلك بهدف الحفاظ على منافع الزعامات، حيث عمدت كل طائفة الى اختراع “ماضٍ” وتاريخ يتماشى مع مصالحها بحيث أصبح جزءًا أساسيًّا لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية “العنفية ” لها!
هذا الخطاب كرّس العنف كأيديولوجيا وكخيار، وذلك من خلال تمجيد “الرمز الصورة” المتمثلة ب”الزعيم”، وبطبيعة الحال كلّ مذهب ل
لقد كرست الحركة السياسية الطائفية في لبنان منذ استقلاله وحتى الآن عقليّة عنصرية من خلال رموز مذهبية وذلك بهدف الحفاظ على منافع الزعامات، حيث عمدت كل طائفة الى اختراع “ماضٍ” وتاريخ يتماشى مع مصالحها بحيث أصبح جزءًا أساسيًّا لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية “العنفية ” لها!
هذا الخطاب كرّس العنف كأيديولوجيا وكخيار، وذلك من خلال تمجيد “الرمز الصورة” المتمثلة ب”الزعيم”، وبطبيعة الحال كلّ مذهب ل
الطرق الصوفية في السودان - تحقيق : مروة كريدية - sufism in sudan by Marwa Kreidieh
حزيران 25th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , - أزمة دارفور - The Crisis in Darfur-Le conflit dans le Darfour, أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles,إيلاف- elaph, انتربولوجية/ثقافي -Anthropologie - Anthropology, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تراث - Heritage, تصّوف - sufism - Soufisme, تقارير اخبارية - rapport - raport, حضارات -Civilizations -, حوار الحضارات والأديان - Dialogue inter-religieux - the Civilizations Dialogue, شؤون سودانية, ميثولوجية - Mythologie -Mythology,
الصوفية في السودان شاهد على امتزاج الثقافات والاعراق
فهل ستكون مدخل المصالحة في السودان ؟
مروة كريدية – السودان
عميق هو الإرث الصوفي في السودان ، تمتزج فيه الطقوس محدثة لوحة ثقافية فريدة على خلاف تلك التي نشاهدها في المشرق العربي ، اول ما يلفت نظر المشاهد ان المتصوف لديه درجة عالية من الانسيابية والتلقائية في التعامل واللطف واللين في التعاطي مع الانسان والمفاهيم ، فالسوداني متصوف بالسليقة دون تزمت و تعد المواقف المتشنجة والمتطرفة طارئة عليه وذلك بحسب إفادات مشايخ الطرق الذين قابلناهم .
فالشعب السوداني وبحكم جغرافية المكان كنقطة تقاطع ثقافي لعشر دول مجاورة تمتزج فيه الاعراق كما الأفكار تشاهد فيه القبائل الافريقية وأخرى من جذور عربية وبعض العائلات من امتددات أمازيغية ، هذه الشعوب وضعت تراكم حكمتها وارثها الروحي في منظومة طقوسية تستدعي من الباحثين الدراسة الجادة .
ويقول أحد أفراد المعارضة السودانية رفض الكشف عن اسمه:” أنه من حيث الاصل فإن المنظومة الدينية في السودان متسامحة جدًا والسودانيون متدنيون بفطرتهم ، وهم شعب سمح بطباعه، ولم يعرف السودان عنف الممارسات الدينية الا بعد وصول حركات الاسلام السياسي الى سدة الحكم !وكما تعلمين فإن حركات الاسلام السياسي تتخذ منحى (التغيير ولو بالقوة ) لذلك فهي تستخدم الخطاب التحشيدي النضالي وهي تستعين بالافكار السلفية المتطرفّة التي تعد غريبة عنا .. لذلك فالاسلام السياسي لا يحب الصوفية لانها متسامحة كما ان الاسلام السياسي غير من عادات الناس فالنقاب ليس من تراثنا والمرأة السودانية التقليدية لم تغطي وجهها يومًا ولم تتشح بالسواد ابدًا ولباسها التقليدي محتشم وذو ألوان كثيرة وزاهية”
وفيما يرى البعض ان الطرق الصوفية طرق روحية لا علاقة لها بالشأن السياسي لا من قريب ولا من بعيد ، فإن بعض المراقبين يرون ان الصوفية مؤثرة في العمل السياسي، وربما يستغلها بعض السياسيين ، ومساهمتها سيف ذو حدين اذ انه من الممكن ان تستغل ايجابيا او سلبيا، فرجال السياسة يستعينون برجال الصوفية للتباحث معهم في أمور الناس واحيانا يأخذون بآرائهم وذلك لانتشار اتباعهم ولما لهم من تأثير كبير على الناس؟ لذلك فإن هناك مقولة منتشرة بين اصحاب الرأي
السوداني ان من يريد ان يجري مصالحة حقيقية بين السودانيين عليه ان يعبر لذلك عبر نفوذ الصوفية .
ويتواجد في السودان مايزيد عن اربعين طريقة صوفية، وتتميز بانتشارها الجغرافي فلكل طريقة مركز ثقل في منطقة جغرافية بالسودان، كما ان لها امتدادات قبلية وحتى عرقية؛ فبعضها ممتد إلى دول الجوار في نيجيريا وتشاد ومصر وغيرها…
دارفور “تيجانية ” !
المزيدبيت المفدس نقطة تلاقي الأديان - مروة كريدية
حزيران 25th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates News, أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, إيلاف- elaph, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تراث - Heritage,تقارير اخبارية - rapport - raport, حضارات -Civilizations -, حوار الحضارات والأديان - Dialogue inter-religieux - the Civilizations Dialogue, سياسة دولية - International Political -politique international, سياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian political, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, ميثولوجية - Mythologie -Mythology,
بيت المقدس خطوة نحو تعزيز حوار الأديان - مروة كريدية
تُشكّل بيت المقدس نقطة نزاع مركزية في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينين. وكان الرئيس الفرنسي قد صرّح لوسائل الاعلام منذ يومين ان القدس ينبغي ان تكون عاصمة لدولتين. وتسعى الدول الغربية الى حلحلة الصراع والضغط على اسرائيل وعلى العرب للقبول بحلول مرحلية حول القدس، التي تبلغ مساحتها 6ر331 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها ” 407 ” آلاف و” 290 ” نسمة حسب إحصاءات عام 2006 وتضم نحو ” 22 ” قرية إضافة إلى مدينة القدس التي تبلغ مساحتها ” 123 ” كيلومترا مربعا.
وتضم القدس أبرز معلمين إسلاميين هما المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وقبة الصخرة المشرفة.كما تضم أيضا كنائس أثرية قديمة منها كنيسة القيامة وتعد مهد الديانة المسيحية الاولى وهي تعد من اقدس المقدسات في اللاهوت المسيحي ، ويعتقد اليهود وفق التوراة القديمة والتلمود أن هيكل النبي سليمان قد بني في القدس ، كما انهم يتوجهون بالصلاة الى حائط المبكى الذي يعد حاليا جزءا من مسجد الاقصى، ويعمل الكثير من متخصصي الاركولوجيا والميتولوجيا والاثار من علماء اليهود واللاهوتيين في التنقيب عن آثار الهيكل يث سيطلق عليه اسم ” مسجد خليفة ” ومن المقرر وفق التصاميم ان يكون معلمًا ثقافيا وحضاريا ومعماريا مميزا حيث تعد بيت المقدس من أقدم مدن التاريخ وتشكل نقطة تقاطع الأديان الس
المزيدالتحرش الجنسي بالأطفال - قضية اخلاقية وقانونية - تحقيق : مروة كريدية - فهد سعود - قبول الهاجري
حزيران 20th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , حقوق المرأة - Women's rights -Droits des femmes, إيلاف- elaph, العمل الانساني - وكالات إغاثة -Humanitarianism, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تقارير اخبارية - rapport - raport, حقوق الانسان - Droits Humains - Human Rigts, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, طفولة - childhood - enfance, علم نفس -psychology - psycologie, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للعنف - non violance,
التحرش الجنسي بالأطفال في السعودية
بين مطرقة قانون "ولي الامر" وسندان المجتمع "الذكوري"
مروة كريدية – دبي
فهد سعود - قبول الهاجري – الرياض
في زمن غياب العدالة الانسانية و القوانين الرادعة لهمجية السلوك اللانساني، وفي ظل انفجار العنف بوصفه التعبير الوحيد عن الانفعالات البشرية وتفاقم النتائج الكارثية إنسانيًّا، يُعد التحرش الجنسي بالاطفال أحد أبشع اوجه العنف هذه، وفي ظل استحكام الجاهلية الدينية على القوانين التشريعية ، يتخذ البعض من القوانين التي تمنح "ولي الامر" سلطة مطلقة على اطفاله ، ذريعة لممارسة عنفه ضد الأطفال والنساء على حدٍّ سواء، في ظل صمت تام وغياب للأنظمة التي تجرم "ولي الامر في تعسفه في استخدام هذا الحق " .
وكانت وكالات الانباء العالمية قد تناقلت نبأ القبض على إحدى الشخصيات الأكاديمية السعودية في شمال فرجينا بتهمة فشله في إبلاغ الجهات الأمنية بشكوى تقدمت بها طفلة تبلغ الخامسة من عمرها اتهمت والدها بالتحرش الجنسي تجاهها.وقد أوجز بيان صحفي نقلته وكالات الأنباء،مصدره الشرطة الأميركية، نبأ القبض على مدير عام الأكاديمية الإسلامية بمنطقة فيرفاكس بشمال ولاية فيرجينيا عبدالله بن إبراهيم الشبنان الذي نصح والدي طفلة،تنمي للأكاديمية، بمعالجتها دون إبلاغ الشرطة بعد تعرضها لتحرش جنسي من قبل والدها،مخالفاً بذلك القوانين المحلية في الولاية.
وكان الشبنان قد نفى تصريح لـجريدة "الوطن" مساء أمس ما أوردته بعض وكالات الأنباء عن اعتقاله من قبل السلطات الأمريكية، لكنه اعترف بوجود حملة ضد الأكاديمية وخاصة من منظمة حرية الأديان وغيرها من الجهات المحافظة.وقال إن المنظمة اتخذت موقفاً معادياً للأكاديمية.وبسؤاله عن دوافع الحملة قال إنها تأتي من جهتين؛ الأولى لها أجندة سياسية أو دينية، ومن الصعب إقناعها إلا أننا نحاول فتح حوار معها.والجهة الثانية أناس متأثرون بالحملة ويصدقون ادعاءاتها.وأكد أن السفارة السعودية تدافع عن جميع رعايا المملكة وأنه مطمئن لعدالة القضاء الأمريكي فيما يخص التهم الموجهة للأكاديمية.
هذه القضية وبغض النظر عن كون الشخص المذكور اعتقل ام لا فهي واحدة من قضايا كثيرة يتم التكتم عنها في المجتمعات الذكورية التي تمنح "الرجل ولاية مطلقة على النساء والاطفال " وتكرس القوانين هذه "العنصرية "تحت مسمى "ولي الامر " ، ولولا ان هذه القصة حدثت في دولة تجرم التستر على قضية كهذه ، لما سمعنا بها على الاطلاق.
فقوانين الاحوال الشخصية في معظم الدول العربية تتغاضى عن العنف الاسري كونها تعد ذلك جزءًا من " القوامة" ، لاسيما وان بعض الدول كالسعودية تعتمد في قوانينها بشكل شبه تام على المذهب الحنبلي في التشريع الاسلامي، حيث يستحيل مناقشة موضوع "الولي " والقوامة " بشكل من الاشكال، وتُعد مسألة الغاء ولاية الأب من أعقد الامور في نظام تشريعي راديكالي يفتقد الى المرونة والنظر ب"أحكام النوازل " ومتغيرات العصر
و وفقا لناشطة سعودية في حقوق الانسان فإن إلغاء ولاية الولي حتى لو كان مسيئاً، هي إحدى أصعب القضايا التي يمكن توليها. ولا تتعدى نسبة النجاح فيها 1 إلى 3% على أبعد تقدير حيث ان أحد القضايا استغرقت المحكمة خمسة أعوام لإلغاء وصاية أب أساء جنسياً إلى أطفاله.
وفي ظل غياب تشريع محدد يُجرم كل أشكال العنف الأسري وشبه استحالة إلغاء الولاية الممنوحة للأقارب الذين يسيئون إلى المرأة يمكن أن تتسبب في خوض النساء والأطفال حياة من العنف الدائم الغير معلن .
من جهة أخرى فإن قوانين ولاية "الاب" شبه مطلقة حيث تكون المرأة قاصر على الدوام والى الابد، يجعل مسألة حماية حقوق الانثى في السعودية عملية شبه مستحيلة ،وكان طبيبًا نفسيًّا قد أدلى لـمنظمة هيومن رايتس ووتش بإفادة عن أحد القضايا التي أساء الأب جنسياً إلى بناته الخمس. وحين اشتكت إحداهن إلى الش
المزيدعن ايّ عربٍ يتكلمون؟ - بقلم : مروة كريدية
حزيران 18th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, الحرية - Liberté - freedom, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة دولية - International Political -politique international, سياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienne,سياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian political, سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, فكر اسلامي- Esprit islamique, فكر سياسي - Esprit Politique -, فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual, فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophie, لا للطائفية - -non Racism, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مقالات articles,عن ايّ عربٍ يتكلمون؟
الهوية العربية : اي عربٍ نريد؟
مروة كريدية – كاتبة لبنانية
يَحارُ المُتَطَلع الى أحوال الشعوب في منطقة الشرق الأوسط، وتَحديدًا الدول المسماة “عربية” ، ويَحار المُحَلّل للخطاب السياسي والثقافي للنخب الفكرية والزعامات السياسيّة، في تعيين إرادة هذه الشعوب ، أو في فهمِ أهداف أصحاب الزعامات وارباب العروش القومية ، في حين ان الصورة العربية على شاشة المشهد العالمي لا تعدو عن كون هذه الدول كيانات “إنعزاليّة” تمارس خطابًا مستهلكًا او صامتًا في أحسن الأحوال .
فمن غير الانصاف والمنطق حتى ان نتكلم عن وضع “عربي” بالاطلاق، إذا لا يوجد عمليًا “واقع عربي” متفق عليه، وذلك لتعدد مصائر وغايات وأهداف وهوّيات هذه الامم التي كلها تتقمص اسم ” عربي ” في ظل متغيرات متسارعة تتجاوز الواقع والذات .
من حقنا أن نتساءل كأفراد شاءت الأقدار دون خيار منّا، أن نولد في هذه البقعة الجغرافية من الارض، ونُسائل المسؤولين عن اي “عربي” يقصدون وهم الذين يضيفون وصف عربي على اسماء بلدانهم، ويحشرون ذلك في دساتيرهم، ويحشون عقول ابنائهم بأنشودات قومية تمجد كل شيئ وتألهه وتنسى الإنسان!
من حقنا كلبنانيين ان نتساءل: لماذا زُجَّ لبنان في حربٍ أهلية شعواء ضروس بين ابنائه طيلة خمسة عشر عامًا، ليخرج الفرقاء وملوك المذاهب بعد (اتفاق الطائف) أواخر الثمانينيات ليعلنوا لنا ان لبنان “عربي” ! هذا اللقب الذي دمرنا في حربٍ حتى انتزعناه!
وهل كان هذا التوصيف يحتاج الى شلالات دماء ووصاية دولية وصراعات محمومة وجيوش ردع عربية من اجل تكريس هوية لبنان العربية تكريسًا دستوريًَا ؟؟؟
أليس من المفارقات التي تستأهل منا الدراسة الفعلية الجادة ، ان اللبنانيين مثلا كرسوا عروبتهم في وقت كانت الهوية العربية قد فقدت فعاليتها وتألقها وانهارت مشاريعها ومقوماتها؟؟
فعن ايّ عربي يتكلمون ؟؟ وايّ هويةٍ عربيةٍ يقصدون ؟؟
وليعذرني العرب أجمعين سلفًا على تساؤلاتي، التي لا أهدف من ورائها انتقاص أحد ومهاجمة نظام بعينه، أو النيل من النماذج التي تعتبر نفسها عين الكمال والصواب ! وان ماتقوم به هبة الله للامة المنكوبة ! ولا اريد ان اكرر المكرر واجلد الذات التي اهترئت من كثرة جلاديها !
ولكن من حقنا عبر تساؤلاتنا الدائمة ان نخرج برؤية آن لها أن تولد تتجاوز حلول الترقيع المعهود .
أعرب نحن ؟ واي عرب نريد؟
فهل نحن عربًا على طريقة جمال عبد الناصر الذي بنى للشعوب أحلامًا وردية عربية منقطعة النظير، وجيّشَ النفوس بخطابات ملتهبة، حتى تحول بنظر الكثيرين من شعوبها الى ملاك ومهدي الأمة، ما لبست ان تحطمت الخطابات على صخرة الواقع محدثة نكسة وصدمة وانجراحًا في الهوية العربية حولتها الى كائن مهتز خائف خانع؟
ام هل مصر حسني مبارك الحالية نموذجًا يحتذى، وهي التي تتزعم الانظمة الشمولية ؟ وهي التي مافتئت تمد في آجال قوانيين طوارئها أعوام؟
ام هل نحن عربًا على طريقة معمر القذافي مثلا ؟ الذي شغل العرب والعالم ردحًا طويلا من الزمن بشعارات وخطابات، وانتهى بليبيا المطاف ان اصبحت دولة اشبه ماتكون بشرنقة منطوية على نفسها؟
أم نحن عرب على خطى صدّام حسين ؟ الذي مارس العظمة وجنونها وخاض حروبًا مدمرة تارة تجاه عدوٍّ أعجمي متخيل وتارة تجاه جارٍ عربي شقيق؟ مما دفع المنطقة الى هاوية سحقية لا نعلم حتى الان اين تنتهي ! وجلب الاحتلال للعراق بعد ان مارس على شعبه شتى انواع الاستعباد؟!
ام هل نحن عربًا على طريقة الأسد “عرين العروبة ” الذي أدخل البلاد في ثلاجة التاريخ منذ ستينيات القرن الفائت ولم تخرج منه حتى الان! سوريا التي عزلوها عربيا فلا سند خليجي لها ولا سند محيطي ينقذها … مما اضطر
المزيدقرية دبي للمعرفة تطلق مركزا للبحوث - تقرير : مروة كريدية
حزيران 17th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار الإمارات - Emirates News, أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, إيلاف- elaph, اقتصاد- economics - économiques, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, تقارير اخبارية - rapport - raport, مؤتمرات وفعاليات علمية - conferences - Conférences -Seminars - Séminaires,
مروة كريدية من دبي: أعلنت قرية دبي للمعرفة صباح الاثنين عن إطلاق مركزا للابحاث المؤسسية تابع للقرية ، جاء ذلك على لسان مديرها التنفيذي الدكتور أيوب كاظم خلال فعاليات ملتقى قرية دبي للمعرفة الذي تنظمه القرية بشكل دوري ويهدف الى الى التواصل وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات ؛ ويشارك فيه نخبة من أبرز المديرين التنفيذيين ومديري أقسام التنمية البشرية في عدد من الشركات ، منهم سانجيف خوسلا الرئيس التنفيذي للإستراتيجية والتميز في “تيكوم للاستثمارات”، وقد أقيم الملتقى في قاعة جودلفين في أبراج الإمارات.
وقدم خوسلا حالة دراسية حول تيكوم للاستثمارات ركز من خلالها على الاستراتيجية المرنة لعمليات التنمية التي تضطلع بها الشركة في ضوء التطورات التي تشهدها دبي ودولة الإمارات . وقال ايوب كاظم ان مركز قرية دبي للمعرفة للأبحاث المؤسسية سيجري دراسات معيارية في مختلف القطاعات الاقتصادية في دولة الامارات العربية المتحدة لتقييم التصنيف العالمي للدولة من حيث الخدمات التي توفرها ومستوى الأداء الاقتصادي كما سيقوم المركز بتنفيذ العديد من مشاريع الأبحاث بالتعاون مع شركاء الأعمال في قرية دبي للمعرفة مضيفا انه :” لقد نجح ملتقى قرية دبي للمعرفة في التحول إلى منصة مثالية تسلط الضوء على أبرز قصص النجاح التي حققتها مجموعة من الشركات الرائدة في المنطقة ويأتي إطلاق مركز قرية دبي للمعرفة للأبحاث المؤسسية الذي سيركز على الأبحاث في مختلف القطاعات الاقتصادية ليؤكد أهمية
المزيدمؤتمر مكة للحوار رسالة استئناف حضاري ام قطيعة عنصرية ؟ بقلم : مروة كريدية
حزيران 10th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, انتربولوجية/ثقافي -Anthropologie - Anthropology,حوار الحضارات والأديان - Dialogue inter-religieux - the Civilizations Dialogue, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, عولمة - globalisation, لا للطائفية - -non Racism, لا للحرب- non war, مؤتمرات وفعاليات علمية - conferences - Conférences -Seminars - Séminaires, مقالات articles,
مؤتمر مكة للحوار رسالة استئناف حضاري ام قطيعة عنصرية ؟مروة كريدية – كاتبة لبنانية
تابعت وسائل الاعلام احداث افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي الاسبوع الفائت واستمر ثلاثة أيام وذلك في مكة المكرمة، والذي هدف – على حدّ تعبير المنظمين - إلى التأصيل الشرعي لمفهوم الحوار الإسلامي مع أتباع الأديان والثقافات في العالم.
وقبل الدخول في حيثيات محاور الموتمر والمشاركين فيه والمضامين المطروحة، فإن الانطباع الاول المبدئي يعكس انتفاء الحوار وقيمه وذلك من خلال ثلاثة امور واضحة للعيان : الاول عنوان المؤتمر ” التأصيل الاسلامي للحوار”، وثانيًا غياب العنصر النسائي و النخب اللبيرالية عن المؤتمر ، ثالثًا: المكان في مكة حيث يمنع دخول غير المسلمين أصلا .
فالعنوان يحمل في طياته تناقضًا صارخًا، إذ كيف يستقيم الحوار اعترافًا بالآخر وقبولا به مع الانطلاق من العقائد المقدسة التي لا تسمح اصلا بالتجديد فيها، على حد الاقوال المعتمدة عند الفقهاء، حيث أن هناك امور لا يمكن الاجتهاد فيها ولا القياس عليها ولا اعمال العقل بمضامينها ، وتصنف بأنها خطوط حمراء لا يجوزالمساس بها!
أما الامر الثاني فهو الغياب شبه التام للعنصر النسائي وللنخب الليبرالية والعلمانية عن المؤتمر، وهنا يتسائل الانسان كيف للمسلمين ان ينفتحوا على الاخر ويتسامحون معه - وهو غير مسلم- في الوقت الذي يمارسون فيه عنصرية بالغة تجاه ابناء جلدتهم من الليبراليين وتجاه المرأة حتى تلك المصنفة بأنها “مسلمة “، فهي مستبعدة من الافتاء والقضاء و وولايتها منقوصة على حد تعبيرهم ..؟!
لا أريد بحال من الأحوال أن أتبنى موقفًا مسبقًا، او دور المتذّمرالدائم ، غير ان متابعة الشأن العام الاسلامي والثقافي منه تحديدًا، تدفع بالانسان الواعي الى حافّة اليأس، الذي يبقى له ثمة تساؤلات مشروعة حول مجريات الامورأهمها :
ما هو الجديد الذي قُدم في المؤتمر إن من حيث الشكل أم المضاميين الفكرية؟ هل المشاركون قادرون على احداث تغيير حقيقي في البنى المؤسسة للخطاب الديني عبر ممارسة الفكر النقدي؟ وهل هذا المؤتمر قادر على احداث هزة في الوعي الانساني وتحقيق تأسيس رؤية عقلانية عن التسامح ؟؟ هل خرج المؤتمرون بأسس منطقية جديدة للحوار تخرج عن اطار التأصيل العقائدي المغلق؟
هل ما حصل يؤسس لنواة انطلاقة انفتاح ؟أم أنه لا يعدو عن كونه دعاية تعيد اجترار شعارات مستهلكة، الغرض منها الخروج للرأي العام العربي منه والغربي بأن الأمور على ما يرام والأوضاع الفكرية تمام، وابعادًا للتهم الموجهة للعالم الاسلامي بأنه لا يجيد الحوار… فانظرايها العالم 500 شخصية “إسلامية” يبحثون عن آلية تأصيلية للحوار مع الآخر !
من نافلة القول ان الامم كافة تحتاج الى انفتاح وحوار يتجاوز الدعاية والتوصيات المدرجة في الملفات إلى الفعل وذلك لا يتبلور إلا عبر محاور ثلاث هي : نقد الموروثات الثقافية، والخروج من دائرة العنف وإرساء التسامح .
تفكيك الخطاب الايديولوجي المؤسس للممارسات :
إن الحوار الحضاري لا يتمّ إلا عندما يتحمل علماء الأديان النقديين (واكرر النقديين) والفلاسفة والمفكرين والنُخب مسؤولياتهم في البحث في مشكلات الم
المزيدالساحة حكاية قرية لبنانية في السودان - تحقيق : مروة كريدية
حزيران 9th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , photo by Marwa Kreidieh - صور بعدسة مروة كريدية, ألبوم - Album -, إيلاف- elaph, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, بانوراما - كاميرا - panorama - camera, تقارير اخبارية - rapport - raport,حضارات -Civilizations -, شؤون سودانية,تصوينة و مصطبة و مندلون
مروة كريدية - الخرطوم- السودان
حطت طائرتنا قبل المغرب بقليل في مطارالخرطوم الدولي، وبما انها زيارتي الأولى لبلد لا أعرف عنه سوى أنه بلد يعاني من مشكلات سياسية وحروب، فقد كانت الأمور التنظيمية غامضة بالنسبة لي ، وكان بانتظارنا مرافقنا السوداني الذي رتَّب لنا اقامتنا في أحد الفنادق الجيدة المعروفة في العاصمة على حدّ قوله، وأثناء توجهنا الى الفندق كنت أطل من نافذة السيارة أرصد الشوارع الرمليّة والأبنية المغبرة، فانتابني شعور مبدئي أنني في القرن التاسع عشر، فَرجَوت الربّ في سريّ بإلحاح، أن يستر! وتسير الامور على ما يرام!
ومشكلة “الطعام” و”الأركيلة ” أزمة تواجهني دائمًا أثناء ترحالي، حيث أن للطعام عندي شروط قياسية و للأركيلة طقوس لا يفقهها إلا ابن بيروت، فالتزمت اكل الضروري جدا خلال الايام الثلاثة الاولى من اقامتي مكتفية بالعصائر والفاكهة، واستعضت عن أركيلتي “العجمية ” الأصيلة بسيكارة أميركية الصنع ، أسكت بها حاجتي من النيكوتين.
عصر اليوم الثالث استبد بنا الارهاق، فاعتذرت من مرافقنا الكريم، وأوقفت وزملائي الاعلاميين سيارة أجرة، وتمنينا على السائق ان يرشدنا الى أيّ مطعم لبناني، أو ان يقلنا الى اي مكان يُعد الأرقى والأفضل في السودان كلها.
كان يتجول بنا ويسمي لنا الشوارع قائلا: اننا الآن في خرطوم الأولى طريق المطار، ليمر بنا بجوار السفارة الكندية، ليقف أمام مبنى تراثي جميل قائلا هنا توجد قرية لبنانية ، كل شيئ فيها لبناني !
عبرنا المدخل التراثي عبر الباب من تصوينة تحمل لوحة جدارية كتب عليها “الساحة، قرية لبنان التراثية ” ، وفجأة وجدنا أنفسنا في عصر الأمراء التنوخيين والشهابيين،قرية تراثية لبنانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى بدءًا من التصوينات وصولا الى السطيحة ، والتصوينة هو سور الضيعة، وهو عبارة عن جدارية تحكي حكاية القرية، أما ساحة الضيعة فيطلق عليها السطيحة بدلالاتها التراثية ويقول عنها الكاتب أنيس فريحة: “إن الذين بنوا القرى اللبنانية متراصّة…وحرصوا على أن تظل في وسط القرية تبعة كبيرة مستديرة أو مربعة أو مستطيلة، تكون لهم مكاناً للاجتماع وسوقاً للمقايضة وملعباً للصغار ومكاناً للمآتم والأعراس. هذه البقعة تعرف بالساحة”.
أما العناصر التراثية القديمة فقد تخللت الجدران المبنية من الحجر الرملي، رموز مثل دواليب العربات، النورج، جواريش القمح، أجران حجر طبيعي قديم، جرة فخار، خابية زيت، بالإضافة إلى العناصر المعمارية التراثية مثل: القمريات، المزاريب، الفجوات والشرافات.
أما بعض الجدران فتألفت من المندلون الرباعي ( عنصر معماري تراثي لبناني عبارة عن نافذتين مجتمعتين بقوس واحد مع حوض للنباتات ونافذة منفردة على كلا الجانبين)، الفجوات المختلفة الأحجام، النافذة القوسية، القمريات، المزاريب والشرافات.
كما نجد في القرية القناطر المدببة مع قمريات ومزاريب فوقها شرافات مربعة. العنصر هذا منفّذ بكامله من الحجر الرملي، وتتوزع أشجار النخيل خلف التصوينة لتبرز من فوقها، لتوحي بوجود الساحة الخارجية التي تحضنها.
المزيد
موقـف المثقَّـف من العنـف- بقلم مروة كريدية - معابر
حزيران 8th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , الحرية - Liberté - freedom,حوار الحضارات والأديان - Dialogue inter-religieux - the Civilizations Dialogue, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, عولمة - globalisation, فكر اسلامي- Esprit islamique, فكر سياسي - Esprit Politique -, فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual,فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophie, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption,معابر- maaber,موقـف المثقَّـف من العنـفمنطلقات الحوار الحضاري بين الممنوع والممتنع
مــروة كريـديـة[*]
إنَّ “المناضلين” السياسيين، في جماعات العنف وغير العنف، في العالم أجمع، منتمون إلى ديانات مختلفة، ومصادرهم الإيديولوجية والفكرية متنوعة هي الأخرى. وكل واحدة من هذه الجماعات تتكئ على منظومة إيديولوجية أو “لاهوتية” خاصة بها، تبني عليها خطاباتها الدينية والسياسية.
أما السبب الحقيقي لفشل السلام فيعود إلى الاختلاف في المنطلقات والمفاهيم والبُنى الإيديولوجية التأسيسية للأطراف المتنازعة؛ أي أن المعركة الدائرة هي، في واقع الأمر، معركة معنى. من هنا فإن الخوض في الفروع أو في السلوكيات المبنية على المعتقد والإيديولوجيا غير مُجْدٍ في حدِّ ذاته، لأنه عندما تتم المقاربات في ظلِّ غياب المصطلح المتفَق عليه فإن الحوار يفقد قيمته ويتحول إلى عسف متبادل.
ومن العسف، بالطبع، ربط العنف بالإسلام حصرًا، كما يحلو لبعضهم أن يفعل. إذ إنه لحلِّ الإشكاليات المتعلقة بالسلوكيات التي تظهر على شكل عداوات وصراعات ينبغي وعيُ أن حقيقة هذه الإشكاليات تقع في “إخراج” السيناريو الفكري الذي يتقن تمثيلَه الأفرادُ القادةُ ورجالُ الدين و… “المناضلون”!
الحوار الحقيقي يبدأ من تحليل الخطاب الإيديولوجي و”اللاهوتي” عند الفرقاء كافة، من تفكيكه ونقده. فنحن في أمسِّ الحاجة اليوم إلى تجديد فكري جذري للنهوض، من جهة، ولوضع أسُس واضحة للحوار، من جهة ثانية. وهذا التجديد يعني، أول ما يعني، نقد الموروث. وعملية النقد هذه يجب أن تطال الأديان كلَّها. ورسالة المثقفين، أيًّا كانوا وفي أيِّ وسط يعيشون في هذا العصر، يهودًا كانوا أم مسلمين، هندوسًا أم بوذيين، إلخ، هي الاضطلاع بهذا النقد، وذلك بهدف الخروج من دوامة العنف، بكلِّ أشكاله: العنف الصريح، والعنف المضاد، والعنف المقنَّع، والإرهاب بأنواعه – ولا أقصد “الإرهاب” بمفهوم الإدارة الأمريكية الحالية فقط، لأن العالم بأسره، ولاسيما العالم العربي والإسلامي، بات يتعرض هو الآخر لإرهاب مقنَّع لم يعد يخفى على أحد بعد إعلان “الحرب على الإرهاب”.
كما أن عملية الحوار يديرها الآن الساسةُ أو عناصر “مؤدلجة”؛ في حين أن عملية الحوار هذه يجب أن يقودها أفرادٌ متخصصون، لا يتقنون فنَّ الحوار وحسب، بل يعرفون النصوص المؤسِّسة للأصول ويفهمون أبعادها وتطبيقاتها المختلفة، أي يمتلكون الأدوات التحليلية والاستنباطية للربط بين الأحكام والقوانين الوضعية وبين الأصول التي تتفرع عنها هذه الأحكام والقوانين، وللنظر كذلك في الأمور المستجدة، خصوصًا بعد القطيعة المعرفية والتاريخية بين المعتقد الديني الأصلي وبينه كما هو سائد ممارسةً في المجتمعات المعاصرة
المزيد
نحو فكر سياسي وجودي جديد - بقلم : مروة كريدية
حزيران 3rd, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , إيلاف- elaph, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة دولية - International Political -politique international, سياسة عراقية - Iraqi political - la politique irakienne, سياسة فلسطينية - politique palestinien - palestinian political,سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, فكر سياسي - Esprit Politique -, فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual, فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophie, لا للطائفية - -non Racism, لا للاستعباد - Stop Slavery, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مقالات articles,
نحو فكر سياسي وجودي جديد
مروة كريدية – كاتبة لبنانية
“السياسية كلمة تعني الإدارة المدنيَّة على نحوٍ حسن، وهي لا تخرج عن كونها وسيلة لإدارة الدولة أو الأمّة على نحو ينسجم مع القيمة المعزوّة الى وجود الانسان” ندرة اليازجي
إن الفطرة الطبيعية للكائنات الإنسانية، هي حالة وجودية تسلتزم وبشكل بديهي وجود مفاهيم حقوقية تلقائية تنساب وفق المعايير والقوانين الكونية والإيقاع الدوري للحياة.
وبعيدًا عن اي تعقيدات ودراسات وتحليلات لنظريات قانونية يكرهها القارئ، فإن الانسان بوصفه كائنا عاقلا، لديه المقدرة البديهية لفهم الحقوق الأساسية لحقوق الكائنات البشرية الأخرى التي يتفاعل معها ، وهي حقوق ضرورية غريزية فطرية ثلاث: حق صيانة النفس؛ وحق الحرية؛ وحق الملكية.
هذه الحقوق الضرورية لاتحتاج لاعترافٍ من أحد، وإن أقرتها المنظمات الحقوقية، والمواثيق الدولية، ونصت عليها الأعراف، وحثت عليها الأديان وهي مما عُلم بالضرورة منذ بداية الخلق الى أبد الآبدين.
ولَعلّ الكلام عنها من نافلة القول؛ غير أن عنفَ عصر المادةّ الذي نحياه وقساوة الظروف الإنسانية وجفاف الروح الذي نعيشه، والابتعاد عن جواهر المعاني؛ تحتم علينا أن نعيد النظر في أبسط حقوقنا الانسانية والروحية التي أودعها المكون في كائناته؛ والتي فقدناه إما فرادى أو مجتمعة.
وتتضافر العوامل في منطقتنا لدرجة مقلقة تجعلنا نتسائل فعلا : هل الكائنات المُمتتدة من الخليج الى المحيط ينطبق علينا مسمى إنسان بعد ان فقدت أبسط حقوقها ؟؟؟ هل نحن أحرار؟؟؟ فمن حقنا ان نطرح اشكالية الحرية كل يوم حيث الأنظمة جاثية بالحديد والنار منذ عقود على صدور الأمم والشعوب !! ومن حقنا ان ندافع عن أنفسنا ونرفع الظلم من غير عنف ولا تعدي !!!ومن حقنا أن نسائل حكوماتنا عن فسادها وهدرها وثراء زعماءها!!
لقد سُلبَ الانسان كرامته وجُردّ من إنسانيته، إما بشكل مباشر عبر العنف والسجن والتنكيل المباشر، وإما عبر ممارسة الضغوط الغير مباشرة بحيث لا يعود للإنسان همّ سوى ان يؤمن كسرة خبز و لقمة العيش لاستمرارية حياته المادية؛ وهي ما يعرف باستراتيجية “الحمار المربوط بالرحى”، فيمضي طيلة عمره وهو يلف في دائرة ينتهي من حيث ابتدى، وسواء كانت الدائرة كبيرة أم صغيرة إلا ان النتيجة واحدة، فالشعوب عبارة عن كائنات تدور في طاحونة اقتصاد الزعيم المستفيد من دوامة من إعادة شروط انتاج الطاعة و الخنوع .
إن الحفاظ على الوجود الذاتي للانسان وصيانته حق فطري غريزي تلقائي يشترك فيه الانسان والحيوان كما سائر الكائنات، و هذا الحق منقوص بل ومعدوم في كثير من الدول فمؤشرات المنظمات الحقوقية تظهر ارقام كارثية نورد منها على سبيل المثال لا الحصر : يعيش 70% من سكان سيراليون بأقل من دولار واحد شهريا، فيما تخطت نسبة الفقر في مصر 52 % و 24 بالمئة منهم يعيشون بأقل من دولارين شهريا ….
ولعل فقدان الحرية أسوأ الشرور وربما تفوق الحرمان الما
المزيدروحنة العلوم تكامل منفتح على الوجود - بقلم :مروة كريدية - معابر
أيار 28th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , تصّوف - sufism - Soufisme,عولمة - globalisation, فكر اسلامي- Esprit islamique, فكر سياسي - Esprit Politique -,فكر كوني - Une pensée planétaire - universal intellectual, فلسفة و فكر - Philosophy -Philosophie, معابر- maaber,
رَوْحَنة العلوم تكامُلٌ منفتحٌ على الوجود
يُعَدُّ النهوضُ العلمي للأمم والشعوب أحدَ أهم أوجُه تطور النتاج الحضاري للإنسان. فالازدهار الفكري الناتج عن تبلوُر الوعي ينعكس في الطفرات العلمية والتكنولوجية، لأن العلوم التطبيقية هي التي تضع الأفكار موضع التجربة والاختبار، في حين أن الفكر الفلسفي الذي يطرح إشكاليات الوجود هو الذي يسبق النهضة العلمية التي تُعَدُّ أحد أهم أوجُه المدنية ويؤسِّس لها.
وإذا ما أردنا أن نحلِّل الأفكار التي سادت خلال القرن العشرين، نجد أن الأفكار الانعزالية المنغلقة هي التي حرَّكت القرن الفائت بأسره، على الرغم من التطور المدني الآلي الهائل. فالعلوم لم تتمكن من الإفلات من الصراعات الإيديولوجية والعقائدية والمذهبية والسياسية، حتى إن الإشكاليات ما تزال دائرةً حول تسخير العلم والاقتصاد في سبيل الهيمنة والتوسع من خلال استخدام العلماء الجائر للعلم؛ وهو الأمر الذي خلق شعورًا بالحذر من حيادية العلم نفسه ومن حقيقة أحكامه وما ينجم عنها.
من ذلك أن استخدام العلم والتكنولوجيا في سباق التسلح وإنتاج أسلحة الدمار الشامل وغيرها من الأسلحة الفتاكة، هذا عدا عن الدراسات الجارية على قدم وساق في ميدان علم الوراثة وما يمكن له أن ينتج عنها من محاذير أخلاقية، خصوصًا فيما يتعلق باستخدام الاستنساخ البشري لأغراض عسكرية – هذه كلها أمور تحتاج إلى خلفيات معيارية، أخلاقية بالدرجة الأولى، وهي لا تنفصل عن المنظومة القيمية للأفراد القيِّمين على الأبحاث نفسها.
إن بشاعة الحروب، والدمار الذي يشهده العالم من جرائها، تجعل المفكر منَّا ينظر نظرة شكٍّ إلى استقلالية المضامين العلمية عن إستراتيجيات العمل المؤسساتي الخاضع، في نهاية الأمر، للقرارات السياسية وميزانيات الدول. لذا لا نبالغ إذ قلنا إن العلم قد تسيَّس تسييس العقائد والمذاهب والأديان، وذلك من خلال انخراطه في دورة العجلة الاقتصادية، من جهة، وعبر انخراطه في دواليب المؤسسات، من جهة أخرى، الأمر الذي جعله خاضعًا لنفوذ الأنانية السلبية للفرد وجشعه.
في هذا السياق، تشير إيزابيل ستنغرس – وهي عالمة بلجيكية متخصصة في فلسفة العلوم، عملت سنوات طويلة في معالجة الإشكاليات الدائرة بين المفاهيم العلمية المعرفية والمفاهيم الاجتماعية – إلى أن التمييز الذي يحصل بين الواقع والمحتمل والمتوهَّم يترجم لنا الفضاءات التي تظهر في حدودها القصوى علاقا
المزيد
ميشال سليمان بعد مؤتمر الدوحة إدارة أزمة أم ولادة وطن - بقلم مروة كريدية Lebanon Dialogue Conference
أيار 26th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , graphic design -تصميم صور,إيلاف- elaph, الشرق الأوسط - Middle east -Le Moyen-Orient, المواطنية - Citoyenneté - Citizenship, ايلاف ديجيتال - elaph digilal magazine, خواطر سياسية- Political ideas - Idées politique, ديموقراطية - Démocratie - Democracy, سياسة لبنانية -lebanese political -politique libanaise, علاقات دولية -International relations -Relations internationales, فكر سياسي - Esprit Politique -, لا للطائفية - -non Racism, لا للحرب- non war, لا للعنف - non violance, لا للفساد - non corruption, مقالات articles,مؤتمر الدوحة إدارة أزمة أم ولادة وطن
مروة كريدية – كاتبة لبنانية
لقد عاش المواطن اللبناني الأسبوع الماضي، لحظاتٍ حاسمةٍ في قاعة انتظار المجهول، وهو يترقَّب بحذر مجريات المؤتمر الذي انعقد في عاصمة دولة قطر الدوحة، برعاية قطرية ومباركة عربية ودولية، وبمشاركة أمين عام الجامعة العربية والوفد العربي ، وضمّ ممثلين وزعماء من معظم أطياف العمل السياسي اللبناني مما اصطلح على تسميته موالاة ومعارضة.
وأثناء انعقاد المؤتمر توحدت معظم أطياف الشعب اللبناني حول شعار إذا لم تتفقوا فلا تعودوا، بخلاف مألوف الشعارات السابقة التي كرست الاصطفافات السياسية بين معسكرين موالٍ ومعارض، فالمواطن تابع المؤتمر لحظة بلحظة لا حبًّا بالمجتمعين الأكارم بل لأن قراراتهم في نهاية المطاف ستنصب على رأسه حربًا وسلمًا وقوانين انتخابية تُحتمّ مسار العمل السياسي الداخلي و وجهة البلد الاقليمية في سياسيته الخارجية.
لا شك في أن قطر نجحت في حلّ الأزمة الآنية الملحة وإدارتها بعد أن فشلت مساعي ومبادرات عربية وإقليمية سابقة ، وذلك باعتمادها التفاوض كطريقٍ أمثل لحل النزاعات،كما تعاملت بسعة صدرٍ بالغة مع الفرقاء الذين أدخلوها في أدق التفاصيل الانتخابية، لا سيما تقسيمات الدوائر الانتخابية، فتعرف الراعي القطري على زواريب بيروت، و دهاليز المذاهب و عدد الناخبين في كل حيّ والى أيّ طائفة كريمة ينتمون، وهو أمر بلا شك شائك جدًَا لمن يعرفه عن قرب، و يحتاج لصبر أيوب وحكمة سليمان وعصا موسى.
لقد استطاع المؤتمر ان يعيد الاطراف الى بعض الصواب، كما حقق نقلة نوعية في لملمة الانفلات الامني في الشارع و تحويل التفاوض الى مائدة الحوار، والخروج بنتيجة يمكن أن توصف بأنها حلّ لأزمة ملّحة أدت الى انفراج كبير أبعد شبح الانفجار الأمني .
ويبقى للمراقب الواعي تساؤلات مشروعة حول نتائج المؤتمر :
فهل النتائج التي تمّ التوصل إليها هي نتائج آنية تحلّ الازمة وتنزع فتيل انفجار دامٍ أم أنها طروحات جذرية تبني وطنًا؟؟؟ هل قدمت النتائج تغييرا في عقلية الإقطاع التي سادت طيلة الفترات السابقة منذ قيام لبنان وحتى الآن أم أنها سعت فقط لاخراج لبنان من محنته واعادت اقتسام الجبنة الطائفية و المذهبية من جديد ؟؟؟ هل خرج لبنان من الدولة الرعويّة الى دولة القانون والديموقراطية ؟؟؟ هل استطاع الاتفاق ان يزحزح هؤلاء الزعماء الذين يديرون مصالحهم الشخصية بشعارات وطنية ممن يجعلون من شعار حماية مصالح الطائفة والمذهب متراسًا منيعًا لتغطية فسادهم المالي والسياسي ؟؟؟ وهل المؤتمر أعاد توزيع الحصص السلطوية بالتراضي أم وضع آليات جديدة لإنتاج سلطة جديدة؟؟؟
لا نريد من هذه التساؤلات أن نحمّل الراعي القطري مسؤولية حلِّ مشاكلنا القديمة والعميقة بحال من الأحوال ، ولا نتوقع منه أن يرسم لنا مشروع د
المزيدحرف منقرضة في أم درمان - بقلم: مروة كريدية - جريدة العالم
أيار 25th, 2008 كتبها marwa kreidieh مروة كريدية نشر في , أخبار ثقافية - Cultural News -Actualités culturelles, تراث - Heritage, تقارير اخبارية - rapport - raport, جريدة العالم- alalam news paper, حضارات -Civilizations -, حضارة مصرية قديمة -Ancient Egypt -,شؤون سودانية,تقدم الجبنة السودانية في فناجين صغيرة وطعمها يختلف عن تلك المنتشرة في بلاد الشام والمشرق العربي
تعايش حضاري في سوق أم درمان
دخلت سوق أم درمان الشعبي عبر شارع ضيق يطلق عليه الميرغني، وهو موصول بحي أبي رؤوف، ومعظم سكانه من العائلات الميسورة.
تعد مدينة أم درمان من أعرق المدن السودانية التي ارتبطت أسماء كثيرة من أحيائها وشوارعها بأسماء شخصيات لها أثر في حياة الناس وتاريخهم، حيث كانت عاصمة الثورة المهدية، وجعلها المهدي مقراً له، وبعد وفاته عام ١٨٨٦ تولى الخليفة عبدالله الحُكم في البلاد، وظلت أم درمان عاصمة الحكم، فبنى فيها منزلاً له، كما أقام ضريحاً للمهدي، وفيما بعد نقل الحكم الإنجليزي المصري العاصمة من أم درمان إلى الخرطوم، وأقام المصالح الحكومية هناك.
امتزاج الثقافات واضح في السوق. ووجدت فيه العديد من الأقباط الحرفيين والتجار، واستطلعت آراءهم حول تجارتهم وعلاقتهم بأغلبية ثقافية إسلامية، وقد عكست الإجابات العلاقة الطيبة بين الناس. جاء معظم الأقباط إلى السودان من صعيد مصر، وهم متخصصون في المنسوجات والمفروشات، كما يمارس بعضهم مهنة تصنيع الجلديات وبيع المنتوجات المحلية المصنوعة يدويّاً. حاولت أن أتجول في شارع اليهود، لعلّي أصادف أحداً منهم، فأفادني رجل عجوز يعمل في السوق بأن أصحاب المحلات من اليهود باعوا ممتلكاتهم أواخر الستينيات وغادروا السودان، وبرغم ذلك ما زال السوق يُعرف باسمهم حتى الآن.
بمحاذاة السوق من جهة مبنى البريد، ينتشر باعة الكتب المستعملة والقديمة، كما تباع الكتب الحديثة والمجلّات، والمكتبات بمجملها صغيرة، تشبه البسطات إلى حدٍّ بعيد. اللافت هناك وجود بعض الكتب التي تعود إلى خمسين سنة خلت، تعد من نوادر الكتب وأوائل الدوريات والمطبوعات في العالم العربي.
في زقاق الحرفيين القديم، يتوارث أصحاب المهن مهنتهم عن آبائهم وأجدادهم في صناعة الأحذية والشباشب والحقائب النسائية المصنوعة من جلود التماسيح والأفاعي، تباع بأسعار غالية، قال لي عثمان وهو حرفي: القوانين
المزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق