دعا الى اجتماع فوري لتفعيل دور منظمة التحرير
فاروق القدومي: «المقاومة توحِّد ولا تفرّق»
مروة كريدية – دبي - الخميس 17 مايو 2007 - 12,00ظهرًا
دعا فاروق قدومي «أبو اللطف» رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطين
مروة كريدية و فاروق القدومي |
farouk al kadoumi & Marwa Kreidieh |
دعا الى اجتماع فوري لتفعيل دور منظمة التحرير
فاروق القدومي: «المقاومة توحِّد ولا تفرّق»
مروة كريدية – دبي - الخميس 17 مايو 2007 - 12,00ظهرًا
دعا فاروق قدومي «أبو اللطف» رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير خارجية فلسطين، قادة الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع فوري لإعادة بناء وتفعيل المنظمة، في ظل تدهور الوضع الأمني الداخلي، نافيًا وجود أي خلاف بينه وبين رئيس السلطة الوطنية محمود عباس«أبومازن»، مُشيرًا إلى أنّ هناك من يحاول من قيادات حماس في غزة تعطيل اتفاق مكّة، مناشدًا كافّة الفصائل والمنظمات ضبط النفس لاحتواء الوضع الأمني المتدهور ووقف الاقتتال الداخلي الدائر هناك، جاء ذلك خلال اللقاء الاعلامي الذي عقده في دبي الخميس الفائت في نادي دبي للصحافة .
و في دردشة معه على هامش اللقاء ، حاول القدومي أن يكون أباً للطريق الثالث، فلا هو مع قيادة السلطة الفلسطينية، وحركة فتح، ولا هو مع مشروع حركة حماس. وان كان البعض أخذ عليه خطابه المتهاون مع حماس إبان انفجار الاقتتال الداخلي في قطاع غزة قبل نحو الشهرين ، فهو اليوم بدا واضحًا في تحميل قادة حماس في غزة مسؤولية الاقتتال.
نبدأ مع الوضع الأمني ما هي آليات احتواء التدهور الأمني الخطير حالياً من وجهة نظركم ؟
« هذا الاقتتال لا يخدم إلا إسرائيل والولايات المتحدة، وهذا الأمر يساعد إسرائيل على تثبيت أقدامها في أرضنا وفي سياستها التوسعية. إن أجندتا فتح وحماس التقتا في وثيقة الأسرى والاتفاق المبني عليه، لكن يبدو أن هناك جهات من الجانبين لا تقبل بهذا الاتفاق. نحن كنّا ننبه إلى ضرورة وجود رأس واحد للمقاومة لتفادي الاشتباكات، وكنت سألت حماس محذراً من أنها تقبل باتفاق أوسلو بخوضها الانتخابات في العام 2006 في ظل الاحتلال. »
لكن حماس خاضت التجربة وفازت، ولديها القاعدة الشعبية ، الآن وبعد ان تشكلت حكومة وحدة وطنية ما هي العوامل المؤدية للخلاف ومن ثم إلى الاشتباك برأيكم ؟
«بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحالية. كان بعض قادة حماس في غزة غير مرتاحين لتوزيع الحقائب في ما بينهم. ولذلك فوجئت بهذا الانهيار الأمني. لقد بات الأمر أشبه بأن السلطة أصبحت للطرفين هي الهدف الأساسي. »
« إن حماس رفعت شعار المقاومة ولكنها على ما يبدو أخطأت في الموافقة على الهدنة مع إسرائيل، المقاومة مشروع فدائي والسلطة جاءت نتيجة اتفاقات أوسلو بكل مفاهيمها والتي رفضت إسرائيل حتى أن تنفذها».
هل لك أن توضح لنا الاشكالية بين مفهوم المقاومة ومفهوم السلطة ؟ وأين الخلل الحقيقي في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية ؟
« من خلال تجاربنا الطويلة ، وانا رجل ناهزت السبعين من العمر، أستطيع القول أن المقاومة توحِّد ولا تفرّق بينما في السلطة فإن النزاع يتكرر دائمًا، ولا سيادة ولا استقلال لهذه السلطة الحالية لأنها لا تملك قراراتها ولا سياستها. هذه السلطة لم تقدم للشعب الفلسطيني ما يقال إنها خدمت هذا الشعب، بل بالعكس لقد احكم الحصار على الشعب الفلسطيني بحجة وجود حركة حماس التي رفعت شعار المقاومة »
وتابع « كما أن المعونات التي كانت تقدم للسلطة، استخدمت كأساليب للضغط السياسي على المقاومة الفلسطينية، منظمة التحرير معترف بها في الأمم المتحدة ، هذه السلطة ليست هي السلطة التي يمكن أن تمثل الشعب الفلسطيني» مضيفًا «وفي نفس الوقت بدأوا يحاصرون هذه السلطة محاصرة محكمة من أجل أن يخضعوا الشعب الفلسطيني لما يقدموه من مشاريع تسوية».
ماذا عن آليات توحيد الشارع الفلسطيني ؟
«إذا كنا نريد أن نستعيد وطننا فعلينا إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كوسيلة حتمية وحيدة في سبيل أن يزال الاحتلال ولدينا القناعة الكاملة أن الإسرائيلي الذي اغتصب هذه الأراضي لا يمكن أن يتخلى عنها من دون المقاومة المسلحة». ضاربًا مثلا بفيتنام حيث كان هناك 23 فصيلا مقاوما لكن تحت قيادة واحدة وبرأس واحد.
هل توجد خلافات بينك وبين الرئيس محمود عباس أبو مازن ؟
« لا وجود لأي خلاف بيننا ، و بصفتي أمين سر للجنة المركزية لمنظمة التحرير، كنت قد رشحت أبو مازن ليكون رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة. علمًا أنني من المعارضين لأوسلو وأبومازن مع أوسلو» متابعًا « أبو مازن حتى يضع حدا للخلافات أصدر تعليمات للجامعة العربية ودول عدم الانحياز تفيد أن «أبو اللطف» هو المسؤول عن العلاقات الخارجية. »
كيف تفسر عدم دخولك إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ؟
«لقد اتفقت مع الرئيس الراحل ياسر عرفات على عدم الدخول إلى الأراضي الفلسطينية والبقاء في الخارج من أجل إدارة عدد من الإدارات الرسميّة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ومنها الدائرة السياسية والصندوق القومي والمجلس الوطني والقيادة العامّة ، فوجودي في الخارج كان من أجل الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية »
كيف توصّف دور الإدارة الأميركية في المنطقة بشكلٍ عام ؟
«الولايات المتحدة الأميركية لعبت دورًا قذرًا في الخليج العربي وأثارت المشاكل بين الدول العربية وإيران ،ثم هاجمت العراق والعراق هو البوابة الشرقية لفلسطين » وأضاف «بعد أحداث 11 من سبتمبر تمّ وَضع خطط الحرب من قبل المحافظين الجدد ، لضرب العراق وسوريا وافغانستان والسودان وايران ، والولايات المتحدة في مأزق الآن ، وبدأت تقسم المنطقة إلى معتدلين ومتشدّدين ، وهي لديها سياسة إدارة الصراع في المنطقة وليس حلّ المشاكل »
وماذا عن دورها في لبنان ؟
«لقد طلبت الإدارة الأميركية من ايهود أولمرت "الضّعيف" أن يهاجم لبنان ويضربه ، المقاومة اللبنانية استطاعت أن تُفشِل كلّ المخطَّطات ، فزاد ذلك من أزمتها في العراق ، والآن تريد أن تضع الفروقات بين العرب "سني وشيعي"»
مضيفًا «كلّ المنطقة العربية يجب أن تتحد ضِدَّ الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق